طرق وأساليب تربية الأطفال

طرق وأساليب تربية الأطفال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تربية الأطفال

الأطفال هم زينة الدنيا، ومن حقهم على أمهاتهم وآباءهم أن ينشئوهم تنشئة صحيحة وسليمة وتربيتهم تربية حسنة خلّاقة، وأمنية كل والد ووالدة أن يكون أبناؤهم مثالاً للأخلاق الحميدة منذ الصغر، فمن شبّ على شيء شاب عليه، والتربية الحسنة لا تكون أبداً باستخدام أساليب العنف والشدة المفرطة، بل بما يراه الطفل في سلوك من حوله كتصرّفات والديه وبيئته، ومع تنامي الوعي لدى الأفراد في هذا القرن أصبح كثير من الآباء والأمهات أكثر حرصاً على تعلم واتباع الطرق الصحيحة لتربية أطفالهم تربية سوية.

طرق وأساليب تربية الأطفال

سنوجز فيما يأتي أفضل الطرق والأساليب المستخدمة في تربية الأطفال:

التوازن في التربية

يظن كثير من الأشخاص أن الدكتاتورية والتسلط واستخدام أساليب العنف في معاملة الأطفال هي الطريقة المثلى لتربية الأطفال، إلا أن استخدام مثل هذه الأساليب من شأنه أن يوثر على شخصية الطفل ويفقده ثقته بنفسه، ويجعله يسلك السلوك المخالف في حال غياب الرقابة، كما أنّ التساهل المطلق يخلق حالة اللامبالاة لدى الطفل فلا يلتزم ولا يحترم، والطريقة الأمثل هي التوازن في التعامل مع الطفل فيجب التعامل معه باللين والحزم معاً، بعد أن يتم وضع التصرفات الخاطئة وغير المرغوب فيها في ذهن الطفل وإفهامه بأسلوب مقنع عواقبها السيئة وخطأ مرتكبها.

مراقبة الآباء لتصرفات أطفالهم

يجب على الوالدين أن لا يتهاونوا في مراقبة تصرفات أطفالهم، وفي ذات الوقت أن لا يصدروا أوامرهم فوراً بصواب هذا الفعل أو خطئه، وأن يسألوا الطفل عن هذا الفعل وماذا يشكّل من وجهة نظره فيزنه في ميزان ما تربى عليه، ليكون مرآة لما تعلّم وأن لا يكرر مثل هذا الفعل الخاطئ مستقبلاً.

احترام الوالدين لبعضهما

يعتبر الوالدان دائماً قدوة لأطفالهم منذ الصغر، ولسلوكهم داخل البيت التأثير الأكبر على تربية الطفل فهو يفعل ما يشاهده، لذلك يجب أن يحرص الأب والأم على إبقاء خلافاتهم بعيدة عن مسمع ومرأى أطفالهم وأن لا تتجاوز عتبة غرفتهم الشخصية، والابتعاد عن كل ما يشعر الطفل بعدم الأمان والقلق كتبادل الإهانات أو العنف، لما في ذلك من تأثير سيئ على تربية وسلوك الطفل.

احترام الطفل ومكافأته عند نجاحه

يجب على الوالدين أن لا يذكروا مساوئ طفلهم أو إهانته أمام أقرانه فذلك من شأنه أن يضعف ثقته بنفسه ويحرجه أمام الآخرين مما يجعل شخصيته عرضة للانطواء والضعف مستقبلاً، وترك أمر عقابه أو عتابه في البيت، بل على الوالدين مدحه أمام أقرانه بل ومكافأته أيضاً خاصة عند الالتزام بالصواب أو النجاح في دراسته فذلك يجعله يشعر بالفخر والأهمية بل والاستمرار في خطى النجاح.

اتباع أسلوب النقاش والإقناع

من شأن هذا الأسلوب إن تعود عليه الطفل أن يعود بالأثر الإيجابي الكبير على شخصيته وتصرفاته مستقبلاً داخل مجتمعه وأسرته.

منح الطفل الحرية في بعض الأمور

بعد أن يتم ترسيخ المبادئ السوية في شخصية الطفل، لا مانع من إعطائه قدراً من الحرية في اختيار أصدقائه مثلاً وهواياته وملابسه وغيرها دون إهمال المراقبة والتوجيه.

الصداقة بين الطفل ووالديه

من الوسائل الهامة والتي تشعر الطفل بالأمان والقرب من الوالدين أن تتشكل صداقة بينه وبين والديه، فبها يستطيع أخذ المشورة وقول أي فعل دون خوف بل بحرص على أن يتم توجيهه للفعل الصواب دون أن ينصرف إلى أخذ نصيحة الغرباء الذين قد يحيدون به عن طريق الصواب.