طريقة لزيادة مناعة الجسم

طريقة لزيادة مناعة الجسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

المناعة

المناعة هي قدرة الجسم على التّصدي للكائنات الحيّة والمواد التي تغزو الجسم وتسبب له الأمراض، والمناعة ثلاثة أنواع؛ مناعة طبيعيّة تتمثّل بالحواجز الخارجيّة للجسم، مثل الجلد، والأغشية المخاطيّة التي تبطّن كل من الأنف، والحلق، والجهاز الهضمي فتمنع دخول مسببات الأمراض داخل الجسم، والنوع الثاني المناعة المكتسبة، وهي المناعة التي يكتسبها الإنسان بعد تعرضّه لمرض معيّن وشفائه منه، أو نتيجة أخذه لمطعوم أو تلقيح ضد المرض، أمّا النوع الثالث فهو المناعة السلبيّة، وهي المناعة التي يكتسبها جسم الإنسان من مصدر آخر لفترة بسيطة، ومن الأمثلة عليها المناعة المؤقتة التي يكتسبها الطفل عن طريق الرّضاعة الطّبيعيّة ضد الأمراض التي أُصيبت بها الأم؛ وذلك لوجود أجسام مضادة لهذه الأمراض في حليب الأم.[1]

تختلف مناعة الجسم من شخص لآخر، فهناك أشخاص لديهم مناعة كبيرة ضد الأمراض، فهم نادراََ ما يُصابون بالمرض، وهناك أشخاص تتصف مناعتهم بالضّعف، فهم مرضى على الدّوام، وبشكلِِ عام تزداد مناعة جسم الإنسان مع تقدمه بالعمر وذلك لأنّ جهاز المناعة يتعرّف على المزيد من الجراثيم ويُكسب الجسم مناعة ضدها، ولكن كيف يمكن زيادة مناعة الجسم؟ وهل لنمط الحياة الذي نعيشه من تأثير على مناعتنا؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال.[1]

طرق زيادة مناعة الجسم

يمكن تقوية مناعة جسم الإنسان، وتحفيزها، وزيادة مقاومته للأمراض بعدة طرق منها:

النّوم لفترة كافية

يحتاج الإنسان البالغ إلى النوم عادة ما بين 7-9 ساعات يومياََ، وعلى الرّغم من عدم توصّل العلماء إلى تفسير لدور النّوم في زيادة مناعة الجسم، إلا أنّ هناك إجماعاً على أنّ النّوم لساعات كافيّة له تأثير إيجابي على صحة الإنسان، بينما تؤدي قلة النّوم إلى زيادة مستويات هرمون التّوتر في جسم الإنسان، وتزيد من نسبة الإصابة بالالتهابات.[2]

ممارسة التمارين الرّياضيّة

عند ممارسة التّمارين الرّياضيّة بانتظام يبدأ الجسم بإفراز المواد الكيميائيّة التي تُشعر الإنسان بالرّاحة والتّحسّن، مثل: هرمون الأوكسيتوسين، والإندورفين، والدوبامين، والسيروتونين، كما تساعد الجسم على النّوم بشكلِِ أفضل، مما يؤدي بالتّالي إلى زيادة قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.[2][3]

الابتعاد عن التّوتر

يضعف التوتّر والإجهاد جهاز المناعة، ويترك الجسم عرضة للأمراض، وينتج التّوتر من الضّغوط التي لا تخلو منها حياة الإنسان اليوميّة، لذلك قد يكون من المفيد التعرّف على بعض الوسائل البسيطة التي قد تساعد في مواجهة التوتر والإجهاد ومنها تعلّم فن التأمل، والتّعامل مع الأمور بهدوء وتروٍّ دون توتر، كما يمكن استشارة مختص لمعرفة كيفية إدارة الضّغط والتّوتر.[2]

بناء علاقات اجتماعيّة

تشير الدّراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعيّة مع غيرهم من النّاس، والذين يكونون محاطين بالأصدقاء يكون جهازهم المناعي أقوى من الأشخاص الذين يعيشون في عزلة.[2]

الضّحك والمرح

يحد الضّحك والشّعور بالمرح من إنتاج هرمونات التّوتر، ويحفّز في المقابل إنتاج خلايا الدّم البيضاء التي تحارب مسببات الأمراض.[2]

تناول أغذية محفّزة لجهاز المناعة

يُمكن تحفيز جهاز المناعة بتناول بعض الأغذية المحفّزة له، ومن هذه الأغذية:[4]

  • الحمضيات: تناول الحمضيات الغنية بفيتامين ج مثل البرتقال، والليمون، والكلمنتينا، والجريب فروت، واليوسفي، يساعد على بناء جهاز المناعة، وإنتاج خلايا الدّم البيضاء.
  • الفليفلة الحمراء: تُعد الفليفلة الحمراء مصدراََ غنياََ لفيتامين ج الذي يحفّز جهاز المناعة ويحافظ على صحة الجلد، كما أنّها غنية بالبيتا كاروتين الذي يساعد في الحفاظ على نظافة البشرة والجلد.
  • البروكلي: يُعدّ البروكلي من الخضار الغنيّة بمضادات الأكسدة، والمعادن، والألياف، والفيتامينات مثل، فيتامين ج، أ، هـ ، وللاستفادة القصوى من البروكلي يُفضل أكلها نيئة، أو يمكن طهيها بأقل قدر ممكن.
  • الثّوم: يحتوي الثّوم على تركيز مرتفع من المركبات التي تعزّز جهاز المناعة مثل المركبات المحتوية على الكبريت ومنها الأليسين، كما أنّ الثّوم قد يساعد أيضا على خفض ضغط الدّم، ويثبّط تصلب الشّرايين وفقا للمركز الوطني للصحة التّكميلية والمتكاملة.
  • السّبانخ: يحتوي السّبانخ على العديد من مضادات الأكسدة، ومادة بيتا كاروتين، والفيتامينات التي تحفّز جهاز المناعة، وينُصح بطهي السّبانخ بأقل قدر ممكن للمحافظة على عناصره الغذائيّة.
  • لبن الزّبادي: من الأطعمة المفيدة للجسم والتي تساعد على تعزيز جهاز المناعة لبن الزّبادي، خاصةََ الأنواع التي تحتوي على بكتيريا نشطة، مثل: اللبن اليوناني، وأيضاََ الأنواع التي تكون مدعمّة بفيتامين د الذي يُعتقد أنه يعزّز دفاعات الجسم الطّبيعية ضد الأمراض.
  • اللوز: فهو غني بفيتامين هـ الذي يمكن اعتباره مفتاح نظام المناعة الصّحي، كما أنّه غني أيضاََ بالدّهون المفيدة التي تساعد على امتصاص فيتامين هـ .
  • الكركم: استُخدم الكركم لسنوات لعلاج كل من التهاب المفاصل، والتهاب المفاصل الرّوماتويدي، كما أنّه غني بمادة الكركمين التي يمكن أن تساعد في تقليل الضّرر النّاتج عن ممارسة الرّياضة.
  • الشّاي الأخضر: يعدّ الشّاي الأخضر غنياً بالحمض الأميني الثيانين (بالإنجليزية: L-theanine) الذي قد يكون له دور في إنتاج مركبات مكافحة الجراثيم في الخلايا اللمفيّة التّائيّة، كما أنّه غني بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويد، وإيبيغالوكاتيشين غاليت، ولأنّه يحضّر بدون تخمير خلافاََ للشاي الأسود فهو لا يخسر مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها.
  • البابايا: تحتوي ثمرة البابايا على نسبة عالية من فيتامين ج، وعلى كمية لا بأس بها من العناصر الغذائيّة المفيدة للصحة مثل البوتاسيوم، وفيتامين ب، وحمض الفوليك، كما أنّه يحتوي على إنزيم هضمي يُسمى بابايين يحتوي على تأثيرات مضادة للالتهاب.
  • الكيوي: تحتوي فاكهة الكيوي على فيتامين ج الذي يحفّز خلايا الدّم البيضاء على مقاومة العدوى، كما أنّه يحتوي على حمض الفوليك، والبوتاسيوم، وفيتامين ك، وهي عناصر تحفّز الجسم على القيام بوظائفه بشكل سليم.
  • الدّواجن: تحتوي لحوم الدّواجن مثل الدّجاج، والدّيك الرّومي على فيتامين ب6 الضّروري للعديد من التّفاعلات الكيميائيّة التي تحدث في الجسم، وأيضاََ لتشكيل خلايا الدّم الحمراء الجديدة والصّحية.
  • بذور عباد الشّمس: تحتوي بذور عباد الشّمس على فيتامين هـ الضّروري لتنظيم وصيانة وظيفة نظام المناعة، كما أنّها مصدر غني بالعناصر الغذائيّة مثل الفوسفور، والمغنيسيوم، وفيتامين ب6.
  • المحاريات: تشتهر المحاريات مثل السّرطان، والمحار، والكركند، وبلح البحر بأنها أغذية غنيّة بالزّنك اللازم للخلايا المناعية لأداء وظائفها.

المراجع

  1. ^ أ ب Reviewed by: Yamini Durani (5-2015), "immune system"، kidshealth.org, Retrieved 8-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Reviewed by Carol DerSarkissian (14-6-2017), " Ways to Boost Your Immune System"، www.webmd.com, Retrieved 8-9-2018. Edited.
  3. ↑ Loretta Breuning (14-4-2018), "Boost your natural 'feelgood' chemicals"، www.psychologies.co.uk, Retrieved 8-9-2018. Edited.
  4. ↑ James Schend (16-3-2017), "15 Foods That Boost the Immune System"، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2018. Edited.