شعر عيد الأم

الأمالأم هي روح السماء هي نور الفجر هي قبلة الصباح هي عطر المطر هي زهرة الحياة هي جنة الأرض هي السعادة الأبدية، هي الأم والأمة والمأمن والأمان هي أغلى ما نملك

شعر عيد الأم

الأم

الأم هي روح السماء هي نور الفجر هي قبلة الصباح هي عطر المطر هي زهرة الحياة هي جنة الأرض هي السعادة الأبدية، هي الأم والأمة والمأمن والأمان هي أغلى ما نملك هذا الذي جعل الشعراء يكتبون القصائد تلو القصائد في الأم.

إلى أمي

يُعد محمود درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين الذين إرتبط إسمهم بشعر الثورة والوطن، ولد في عام 1941م وتوفي في عام 2008م، قام محمود درويش بمزج حبه للوطن بحب الأنثى، ومن قصائد محمود درويش في الأم هذه القصيدة التي قالها وهو في السجون الإسرائيلية عندما جاءت أمه ومعها سلة الطعام فرفضوا أن يدخلوها عنده لتراه.[١]

أحنُّ إلى خبز أمي

وقهوة أُمي

ولمسة أُمي

وتكبر فيَّ الطفولةُ

يوماً على صدر يومِ

وأعشَقُ عمرِي لأني

إذا مُتُّ

أخجل من دمع أُمي

خذيني ، إذا عدتُ يوماً

وشاحاً لهُدْبِكْ

وغطّي عظامي بعشب

تعمَّد من طهر كعبك

وشُدّي وثاقي

بخصلة شعر

بخيطٍ يلوَّح في ذيل ثوبك

عساني أصيرُ إلهاً

إلهاً أصيرْ.

إذا ما لمستُ قرارة قلبك

ضعيني , إذا ما رجعتُ

وقوداً بتنور ناركْ

وحبل غسيل على سطح دارك

لأني فقدتُ الوقوف

بدون صلاة نهارك

هَرِمْتُ فردّي نجوم الطفولة

حتى أُشارك

صغار العصافير

درب الرجوع

لعُشِّ انتظارِك

هي الاخلاقُ تنبتُ كالنبات

معروف بن عبد الغني بن محمود الجباري، هو شاعر مسلم عراقي الجنسية، ولد عام 1875م وتوفي عام 1945م في العراق، تميز شعر الرصافي بمتانة اللغة، وهنا شبه الشاعر الرصافي الأم بالمدرسة التي تعمل على تربية البنين والبنات على الأخلاق الحميدة.[٢]

هي الاخلاقُ تنبتُ كالنبات

تقوم إذا تعهدها المُربي

وتسمو للمكارم باتساقٍ

وتنعش من صميم المجد رُوحا

ولم أر للخلائق من محلِّ

فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ

واخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً

وليس ربيبُ عالية ِ المزايا

وليس النبت ينبت في جنانٍ

فيا صدرَ الفتاة ِ رحبت صدراً

نراك إذا ضممتَ الطفل لوْحا

اذا استند الوليد عليك لاحت

لأخلاق الصبى بك انعكاس

وما ضَرَبانُ قلبك غير درس

فأوِّل درس تهذيب السجايا

فكيف نظنُّ بالأبناء خيراً

وهل يُرجَى لأطفالِ كمالٌ

فما للأمهات جهلن حتى

حَنوْنَ على الرضيع بغير علم

أأمُّ المؤْمنين إليك نشكو

فتلك مصيبة يا أمُّ منها

تخذنا بعدك العادات ديناً

فقد سلكوا بهنَّ سبيلَ خُسرٍ

بحيث لزِمْن قعرَ البيت حتى

وعدّوهن اضعف من ذباب

وقالوا شرعة الاسلام تقضي

وقالوا: إنَّ معنى العلم شيء

وقالوا الجاهلات أعفُّ نَفساً

لقد كذبوا على الاسلام كذباً

اليس العلم في الاسلام فرضاً

وكانت أمنا في العلم بحراً

وعلمها النبيُّ اجلَّ علمٍ

لذا قال ارجِعُوا أبداً إليها

وكان العلم تلقيناً فأمْسى

وبالتقرير من كتب ضخام

ألم نر في الحسان الغيد قبلاً

وقد كانت نساء القوم قدماً

يكنَّ لهم على الأعداء عونا

وكم منهن من أسِرَت وذاقت

فما ذا اليوم ضرّ لو التفتنا

فهم ساروا بنهج هُدى وسرنا

نرى جهل الفتاة لها عفافاً

ونحتقر الحلائلَ لا لجرمٍ

ونلزمهن قعر البيت قهرا

لئن وأدوا البنات فقد قبرنا

حجبناهن عن طَلب المعالي

ولو عَدمت طباع القوم لؤما

وتهذيب الرجال أجل شرط

وما ضر العفيفة كشفُ وجه

فِدى لخلائق الأعراب نفسي

فكم برزت بحيهم الغواني

وكم خشف بمربعهم وظبي

ولولا الجهل ثَمّ لقلت مَرْحى

خمس رسائل إلى أمي

ولد الشاعر نزار قباني سوري الجنسية في عام 1923م وينحدر من عائلة دمشقية لها تاريخ في الأدب والتجارة، قام نزار قباني في عام 1944م بنشر أول أعماله الشعرية وهي(قالت لي السمراء)، وفي عام 1967م قام بإنشاء أول دار نشر خاصة به (منشورات نزار قباني)، توفي نزار قباني في عام 1998م بنوبة قلبية، ومن قصائد نزار قباني هذه القصيدة التي ألقها حباً لأمه.[٣]

صباحُ الخيرِ يا حلوه..

صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه

مضى عامانِ يا أمّي

على الولدِ الذي أبحر

برحلتهِ الخرافيّه

وخبّأَ في حقائبهِ

صباحَ بلادهِ الأخضر

وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر

وخبّأ في ملابسهِ

طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر

وليلكةً دمشقية

أنا وحدي

دخانُ سجائري يضجر

ومنّي مقعدي يضجر

وأحزاني عصافيرٌ

تفتّشُ بعدُ عن بيدر

عرفتُ نساءَ أوروبا

عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ

عرفتُ حضارةَ التعبِ

وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر

ولم أعثر

على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر

وتحملُ في حقيبتها

إليَّ عرائسَ السكّر

وتكسوني إذا أعرى

وتنشُلني إذا أعثَر

أيا أمي

أيا أمي

أنا الولدُ الذي أبحر

ولا زالت بخاطرهِ

تعيشُ عروسةُ السكّر

فكيفَ.. فكيفَ يا أمي

غدوتُ أباً

ولم أكبر

صباحُ الخيرِ من مدريدَ

ما أخبارها الفلّة

بها أوصيكِ يا أمّاهُ

تلكَ الطفلةُ الطفله

فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي

يدلّلها كطفلتهِ

ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ

ويسقيها

ويطعمها

ويغمرها برحمتهِ

وماتَ أبي

ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ

وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ

وتسألُ عن عباءتهِ

وتسألُ عن جريدته

وتسألُ حينَ يأتي الصيفُ

عن فيروزِ عينيه..

لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..

دنانيراً منَ الذهب

سلاماتٌ..

سلاماتٌ..

إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة

إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"

إلى تختي

إلى كتبي

إلى أطفالِ حارتنا

وحيطانٍ ملأناها

بفوضى من كتابتنا

إلى قططٍ كسولاتٍ

تنامُ على مشارقنا

وليلكةٍ معرشةٍ

على شبّاكِ جارتنا

مضى عامانِ يا أمي

ووجهُ دمشقَ،

عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا

يعضُّ على ستائرنا

وينقرنا

برفقٍ من أصابعنا

مضى عامانِ يا أمي

وليلُ دمشقَ

فلُّ دمشقَ

دورُ دمشقَ

تسكنُ في خواطرنا

مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا

كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..

قد زُرعت بداخلنا..

كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..

تعبقُ في ضمائرنا

كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ

جاءت كلّها معنا..

أتى أيلولُ يا أماهُ..

وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ

ويتركُ عندَ نافذتي

مدامعهُ وشكواهُ

أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟

أينَ أبي وعيناهُ

وأينَ حريرُ نظرتهِ؟

وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟

سقى الرحمنُ مثواهُ..

وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..

وأين نُعماه؟

وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..

تضحكُ في زواياهُ

وأينَ طفولتي فيهِ؟

أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ

وآكلُ من عريشتهِ

وأقطفُ من بنفشاهُ

دمشقُ، دمشقُ..

يا شعراً

على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ

ويا طفلاً جميلاً..

من ضفائره صلبناهُ

جثونا عند ركبتهِ..

وذبنا في محبّتهِ

إلى أن في محبتنا قتلناهُ

الأم

فواغي صقر القاسمي هي شاعرة إماراتية وناشطة في منظمات الدفاع عن حقوق المرأة والطفل، ويعتبر ديوان (ألم المسيح ردائي) أول ديوان تم صدوره لها، وقامت فواغي صقر القاسمي بترجمة بعض قصائدها إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية، وصدر لها العديد من المسرحيات الشعرية ومن أهمها (ملحمة عين اليقين)، ومن قصائدها.[٤]

هي الأم مبدأ وحي ٍ

رحيم

هي الروض و السهل

و الرابية

هواء تخلل

في عمق كون ٍ

لينبت ألوانه الزاهية

و ينسج لحن حياة النعيم

على سترة الروح

و العافية

كحضن السماء

ارتواء البوادي

هطولا

من اللهفة الحانية

دثارٌ دفيء

بليل الصقيع

وعذب النسيمات

في القاسية

إذا كان للكون مثقال حب

لكان لها الكفة

الباقية...

أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا

أبو صلاح إبراهيم ميخائيل المنذر، ولد عام 1875م وتوفي عام 1950م في بكفيا في لبنان، لقد كان وشاعر، وصحفي، وسياسيّ مناضل، ونائب في البرلمان اللبنانيّ، وله أكثر من مئة قصيدة في الشعر العربي الفصيح وله ديوانان في الشعر العربي (ديوان المنذر وديوان الشعر) وتعد قصيدة الأم هذه من أشهر قصائده التي لا زالت تتردد إلى اليوم.[٥]

أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً

قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى

فمضى وأغمد خنجراً في صدرها

لكنّه من فرط سرعته هوى

ناداه قلب الأم وهو معفّر

الأم تلثم طفلها وتضـمه

أبو القاسم الشابي هو شاعر تونسي من العصر الحديث ولد عام 1909م وتوفي في عام 1934م، لقب بالخضراء وذلك لأنه من مواليد تونس الخضراء التي تمتاز بالطبيعة الخضراء الخلابة، وتنوعت المواضيع التي قام الشابي ومنها قصيدته هذه عن الأم.[٦]

الأمُّ تلثُمُ طفلَها، وتضـمُّه

تتألّه الأفكارُ، وهْي جوارَه

حَرَمُ الحياة ِ بِطُهْرِها وَحَنَانِها

بوركتَ يا حرَمَ الأمومة ِ والصِّبا

الأم

ولد كريم معتوق المرزوقي في عام 1963م في الشارقة بدولة الإمارات، يتصف شعره بالدفء والمصداقية، فاز كريم معتوق في جائزة أمير الشعراء بالمركز الأول، وهو من شعراء الأماراتيين الحديثين الذين ذاع سيطهم، وله العديد من الدواوين الشعرية، ومن قصائده هذه القصيدة التي تحدث بها عن الأم وصنفها على أنها من نوع بحر الفصحى.[٧]

أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ

والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ

مــا قــلتُ والله يـا أمـي بـقـافـيـةٍ

إلا وكـان مــقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ

يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها

غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ

والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا

كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ

هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي

كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ

إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً

ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ

المراجع

  1. ↑ محمود درويش، "إلى أمي"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30.
  2. ↑ معروف الرصافي، "هي الأخلاق تنبت كالنبات"، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30.
  3. ↑ نزار قباني، "خمس رسائل إلى أمي"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30.
  4. ↑ فواغي صقر القاسمي، "الأم"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30.
  5. ↑ إبراهيم المنذر، "أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30.
  6. ↑ أحمد حسن بسج، ديوان أبي القاسم الشابي، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 93.
  7. ↑ كريم معتوق، "الأم"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-21.

المقال السابق: شعر عن النوم
المقال التالي: شعر فراق حزين

شعر عيد الأم: رأيكم يهمنا

شعر عيد الأم

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: