طرق علاج الزكام

طرق علاج الزكام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الزكام

يُعرف الزكام أو البرد الشائع (بالإنجليزيّة: Common cold) على إنَّه عدوى فيروسيّة تُصيب الأنف، والحلق، وفي العادة تعد غير ضارة على عكس ما قد يشعر به الشخص المصاب، وتجدر الإشارة إلى إنَّ هناك أنواع مختلفة من الفيروسات قد تؤدي للإصابة بالزكام، ويُعَدُّ الزكام أكثر شيوعاً لدى الأطفال تحت عُمر الستِّ سنوات، ومن الممكن أيضاً أن يُصاب به البالغون مرَّة أو مرَّتين سنويّاً، وفي العادة يُشفى معظم المصابين من الزكام بعد مرور أسبوع إلى عشرة أيام، وقد تبقى الأعراض لمدة أطول عند بعض الأشخاص كالمُدخنين، وفي حال عدم تحسن الأعراض يتوجب على المصاب مراجعة الطبيب.[1]

طرق علاج الزكام

طرق العلاج المنزليّة

من الممكن الحدُّ من الأعراض الزكان عن طريق اتِّباع بعض الطرق المنزليّة، ومنها:[1]

  • شرب السوائل: يُنصَح بتناول كمِّيات وافرة من السوائل كالمياه، والعصائر، والشوربات الصافية، أو ماء الليمون الدافئ، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُنصَح بتجنُّب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنَّها تزيد من الجفاف.
  • الراحة: يُفضَّل عدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة خاصَّة في حال معاناة المُصاب من الحُمَّى، والسُّعال، وتناوله الأدوية التي تُسبِّب النعاس، ممَّا يُساعد على راحة المصاب، وتجنُّبه نقل العدوى إلى الأشخاص الآخرين.
  • المضمضة: يُنصَح باستخدام المضمضة الملحيّة التي يتمّ تحضيرها عن طريق إذابة ربع إلى نصف ملعقة شاي في كأس ماء ساخن، ممَّا يُساهم في الحدِّ من احتقان الحلق أو حشرجته.
  • درجة حرارة الغرفة ورطوبتها: يجب الحفاظ على دفء الغرفة، ولكن ليس بشكل أكثر من اللازم، كما يُنصَح باستخدام المُرطِّب لترطيب الهواء، ممَّا يُساهم في الحدِّ من الاحتقان، والسُّعال.

طرق العلاج الدوائيّة

لا يوجد علاج نهائي للزكام، إذ يتمّ تناول بعض أنواع الأدوية التي تُساهم في الحدِّ من علامات وأعراض الزكام، ومن هذه الأدوية التي يتمّ اللُّجوء إليها ما يأتي:[1]

  • مُسكِّنات الألم: يتمّ استخدام مُسكِّنات الألم لعلاج الحُمَّى، والصُّداع، وألم الحلق، ومن هذه المُسكِّنات التي يتمّ اللُّجوء إليها الأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: acetaminophen)، والإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزيّة: aspirin) الذي يجب عدم استخدامه للأطفال، أو المراهقين لارتباطه بمتلازمة راي.
  • أدوية السُّعال: يُنصَح باستخدامها بعد عُمر الأربع سنوات وفقاً لنصائح هيئة الغذاء والدواء، والأكاديميّة الأمريكيّة لطبِّ الأطفال.
  • مُضادَّات الاحتقان: يتمّ استخدام بخَّاخات، أو نقاط الأنف المُضادَّة للاحتقان للبالغين لمُدَّة لا تتجاوز خمسة أيّام، إذ إنَّها ترتبط بتأثير مُرتدٍّ في حال استخدامها لفترة تزيد عن هذه المُدَّة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه لا يُنصَح باستخدام مُضادَّات الاحتقان للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن ستِّ سنوات.

الطرق البديلة

هناك مجموعة من الفيتامينات، والأعشاب التي تُساعد على علاج الزكام، ومنها:[2]

  • المطاعيم: يُنصَح بأخذ مطعوم الإنفلونزا بشكل سنوي للأطفال بعد عُمر الستة أشهر، والبالغين.
  • نبات القنفذيّة (بالإنجليزيّة: Echinacea): لا يوجد دليل، أو دراسات تُثبت فعاليّة هذه العشبة في الوقاية أو علاج الزكام، ومن الممكن أن تُسبِّب هذه العشبة الحساسيّة لدى بعض الأشخاص.
  • الزنك: من الممكن أخذ الزنك فمويّاً، إذ إنَّه يُساعد على تقليل مُدَّة الزكام عند تناوله بعد 24 ساعة من ظهور الأعراض، ولكن لا يُنصَح بأخذ الزنك عن طريق الأنف؛ لأنَّه قد يُؤدِّي إلى فقدان حاسَّة الشمِّ بشكل غير رجعي.
  • فيتامين ج: أوجدت الدراسات أنَّ تناول فيتامين ج بشكل يومي لا يُساعد على الوقاية من البرد، وإنَّما قد يُساهم في الحدِّ من فترة الزكام، وشِدَّته.

الوقاية من الزكام

تنتقل الفيروسات المُسبِّبة للزكام من الشخص المُصاب إلى الآخرين عبر الهواء، والتواصل المباشر مع المُصابين، أو من خلال إفرازات الجهاز التنفُّسي للشخص المُصاب، لذلك هناك مجموعة من الطرق التي يُمكن اللُّجوء إليها للحدِّ من خطر الإصابة بالزكام، ومنها ما يأتي:[3]

  • غسل اليدين بالماء والصابون لمُدَّة عشرين ثانية، وفي حال عدم توافر الماء والصابون يُمكن استخدام الكحول المُطهِّر لليدين.
  • الابتعاد عن الأشخاص المُصابين بالزكام لتجنُّب العدوى.
  • تجنُّب ملامسة العينين، والأنف، والفم دون غسل اليدين، إذ إنَّ هذه المناطق تُعتبَر المدخل الرئيسي للفيروس.

أعراض الزكام

تظهر أعراض الزكام كتفاعل من الجسم ضِدَّ الفيروس، ومن أكثر هذه الأعراض شيوعاً ما يأتي:[4]

  • احتقان الحلق.
  • السُّعال.
  • جفاف الحلق.
  • العطاس.
  • بحَّة الصوت.
  • الحُمَّى.
  • انسداد الأنف.
  • الصُّداع.
  • فقدان الشهيّة.
  • التعب العامّ، والضعف.
  • ألم العضلات.

عوامل خطر الإصابة بالزكام

توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالزكام، ومن هذه العوامل ما يأتي:[5]

  • الوقت: قد يحدث الزكام في أيِّ وقت من السنة، ولكنَّه أكثر شيوعاً في فصلي الخريف، والشتاء.
  • العُمر: يكون البرد أكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن ستِّ سنوات كما ذكر سابقاً، ويزداد خطر الإصابة في حال كان الطفل في الحضانة.
  • البيئة: يزداد خطر الإصابة بالزكام في حال كان الشخص في مكان مزدحم، كالطائرة.
  • المناعة: تزداد فرصة إصابة الشخص بالزكام في حال كانت مناعته ضعيفة.
  • التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالزكام، كما يكون الزكام أشدَّ خطورة عند المُدخِّنين مقارنةً بغيرهم.

أسباب الزكام

هناك مجموعة من الفيروسات التي تُسبِّب الزكام، ومن هذه الفيروسات:[6]

  • الفيروس الأنفي: (بالإنجليزيّة: Rhinovirus) يُسبِّب هذا الفيروس ما يقارب 10-40% من حالات الزكام، ويكون هذا الفيروس أكثر نشاطاً خلال فصل الصيف، والربيع، والشتاء، ولا يُعَدُّ البرد الذي يُسبِّبه هذا الفيروس شديد الخطورة.
  • فيروس كورونا: (بالإنجليزيّة: Coronavirus) يُسبِّب هذا الفيروس ما قرابته 20% من الحالات، ويُعَدُّ أكثر نشاطاً خلال فصلي الشتاء والربيع، ومن الجدير بالذكر أنَّه يوجد أكثر من 30 نوعاً، ولكن فقط ثلاثة إلى أربعة أنواع منه تُؤثِّر في البشر.
  • الفيروس التنفُّسي المخلوي: (بالإنجليزيّة: Human respiratory syncytial virus) يُسبِّب هذا الفيروس ما يقارب 20% من الحالات، ويُعَدُّ أكثر خطورة، إذ إنَّه قد يُؤدِّي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي خاصَّة عند الأطفال.

مراجعة الطبيب

نذكر في ما يأتي بعض من الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب في حال ظهورها، ومنها:[7]

  • ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.9 درجة سيلسيوس.
  • المعاناة من الصُّداع الشديد.
  • المعاناة من ألم البطن.
  • المعاناة من تيبُّس الرقبة.
  • المعاناة من ألم الصدر، وصعوبة التنفُّس.
  • الشعور بالارتباك.
  • المعاناة من الاستفراغ.
  • عدم التحسُّن بعد مرور 10 أيّام من الإصابة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Common cold", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  2. ↑ "5 Tips: Natural Products for the Flu and Colds: What Does the Science Say?", nccih.nih.gov/health, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Common Colds: Protect Yourself and Others", www.cdc.gov, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  4. ↑ " All about the common cold", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Risk factors for the common cold", www.healthline.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  6. ↑ "?What's Causing My Cold", www.webmd.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Common Cold", www.medicinenet.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.