سكر الدم الطبيعي

سكر الدم الطبيعي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سكر الدم

يرتفع سكر الغلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) في الدم أو كما يُعرف بسكر الدم عند تناول الطعام، ويؤدي ارتفاع نسبة سكر الغلوكوز في الدم إلى تحفيز خلايا توجد في البنكرياس وتُعرف بخلايا بيتا (بالإنجليزية: Beta cells)، لتستجيب هذه الخلايا عن طريق إفراز هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، والذي بدوره يقوم بتحفيز خلايا الجسم المختلفة للسماح لسكر الغلوكوز بالدخول إلى داخلها ليتمّ استخدامه في إنتاج الطاقة، وفي حال كانت كمية سكر الغلوكوز في الدم تزيد عن حاجة خلايا الجسم يتم تخزين هذه الكميات الزائدة في الكبد بمساعدة الإنسولين ليتمّ استخدامها عند الحاجة، ويحدث اعتلال في النسب الطبيعية لسكر الغلوكوز في الدم عندما لا يتم إفراز هرمون الإنسولين بكمية كافية، أو عندما تصبح خلايا الجسم مقاومة لتأثير الإنسولين المُفرز.[1]

نسبة السكر الطبيعية في الدم

تتم معرفة مستوى السكر الطبيعي في الدم من خلال القيام بعدد من الفحوصات المختلفة والمتمثلة بما يأتي:[2]

اختبار خضاب الدم السكري

يُعرف اختبار خضاب الدم السكري (بالإنجليزية: Glycated hemoglobin (A1C) test) باختبار السكر التراكمي، ويقوم هذا الاختبار على حساب نسبة الغلوكوز المرتبط ببروتين الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث يزداد ارتباط الغلوكوز بالهيموغلوبين كلما زادت نسبة سكر الغلوكوز في الدم، ويتم تفسير نتائج الاختبار على النحو التالي:

  • المستوى الطبيعيّ: إذا كانت النتيجة أقل من 5.7%.
  • مقدّمات السكري: (بالإنجليزية: Prediabetes) عندما تتراوح النتيجة بين 5.7% و 6.4%.
  • مرض السكري: (بالإنجليزية: Diabetes) عندما تكون النتيجة 6.5% أو أكثر.

اختبار سكر الدم العشوائي

يمكن إجراء اختبار سكر الدم العشوائي (بالإنجليزية: Random blood sugar test) خلال أيّ ساعة من اليوم بغضّ النظر عن وقت تناول آخر وجبة غذائية، وتُعتبر نسبة سكر الدم طبيعية عندما تكون نتيجة هذا الاختبار أقل من 200 مليجرام/ديسيلتر، وفي حال كانت النتيجة 200 مليجرام/ديسيلتر أو أكثر، فإنّ ذلك قد يدل على إصابة الشخص بمرض السكري.

اختبار السكر الصيامي

يقوم اختبار السكر الصيامي (بالإنجليزية: Fasting blood sugar test) على قياس نسبة سكر الدم في الصباح بعد صيام فترة الليل، ويتم تفسير نتائج الاختبار على النحو التالي:

  • المستوى الطبيعيّ: إذا كانت النتيجة أقل من 100 مليجرام/ديسيلتر.
  • مقدمات السكري: إذا كانت النتيجة تتراوح بين 100 إلى 125 مليجرام/ديسيلتر.
  • الإصابة بمرض السكري: في حال كانت النتيجة 126 مليجرام/ديسيلتر أو أكثر، وتجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص المريض بالإصابة بمرض السكري يتمّ بعد إعادة إجراء الاختبار على مرتين منفصلتين وتحقيق هذه النتائج.

اختبار تحمّل الغلوكوز الفموي

يُطلب من الشخص الصيام ليلة كاملة قبل إجراء اختبار تحمّل الغلوكوز الذي يُؤخذ عن طريق الفم (بالإنجليزية: Oral glucose tolerance test)، ثمّ يتم فحص نسبة السكر في الدم، ويطلب من الشخص شرب محلول يحتوي على السكر، ويتم في ما بعد فحص نسبة سكر الدم على مدار ساعتين بشكل دوري ثم تُفسّر نتائج الاختبار على النحو التالي:

  • المستوى الطبيعيّ: إذا كانت النتيجة أقل من 140 مليجرام/ديسيلتر.
  • مقدّمات السكري: إذا كانت النتيجة تتراوح ما بين 140 إلى 199 مليجرام/ديسيلتر.
  • الإصابة بمرض السكري: في حال كانت النتيجة 200 مليجرام/ديسيلتر أو أكثر.

نسبة السكر المُستهدفة عند مرضى السكري

تعتمد النسبة المُستهدفة لسكر الدم عند مرضى السكري على العديد من العوامل المختلفة كالعُمر، والحالة الصحية، ويوضح الجدول التالي نسب سكر الدم المُستهدفة بشكلٍ عامٍ عند مرضى السكري:[3][4][5][6]

فئة المرضى
سكر الصوم مليجرام/ديسيلتر
قبل وجبة الطعام مليجرام/ديسيلتر
قبل النوم مليجرام/ديسيلتر
السكر التراكمي %
الأطفال تحت سن السادسة
80-180
100-180
110-200
أقل من 8.5
الأطفال بين سن السادسة والثانية عشر
80-180
90-180
100-180
أقل من 8.0
الأطفال بين سن الثالثة عشر والتاسعة عشر
70-150
90-130
90-150
أقل من 7.5
الأشخاص في عمر العشرين فما فوق
أقل من 100
70-130
100-140
أقل من 7.0
المرأة الحامل
60-99
60-99
-
أقل من 6.0

انخفاض سكر الدم

يحدث انخفاض في سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) عندما تقل كمية السكر في الدم عن 70 مليجرام/ديسيلتر، ولا يُعتبر انخفاض مستوى السكر في الدم مرضاً بحد ذاته وإنّما دليلاً على وجود مشكلة صحية أخرى، وغالباً ما يرتبط هبوط مستوى السكر في الدم بعلاج مرض السكري، فقد يكون أثراً جانبياً للأدوية المستخدمة في علاج السكري، ولكنّه قد يرتبط ببعض الحالات الصحية الأخرى مثل الإصابة بالحمّى (بالإنجليزية: Fever)، ولأنّ سكر الدم يُعتبر المصدر الرئيسيّ لإنتاج الطاقة في الجسم، يجب علاج انخفاض سكر الدم على الفور، وذلك من خلال تناول أطعمة أو مشروبات غنيّة بالسكر، أو باستخدام بعض الأدوية، كما ويجب تحديد المسبّب الذي أدى إلى حدوث انخفاض في مستوى السكر لمنع حدوثه مرة أخرى.[7]

هناك بعض الأعراض التي قد تظهر على المصاب عند انخفاض مستوى السكر في الدم، نذكر منها ما يأتي:[7]

  • عدم انتظام دقات القلب.
  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • شحوب الجلد.
  • الشعور بالقلق والتهيّج.
  • الرجفة.
  • التعرّق.
  • الشعور بالجوع.
  • الشعور بوخزٍ أو خدران حول الفم.
  • الارتباك، وفقدان الوعي، وزغللة النظر، واضطرابات النظر في الحالات الشديدة من انخفاض سكر الدم.

المراجع

  1. ↑ Amy Hess Fischl, "What is Insulin?"، www.endocrineweb.com, Retrieved 27-3-2018. Edited.
  2. ↑ "Diabetes", www.mayoclinic.org,Retrieved 27-3-2018. Edited.
  3. ↑ "Blood Sugar Levels for Young Children With Diabetes", www.webmd.com, Retrieved 27-3-2018. Edited.
  4. ↑ "Blood Sugar Levels for Pregnant Women With Diabetes", www.webmd.com, Retrieved 27-3-2018. Edited.
  5. ↑ "Blood Sugar Levels for Kids and Teens With Diabetes", www.webmd.com, Retrieved 27-3-2018. Edited.
  6. ↑ "Normal Blood Sugar Levels for Adults With Diabetes", www.webmd.com, Retrieved 27-3-2018. Edited.
  7. ^ أ ب "Hypoglycemia", www.mayoclinic.org,16-2-2018، Retrieved 27-3-2018. Edited.