طريقة حساب هامش الربح

طريقة حساب هامش الربح
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الربح

يُعدّ الربح عنصراً رئيسيّاً من العناصر الخاصة بالدخل القوميّ؛ حيث يُساهم بالتأثير اقتصاديّاً واجتماعيّاً على المجتمعات؛ لذلك يسعى الأفراد بشكل دائم إلى تحقيق الربح في أغلب مجالات الحياة، كما أن النظريات الدراسيّة الخاصة بدراسة الربح تمتلك مكانة كبيرة بين الدراسات الاقتصاديّة، فاهتمّ الباحثون بإعداد أبحاث متنوعة حول الربح؛ من أجل معرفة مكوناته وضوابطه للحصول على صورة كاملة عنه؛ بهدف صياغة القواعد المناسبة للتعامل مع كافة الأُسس الخاصة به.[1]

هامش الربح

هامش الربح (بالإنجليزيّة: Profit Margin) هو مُعدّل الربح الذي يتمّ الحصول عليه بعد دفع قيمة الضرائب المترتبة على تكلفة المبيعات، ويُعدّ هامش الربح من المقاييس المستخدمة لقياس أرباح الشركات، ومؤشراً خاصاً بهيكل تكاليفها،[2] ويُعرَّف هامش الربح بأنّه الفرق الظاهر بين إجمالي تكلفة صناعة منتج ما، والسعر الذي يُباع فيه.[3] من التعريفات الأخرى لهامش الربح هو مقياس يُستخدم لتوضيح طبيعة سيطرة المُؤسّسات والشركات على التكاليف الخاصة بها، وعندما يزداد هامش الربح يجب على الشركات أن تتحكّم بتكاليفها.[4]

طريقة حساب هامش الربح

يهتمّ الكثير من الأشخاص والمنشآت بحساب هامش الربح الناتج عن الأعمال الخاصة بهم، ويعتمد تطبيق هذا الحساب على الطُرق الآتية:

الطريقة الأولى

حساب هامش الربح بالاعتماد على إجماليّ الربح وفقاً للخطوات الآتية:[5]

  • يُحسب إجمالي الربح بالبداية من خلال تطبيق القانون الخاص به؛ وهو: إجمالي الربح = الإيرادات - تكلفة البضاعة المباعة - المصاريف التشغيليّة - الضرائب والفوائد
  • تعويض قيمة إجمالي الربح في القانون الخاص بهامش الربح.
  • قسمة قيمة إجمالي الربح على قيمة الإيرادات؛ لنحصل بعدها على هامش الربح كما في القانون الآتي: هامش الربح = إجمالي الربح / الإيرادات

مثال: وصلت إيرادات الشركة التجاريّة (س) في عام 2017م إلى 100,000 ديناراً، وكانت تكلفة البضاعة التي باعتها حوالي 50,000 ديناراً، ودفعت مصاريف تشغيليّة لتوفير هذه البضاعة بحوالي 30,000 ديناراً، وترتبت عليها فوائد وضرائب بقيمة 15,000 ديناراً، فما هي قيمة هامش الربح الخاص بهذه الشركة؟الحل: تعويض القيم الواردة في المثال بالقوانين الخاصة بكلٍّ من الربح وهامش الربح، وفقاً للآتي:إجمالي الربح = الإيرادات - تكلفة البضاعة المباعة - المصاريف التشغيليّة - الضرائب والفوائد؛ أيّ 100,000 - 50,000 - 30,000 - 15,000 = 5000هامش الربح = إجمالي الربح / الإيرادات؛ أيّ 5000 / 100000 = 0,05%

الطريقة الثانية

حساب هامش الربح بالاعتماد على إضافة قيمة الفوائد إلى صافي الدخل وقسمة نتيجتها على قيمة الإيرادات وفقاً للآتي:[6]

  • الحصول على قيمة كلٍّ من صافي الدخل، وفائدة الأقليّة (حقوق الأقليّة)، والضريبة المُعدّلة، وقيمة الإيرادات.
  • جمع كلٍّ من صافي الدخل وفائدة الأقليّة والضريبة المُعدّلة معاً.
  • قسمة ناتج الجمع السابق على قيمة الإيرادات للحصول على هامش الربح، وفقاً للمُعادلة الآتية: هامش الربح = (صافي الدخل + فائدة الأقليّة + الضريبة المُعدّلة) ÷ الإيرادات

مثال: وصلت إيرادات الشركة التجاريّة (ص) في عام 2017م إلى 160,000 ديناراً، وكانت قيمة صافي دخلها حوالي 140,000 ديناراً، وترتبت عليها ضريبة مُعدّلة بقيمة 20,000 ديناراً، وفائدة أقليّة بقيمة 30,000 ديناراً، ما هو إجمالي هامش الربح الخاص بالشركة (ص)؟الحلّ: تعويض القيم الواردة في المثال بالمُعادلة الخاصة بحساب هامش الربح، بناءً على الآتي:هامش الربح = (صافي الدخل + فائدة الأقليّة + الضريبة المُعدّلة) ÷ الإيرادات؛ أيّ (140,000 + 30,000 + 20,000) ÷ 160,000= 1,18%

أنواع هامش الربح

يُقسم هامش الربح إلى الأنواع الآتية:[7]

  • هامش الربح الإجماليّ: هو الذي يُقارن بين قيمة الإيرادات والتكاليف المتغيرة؛ حيث يُساهم بتوضيح قيمة الربح المترتبة على كلّ منتج من المنتجات، ودون الاهتمام بالتكاليف الثابتة، ويُشار إلى التكاليف المُتغيّرة بأنّها تكلفة البضاعة المُباعة.
  • هامش الربح التشغيليّ: ويُعرّف أيضاً باسم نسبة الهامش، وهو عبارةٌ عن قيمة كلٍّ من التكاليف الثابتة والمُتغيرة، ولا تشمل بعض أشكال التكاليف الماليّة التي تُعدّ مفيدةً للنشاطات التجاريّة؛ لأنّها تحتوي على كافة التكاليف التشغيليّة والمصاريف العامة، مثل: التكاليف الخاصة بالأمور الإداريّة والموظفين، والتكاليف المُتغيرة، والتكاليف الخاصة بالدعم، ولكنّها قد تكون مُضلّلة وغير واضحة أحياناً؛ بسبب تأثُّرها بقيمة الضرائب التي تدفعها الشركات.
  • صافي هامش الربح: هو صافي قيمة الربح الذي يظهر بعد طرح قيمة الحسابات؛ كالضرائب، ومصاريف الاستهلاك، ونفقات الفوائد، ومن ثمّ يُقسم على صافي قيمة الإيرادات.

أهمية هامش الربح

يمتلك حساب هامش الربح لأعمال الشركات أهمية كبيرة؛ لأنّه يُساهم بتحديد مدى قدرة الشركة على البقاء لفترة طويلة من الزمن؛ حيث يشير ارتفاع هامش الربح إلى استمرار نجاح الشركة في المستقبل، ومن المهم على أصحاب الشركات والمشروعات المحافظة على نسبة هامش ربح مناسبة وخصوصاً عند التوسع في عمل الشركة وزيادة المصاريف، فمثلاً إذا كانت قيمة نفقات ومصروفات الشركة حوالي 5000 ديناراً، فإن هذا الشيء يحتاج إلى الحصول على إيرادات بقيمة 10,000 ديناراً من أجل استمرار الشركة في عملها.[8]

الفرق بين الربح وهامش الربح

عند التعامل مع هامش الربح أو الربح في بيئة العمل من المهم الحرص على التفريق بينهما؛ من أجل فهم طبيعة تأثير كلٍّ منهما على نتائج عمل المنشآت، وفيما يأتي توضيح للفرق بين الربح وهامش الربح:[8]

  • يُعدّ الربح هو المال الذي يتمّ الحصول عليه من العمل بعد طرح قيمة النفقات والمصاريف من إجمالي الإيرادات، أمّا هامش الربح فهو عبارة عن نسبةٍ مئويّةٍ تُشير إلى إجمالي الأرباح.
  • مقدار الربح الذي تكسبه الأعمال يُحدّد كمية المال الذي تقدّمه الشركات عند تطبيقها لنشاطاتها التجاريّة، ويُساعد ذلك على تحديد طبيعة الاستثمارات في المستقبل، أمّا هامش الربح يُساهم بتوفير المعلومات المناسبة حول طبيعة الحالة الماليّة للنشاطات التجاريّة طويلة الأجل.

المراجع

  1. ↑ عيسى المنصور (2005)، نظرية الأرباح في الشريعة والقانون، ماليزيا: الجامعة الإسلامية العالمية، صفحة 17. بتصرّف.
  2. ↑ "profit margin", Business Dictionary, Retrieved 19-6-2017. Edited.
  3. ↑ "profit margin", Cambridge Dictionary, Retrieved 19-6-2017. Edited.
  4. ↑ "profit margin ", The Free Dictionary, Retrieved 19-6-2017. Edited.
  5. ↑ Tara Schofield, "How to Calculate Net Profit Margin: Definition & Formula"، Study.com, Retrieved 19-6-2017. Edited.
  6. ↑ Joshua Kennon (18-2-2017), "Calculating Net Profit Margin"، the balance, Retrieved 19-6-2017. Edited.
  7. ↑ Kimberly Amadeo (17-8-2016), "Profit Margin: Types, Calculation"، the balance, Retrieved 19-6-2017. Edited.
  8. ^ أ ب Devra Gartenstein, "Profit Vs. Profit Margin"، Chron, Retrieved 19-6-2017. Edited.