طريقة لزيادة المناعة

طريقة لزيادة المناعة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

جهاز المناعة

يتكون جهاز المناعة من شبكةٍ من الأعضاء، والأنسجة، والخلايا التي تعمل معاً لحماية الجسم من الأجسام الغريبة، حيث يكشف جهاز المناعة السليمة ما يُشكّل خطراً على الجسم من البكتيريا، والطفيليات، والفيروسات، ثمّ يقوم باستجابةٍ مناعيةٍ لتدميرها، وعلى الرغم من أنَّ جهاز المناعة عادةً ما يعمل بشكلٍ فعّالٍ، إلا أنَّه يفشل في عمليات الدّفاع في بعض الأحيان نتيجة تعرّضه للمرض أو بسبب تناول بعض الأدوية، ممّا ينتج عنه زيادة خطر الإصابة بالأمراض.[1]

طرق لزيادة المناعة

إنّ لنمط الحياة تأثيراً على قدرة جهاز المناعة في الوقاية من الجراثيم، والفيروسات، والأمراض المزمنة، حيث إنّ اتباع عاداتٍ حسنة عوضاً عن العادات السيئة قد يساهم في تحسين صحّة جهاز المناعة، وتبيّن النّقاط الآتية بعض العوامل التي قد تحسن جهاز المناعة:[2]

  • أخذ قسط كافٍ من النّوم: إذ قد يؤدّي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى زيادة خطر الإصابة بالإنفلونزا، والعدوى؛ حيث إنَّ ذلك يسبّب ارتفاع مستويات هرمون التوتر، وزيادة الالتهابات في الجسم، وعلى الرغم من عدم وضوح آلية تعزيز النوم لجهاز المناعة، إلا أنًّ النوم لوقت كافٍ بما يعادل 7-9 ساعاتٍ يومياً للبالغين يُعتبر مهماً للحفاظ على صحةٍ جيدةٍ.
  • ممارسة الرياضة: إذ إنّ عدم ممارسة الرياضة بانتظام قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بنزلات البرد، لذلك يُنصح بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، كالمشي اليومي لمدة 30 دقيقة لمساعدة الجسم على مكافحة العدوى؛ حيث يساعد ذلك على تعزيز الشعور بالراحة، والقدرة على النوم بشكل أفضل، ويُعدّ كلاهما أمران ضروريان للحفاظ على صحّة الجهاز المناعيّ.
  • النظام الغذائي الصحّي: حيث يُسبّب تناول الكثير من السكر تقييداً لخلايا الجهاز المناعي التي تهاجم البكتيريا، كما يستمرّ هذا التأثير مدّة لا تقلّ عن بضع ساعاتٍ بعد تناول السكريّات، بينما يساعد تناول الخضراوات والفواكه التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة على مكافحة الفيروسات والبكتيريا، وتعزيز قوّة الجهاز المناعي.
  • تخفيف التوتر: حيث يُسبّب استمرار التوتّر لفترةٍ طويلةٍ زيادة خطر الإصابة بالأمراض التي تتراوح من نزلات بردٍ إلى أمراض أكثر خطورة؛ حيث إنَّ الإجهاد المزمن يعرّض الجسم بشكلٍ مستمرٍَ لهرمونات التوتّر التي تثبط جهاز المناعة، ولا يمكن التّخلص من الإجهاد بسهولة، ولكن يمكن التحكم به بواسطة مجموعةٍ من الطرق، ومنها التأمّل بشكل منتظم، حيث أظهرت الدراسات أنّه قد يحسّن من استجابة الجهاز المناعيّ.
  • الابتعاد عن العزلة: حيث يساعد وجود علاقات قوية، وشبكة اجتماعية جيدة على تقليل الشعور بالوحدة، وبالتالي تحسين قوة الجهاز المناعي.
  • الضحك: إذ إنّ مجرد توقع حدثٍ مضحكٍ قد يكون له تأثيرٌ إيجابيٌ على الجهاز المناعي، حيث يساعد الضحك على خفض مستوى هرمونات التوتّر، وتعزيز خلايا الدم البيضاء التي تكافح العدوى.
  • التعرّض لأشعة الشمس: حيث يمكن اعتبار التّعرض لأشعة الشمس مفيداً لجهاز المناعة؛ فقد اكتشف الباحثون أنَّ أشعة الشمس وخاصّةً الأشعة الزرقاء منها تساهم في تنشيط الخلايا التائية (بالإنجليزية: T cells) التي تكافح العدوى وتلعب دوراً رئيساً في المناعة، وذلك عن طريق مساعدتها على الحركة بسرعةٍ أكبر، والوصول إلى موقع الإصابة والاستجابة بسرعة أكبر.[1]

أطعمة لزيادة المناعة

لا يُعتبر تناول صنفٍ واحدٍ من الطّعام كافياً لمكافحة الأمراض، بينما يُعتبر النظام الغذائي الصحّي والمتنوّع من أهمّ الطرق لزيادة قوّة جهاز المناعة، وفيما يأتي توضيحٌ لأهمّ الأطعمة التي يُنصح بدمجها في النّظام الغذائيّ لتعزيز الجهاز المناعيّ:[3]

  • الحمضيات: حيث يساعد فيتامين ج على زيادة إنتاج خلايا الدّم البيضاء التي تُعتبر جزءاً أساسياً في مكافحة العدوى، وتعتبر الحمضيات من المصادر الغنيّة بهذا الفيتامين، ونظراً لأنَّ الجسم لا يستطيع تخزين فيتامين ج، فيجب الحصول عليه بشكل يومي للمحافظة على قوة جهاز المناعة.
  • الخضراوات الغنيّة بفيتامين ج: حيث يحتوي الفلفل الأحمر على ضعف كمية فيتامين ج الموجودة في الحمضيات، كما أنَّه مصدر غنيّ بالبيتا كاروتين ( بالإنجليزيّة: Beta carotene)، كما يعتبر البروكلي مصدراً غنيّا بفيتامينات (أ، ج، هـ) بالإضافة إلى احتوائه على العديد من مضادّات الأكسدة، ويعدّ السبانخ من المصادر الغنيّة أيضاً بفيتامين ج، والبيتا كاروتين اللذين يمكن أن يزيدا من قدرة جهاز المناعة على مكافحة العدوى.
  • الزنجبيل: إذ قد يساعد الزنجبيل على تقليل الالتهاب، وبالتالي المساهمة في تقليل خطر الإصابة بالتهاب الحلق، والأمراض الالتهابية الأخرى، بالإضافة لمساعدته على تخفيف الآلام المزمنة.
  • الزبادي: حيث تحتوي بعض أنواع الزبادي؛ كالزّبادي اليوناني على البكتيريا المفيدة التي تساعد على تحفيز الجهاز المناعي لمكافحة الأمراض، كما يمكن أن تحتوي بعض الأنواع على فيتامين د المضاف، والذي قد يساعد على تعزيز المناعة الطبيعية ضدّ الأمراض، وتنظيم أداء جهاز المناعة لوظائفه.
  • الكركم: إذ يُعتبر من البهارات الصحيّة والمفيدة؛ وذك لامتلاكه خصائص مضادةً للالتهابات في الجسم.
  • الشاي الأخضر: إذ يحتوي الشاي الأخضر على العديد من مضادّات الأكسدة، وأهمّها مركبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، ومركبات إيبيجالوكاتشين جاليت (بالإنجليزيّة: Epigallocatechin gallate) التي تساعد على تعزيز الوظائف المناعيّة.
  • الكيوي: حيث يُعتبر الكيوي مصدراً غنيّاً بالفولات، والبوتاسيوم، وفيتامين ك الضروريّة للقيام بوظائف الجسم بشكلٍ سليمٍ، بالإضافة إلى فيتامين ج الذي يعزّز عمل خلايا الدم البيضاء.
  • الدّجاج: حيث يُعتبر حساء الدجاج من الأطعمة التي تساعد على وقاية الجسم من الأمراض، بالإضافة إلى تحسين أعراض البرد، وذلك باعتباره من الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائية، كفيتامين ب6 الضروري للتفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم.
  • المحاريات: حيث تُعتبر بعض أنواع المحاريات كالسلطعون، والرّخويات، وبلح البحر من المصادر الغنيّة بالزنك الذي يُعدّ عنصراً ضرورياً لعمل الخلايا المناعية بالشّكل السّليم.
  • اللوز: حيث يُعتبر اللوز من المصادر الغنيّة بفيتامين هـ الضروري لصحّة جهاز المناعة.

أسباب ضعف المناعة

يقوم جهاز المناعة الصّحي بعمله دون الحاجة إلى مساعدةٍ خارجيةٍ، ولكن اضطرابات جهاز المناعة بالإضافة لبعض الأدوية قد تؤثّر على قوته بشكل سلبي، وفي هذه الحالة يحتاج الجسم لأدوية معينة لعلاج الالتهابات والأعراض المرتبطة بها، وفيما يأتي توضيح لأهمّ اضّطرابات نقص المناعة:[1]

  • اضّطرابات نقص المناعة الأولي: (بالإنجليزيّة: Primary immunodeficiency disorders)، والتي تحدث نتيجة نقص أجزاءٍ معيّنةٍ من الجهاز المناعة، وعادةً ما تكون موجودةً منذ الولادة.
  • اضّطرابات نقص المناعة الثانوي: (بالإنجليزيّة: Secondary immunodeficiency disorders)، والتي تتطوّر نتيجة التّعرض لعوامل بيئيةٍ تشكّل خطراً على الجهاز المناعي، ومنها: فيروس عوز المناعة البشري، والحروق الشديدة، وسوء التغذية، والعلاج الكيميائي.
  • الحساسية والربو: والتي تتطوّر نتيجة حدوث استجابةٍ لجهاز المناعة عند التّعرّض لموادٍ غير ضارةٍ.
  • أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune diseases)، وهي أمراض تسبّب مهاجمة جهاز المناعة لخلايا الجسم وأنسجته، كالذَئبة (بالإنجليزيّة: Lupus)، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والسكري من النوع الأول.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Hannah Nichols (2018-1-25), "Tips for a healthy immune system"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-1-28. Edited.
  2. ↑ "6 Immune System Busters & Boosters", www.webmd.com, Retrieved 2019-1-28. Edited.
  3. ↑ Katherine Marengo (2019-1-16), "15 Foods That Boost the Immune System"، www.healthline.com, Retrieved 2019-1-28. Edited.