طرق مراجعة القرآن

طرق مراجعة القرآن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العلاقة بالقرآن الكريم

تُعَدُّ العلاقة بالقران الكريم تلاوةً وحفظاً وتدبّراً مظهراً عظيماً لصدق العبوديَّة لله ـ سبحانه وتعالى ـ وحفظ القرآن الكريمة غاية رفيعة ومرتبة عظيمة وسامية، وهذا الحفظ لا بُدَّ له من تَعَهُد دائم بالمراجعة والمدارسة والمذاكرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (تعاهَدوا هذا القرآنَ، فوالذي نفسُ محمدٍ بيدِه ! لهو أشَدُّ تفَلُّتًا من الإبِل في عُقُلِها) (1).

طرق مراجعة القرآن الكريم

  • ترديد الآيات المحفوظة غيباً، وذلك في أوقات الفراغ، مع تَوَفُرِ حضور القلب والفكر معاً، على سبيل ترتيل آياته والتغني بها، وشغل اللسان بذلك.
  • المدارسة الجماعيَّة، وذلك بأن يتّفق مع مجموعة من الأشخاص ممن جمعتهم فكرة حفظ القرآن الكريم، على وضع برنامج أسبوعي، يلتقون فيه ويتدارسون القرآن الكريم، ويتعهَّدون حفظهم له.
  • المراجعة أثناء قيام الليل، وذلك بإحياء الليل بالقيام بما تمَّ حفظه منه، فالَّذي يقوم الليل بالقرآن يحرص على عدم الوقوع في الخطأ لِتَصِحَ صلاته به.
  • تثبيت الحفظ، بكثرة الاستماع للسور القرآنيَّة التي أتمّ حفظها، وذلك من خلال قنوات القرآن الكريم عبر الفضائيات، أو من خلال مواقع (اليوتيوب)؛ ففي ذلك خير طريقة لمراجعة ما تمّ حفظه من القرآن الكريم وتثبيته.
  • المراجعة من خلال دور تَحفيظ القرآن الكريم المُنتشرة في المساجد؛ ففي ذلك فرصة عظيمة لتثبيت الحفظ وَتَعَهُّدِ القرآن الكريم، وبشكل دائم ومستمر.
  • وضع برنامج ثابت ويومي، توضع فيه الخُطط المناسبة واللازمة، لرسم طريقة لمراجعة القرآن الكريم وتثبيت حفظه، ففي ذلك تبقى همّة المسلم قائمة، وعزمه حاضراً، وقلبه تَوَّاقاً لحفظ القرآن الكريم.

أنواع تَعَهُّدِ القرآن الكريم

إنّ علاقة المسلم بالقرآن الكريم لها مراحل ومُستويات، ودرجات ، وأفضلها ما اشتملت على كلّ مستويات العلاقة به، واشتملت على كل أنواع التعهُّد للقرآن الكريم:

  • تعهُّد تلاوته، وذلك بوجود برنامج يومي لتلاوة القرآن الكريم، وبشكل منتظم، كأن يلتزم بقراءة جزء منه أو جزئين، وهكذا.
  • تعهُّد تدبره وتفسير آياته، وذلك بوجود برنامج يومي لفهم نصوص القرآن الكريم وفهم معانيه، وضمن برنامج ثابت وبصحبة أحد كتب التفسير، وحبّذا لو كان في البداية بصحبة كتاب صفوة التفاسير للصابوني، ثمّ في مرحلة لاحقة وبعد أن يُتِمُّ قراءته وفهم تفسيره من خلاله لو انطلق في تدبُّره من خلال كتاب في ظلال القرآن الكريم لسيد قطب، ليجمع بين فهم النصوص، وتذوُّق جمالية التعبير القرآني وعنصر الحركة فيه.
  • تعهُّد العمل بأحكامه، وذلك بان يراقب نفسه جيداً، ومدى استجابته لنصوص القرآن الكريم وأحكامه وتوجيهاته.
  • تعهُّد حفظ آياته، بمراجعة ما تمّ حفظه، والزيادة عليه وفق برنامج ثابت وواضح.