أسماء وصفات زوجات الرسول

أسماء وصفات زوجات الرسول

أسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

أمّهات المؤمنين هنّ زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وأم المؤمنين؛ هي كل امرأةٍ عقد عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- ودخل بها، وإن طلّقها بعد ذلك على الراجح، لكن إذا طُلّقت قبل الدخول فلا تلقّب بأم المؤمنين، وعدد النساء اللواتي عقد عليهن النبي -صلى الله عليه وسلم- ودخل بهنّ اثنتا عشرة زوجة، وقد توفّي الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتحته تسع زوجات،[1] سيتم بيانهنّ فيما يأتي:[2]

  • السيدة خديجة رضي الله عنها: وهي خديجة بنت خويلد القرشيّة الأسديّة، تزوّجها النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل النّبوّة، وكان عمرها أربعون سنة، ولم يتزوّج عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى ماتت، وكل أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم- منها ما عدا إبراهيم، وقد جاهدت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وآزرته، وواسته بنفسها، ومالها، وقد توفّيت قبل الهجرة بثلاثة سنوات، وحزن عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- حزناً شديداً.
  • السيدة سودة رضي الله عنها: وهي سودة بنت زمعة القرشيّة، وهي أوّل زوجةٍ تزوّجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد موت زوجته خديجة رضي الله عنها، وهي التي وهبت يومها لعائشة -رضي الله عنها- بعد ذلك، حيث توفيت في آخر عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • السيدة عائشة رضي الله عنها: وهي عائشة بنت أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنهما، وكانت كنيتها أم عبد الله مع أنّها لم تنجب، ولم يتزوّج النبي -صلى الله عليه وسلم- امرأةً بكراً غيرها، وقد عقد عليها في شهر شوّال وعمرها ستّ سنوات، ودخل بها في شهر شوّال من السنة الأولى من الهجرة، وكان عمرها تسع سنوات، وقد كانت أحبّ الخلق إليه صلوات الله عليه، وهي التي أنزل الله -تعالى- براءتها من فوق سبع سماواتٍ عندما رماها أهل الإفك بالزنا، واتّفقت الأمّة على كفر قاذفها، وهي أعلم وأفقه نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الصحابة -رضوان الله عليهم- يستفتونها، ويرجعون إلى قولها، وقد وافتها المنيّة سنة سبع وخمسين في رمضان، وقيل: سنة ثمان وخمسين رحمها الله تعالى.
  • السيدة حفصة رضي الله عنها: وهي حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، تزوّجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد زواجه من عائشة سنة ثلاث من الهجرة، وقد كانت صوّامةً قوّامةً، وقد اختيرت من بين نساء النبي لتبقى عندها النسخة الخطّية من المصحف الشريف، إلى أن طلبها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ونسخ منها أربعَ نسخ، ووزّعها على الأمصار الإسلامية، وقد توفّيت سنة إحدى وأربعين للهجرة، وقيل سنة خمس وأربعين، ودُفنت في البقيع رحمها الله تعالى.[3]
  • السيدة زينب رضي الله عنها: وهي زينب بنت خزيمة بن عبد الله بن عبد مناف، تزوّجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد زواجه من حفصة، وقد تجاوزت الثلاثين من عمرها، وقد لقّبت بأمّ المساكين؛ لأنّها كانت تُحسن إلى الفقراء والمساكين، وتطعمهم، وتتصدّق عليهم، وقد استمر زواجها بالنبي -صلى الله عليه وسلم- أربع أشهرٍ ثم توفّيت -رحمها الله- سنة أربع من الهجرة.[3]
  • السيدة زينب رضي الله عنها: وهي السيدة زينب بنت جحش، وهي ابنة عمّة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تزوّجها وهي ثيّب، حيث تزوّجها الصحابي زيد بن حارثة -رضي الله عنه- وعندما طلّقها تزوّجها النبي -صلى الله عليه وسلم- لحكمة، وهي إبطال بدعة التبنّي.[4]
  • السيدة أم سلمة رضي الله عنها: وهي أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية القرشية، وهي آخر زوجات رسول الله وفاةً، حيث توفّيت سنة إحدى وستين.
  • السيدة جويرية رضي الله عنها: وهي جويرية بنت الحارث المصطلقية، وقد وقعت أسيرةً في أيدي المسلمين في غزوة بني المصطلق، وأتت إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- تطلب منه مكاتبتها حتى تُعتق رقبتها، فعرض عليها مكاتبتها وزواجه بها، فقبلت، وكان مهرها عتقها، فلمّا علم الناس بزواجه منها أعتقوا من بأيديهم من الأسرى، إكراماً لأصهار النبي صلى الله عليه وسلم.
  • السيدة أم حبيبة رضي الله عنها: هي أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان الأموية، زوّجها النّجاشي للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأمهرها أربعة آلاف دينار، وتوفّيت زمن خلافة أخيها معاوية سنة أربع وأربعين.
  • السيدة ميمونة رضي الله عنها: وهي ميمونة بنت الحارث الهلالية، وقد تزوّجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن تحلّل من عمرة القضاء.
  • السيدة صفيّة رضي الله عنها: وهي صفيّة بنت حيي بن أخطب، تزوّجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن أعتقها، وكان عتقها صداقها.

صفات زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

إنّ من أهمّ الصفات العامة لنساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يأتي:[5]

  • إنّ ثوابهنّ على العمل الصالح ضعف أجر غيرهنّ كما أخبر بذلك القرآن الكريم.
  • إنّ الله -سبحانه- أعدّ لهنّ عيشاً هنيئاً في الجنان في الآخرة، فإنّهنّ في أعلى درجةٍ في الجنة، وهي الوسيلة منزلة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • إنّهنّ لَسْنَ كغيرهنّ من النساء في الشرف، والفضل، وعلوّ المنزلة.
  • إن الله -تعالى- طهّرهن من الرجس.

زوجات الرسول وتسميتهن بأمهات المؤمنين

إنّ سيرة حياة نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- تقدّم مثالاً صادقاً، وقدوةً حسنةً لنساء البشرية في سلوك المرأة التي تجاهد في سبيل الله، وفي نفس الوقت تحفظ بيتها وزوجها، فقد كنّ -رضوان الله عليهنّ- كالثريّات المضيئة التي تسطع في بيت النبوّة، وتهتدي بهديه صلوات الله عليه، وتنهل من ينابيع العلم والمعرفة، وتشع بنور الإيمان، فيجب على كل مسلمٍ الإقرار بفضل زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- اللواتي جعلهنّ الله -تعالى- بمثابة أمّهات للمؤمنين، ودليل ذلك قوله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ).[6][7]

ولا تخفى مكانة الأم في الإسلام، ومنزلتها الرفيعة، فحسبها شرفاً وفخراً أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى بها، حيث تعني الأمومة في الآية؛ الحُرمة، والتوقير، والإكرام، والاحترام، فهي ليست أمومة نسب، ولا توجب محرمية، أي؛ ليست أمومة تبيح الخلوة، وتبيح ما يستبيحه الشخص من النظر إلى أمّه من النسب، وما إلى ذلك، وإنّما هي أمومة احترامٍ وإجلالٍ وتقديرٍ لما لهنّ -رضي الله عنهن- من المنزلة، فهنّ زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحياة الدنيا، وهنّ زوجاته في الحياة الآخرة، وهنّ المطهّرات اللواتي طهّرهُنّ الله سبحانه وتعالى، السليمات البريئات من كل سوءٍ يُلحقه أحدٌ بهنّ.[7]

المراجع

  1. ↑ "عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.islamweb.net، 1999-8-31، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأولاده"، www.ar.islamway.net، 2008-3-18، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب إبراهيم الجمل، زوجات النبي محمد وأسرار الحكمة في تعددهن (الطبعة الثانية)، الأزهر: دار التوفيق النموذجية، صفحة 59-69. بتصرّف.
  4. ↑ "أسماء أمهات المؤمنين"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
  5. ↑ سعود الزمانان، "الأدب مع أمهات المؤمنين"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
  6. ↑ سورة الأحزاب، آية: 6.
  7. ^ أ ب غسان أبو سليمة (9-5-2012)، "زوجات النبي صلى الله عليه وسلم (أمهات المؤمنين)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.