مم يتكون غشاء الخلية

مم يتكون غشاء الخلية

مكوّنات غشاء الخلية

يتكون غشاء الخلية بشكل أساسي من مزيج من البروتينات والدهون، وتشكل الدهون نسبة تتراوح بين عشرين وثمانين بالمئة اعتماداً على موقع الغشاء والدور الذي يقوم به في الجسم، بينما تشكل البروتينات النسبة المتبقية منه، وتزود الدهون الأغشية بخاصية المرونة، أما البروتينات فهي تحافظ على البيئة الكيميائية للخلية وتساعد على نقل الجزيئات عبر الغشاء.[1]

النموذج الفسيفسائي السائل

يصف النموذج الفسيفسائي السائل تركيب غشاء الخلية، حيث يشير هذا النموذج إلى أنّ غشاء الخلية ليس صلب، إنّما هو مرن وله لزوجة مماثلة للزوجة الزيت النباتي، لذلك تطفو كل الجزيئات فيه في محيط سائل، وهي قادرة على التحرك الجانبي داخل الغشاء، وتشير كلمة فسيفساء إلى احتواء غشاء الخلية على الكثير من المواد المختلفة؛ فهو يضم أربعة أنواع من الجزيئات وهي: الدهون الفسفورية، وجزيئات الكوليسترول، والبروتينات، والكربوهيدرات التي تتصل أحياناً بالبروتينات والدهون على غشاء الخلية الخارجي، وهي توجد فقط على الجهة الخارجية من غشاء الخلية، ويُطلق على هذه الكربوهيدرات معاً اسم الجليكوكاليكس.[2]

أنواع الدهون المكوّنة لغشاء الخلية

يتكون غشاء الخلية من طبقة ثنائية الدهون مع البروتينات المنغرسة فيها، وأنواع الدهون الرئيسية في غشاء الخلية هي:[1]

  • الدهون الفوسفاتية (بالإنجليزية:Phospholipids): يتكون الغشاء بشكل رئيسي من الدهون الفوسفاتية، ويتكون جزيء الدهون الفوسفاتية من رأس ينجذب إلى الماء مع مجموعة من الفوسفات، ومن ذيلان ينفران من الماء، ويتكون هذان الذيلان من سلاسل هيدروكربونة طويلة، وعند مزج الدهون الفوسفاتية مع الماء فإنّها تجمع نفسها على شكل طبقة ثنائية يُطلق عليها اسم الطبقة الثنائية للدهون الفوسفاتية؛ حيث تتوجه الرؤوس المكونة لجزيئات الدهون الفوسفاتية نحو الماء في سطحي الغشاء، بينما تبقى الذيول في المنتصف؛[3] حيث تترتب الذيول دائماً بطريقة تجعلها بعيدة عن الماء؛ لأنّ السوائل المائية توجد داخل كل خلية وخارجها.[2]
  • الجليكولبيد (بالإنجليزية: Glycolipids): تقع على سطح غشاء الخلية، وتتصل بها سلسلة من سكر الكربوهيدرات، وتساعد الخلية على التعرف على الخلايا الأخرى في الجسم.[1]
  • الكولسترول (بالإنجليزية: Cholesterol): يعد الكولسترول مكوّناً آخر من مكوّنات غشاء الخلية الحيوانية، ولا يوجد في الخلايا النباتية، وتتبعثر جزيئات الكولسترول بشكل انتقائي بين الدهون الفوسفاتية، مما يساعد على منع غشاء الخلية من التصلب عن طريق منع الدهون الفوسفاتية من التراص بجانب بعضها،[1] مما يضمن الحفاظ على غشاء الخلية مرناً ومائعاً، وتتكون جزيئات الكولسترول من أربع حلقات مكونة من ذرات الكربون والهيدروجين، وتقوي غشاء الخلية عن طريق منع بعض الجزيئات الصغيرة من المرور خلاله.[2]

أنواع البروتينات المكونة لغشاء الخلية

تقوم البروتينات بمعظم وظائف غشاء الخلية، ويضم غشاء الخلية نوعين من البروتينات المرتبطة بها، وبروتينات الغشاء الطرفية أو الخارجية (بالإنجليزية: Peripheral membrane proteins) وهي البروتينات الخارجية المتصلة بالغشاء، وترتبط بالغشاء بواسطة التفاعل مع البروتينات الأخرى، والبروتينات التكاملية او الداخلية (بالإنجليزية: Integral membrane proteins): وهي مغمورة في الغشاء أو تعبر غالباً من خلاله، وتقوم البروتينات المكونة لغشاء الخلية بالوظائف التالية:[1]

  • تعمل البروتينات الهيكلية (بالإنجليزية: Structural proteins) على إعطاء الدعم والشكل للخلية.
  • تساعد المستقبلات البروتينية (بالإنجليزية: receptor proteins) غشاء الخلية على تواصل الخلايا مع البيئة الخارجية، باستخدام الهرمونات والناقلات العصبية وغيرها من الجزيئات.
  • تعمل بروتينات النقل (بالإنجليزية: Transport proteins)؛ مثل البروتينات الكروية على نقل الجزيئات عبر أغشية الخلايا من خلال الانتشار البسيط.
  • تتصل بالبروتينات السكرية (بالإنجليزية: Glycoproteins) سلسلة من الكربوهيدرات، وهي مدمجة في غشاء الخلية وتساعد على اتصال الخلية مع الخلايا الأخرى، وفي نقل الجزيئات عبر الغشاء.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Regina Bailey (12-10-2017)، "Cell Membrane Function and Structure"، www.thoughtco.com، Retrieved 24-11-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت Angela Lynn Swafford، "Cell Membrane: Functions، Role & Structure"، www.study.com، Retrieved 24-11-2017. Edited.
  3. ↑ Paul Decelles, "Structure of cell membranes"، www.jcc.edu, Retrieved 24-11-2017. Edited.