قيام الليل بعد صلاة الوتر

قيام الليل بعد صلاة الوتر

قيام الليل بعد صلاة الوتر

صلاة قيام الليل هي عبادة يتقرب فيها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى تُقضى بالصلاة وقراءة القرآن والذكر، وتعدَّ من الصلوات النوافل التي حثَّ النبي عليه الصلاة والسلام على آدائها، حيث يؤدّيها المسلم لينال الأجر والثواب منها، ولا يحاسب على تركها، وقد جعل الله صلاة قيام الليل سنّة مؤكّدة، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً) [المزمل: 1-2].

الفرق بين صلاة الوتر وصلاة قيام الليل

  • صلاة الوتر: يجوز للمسلم أن يؤدّيها بعد ركعتي سنّة صلاة العشاء، أو يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة قيام الليل، حيث يختم بها المسلم صلاة القيام، وتُؤدّى بركعةٍ واحدة أو ثلاث أو سبع أو تسع ركعات.
  • قيام الليل: تؤدّى في أي وقت من الليل بعد صلاة العشاء، ويفضل أن تكون في الثلث الأخير من الليل؛ وذلك لأنّ الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت، ولا يجوز للمسلم أن يصلي صلاة الوتر مرتين، أي بعد صلاة العشاء وبعد صلاة قيام الليل في ليلةٍ واحدة؛ لأّن النبي عليه السلام نهى عن ذلك بقوله: (لاَ وترانِ في ليلةٍ) [صحيح]، حيث إنَّ صلاة الوتر لا تُصلى إلّا مرةٌ واحدة فقط في كل ليلة.

فضل صلاة قيام الليل وأهميتها

  • جعلها الله وسيلة للدعاء ومناجاة العبد لربه، حيث ينزل الله من السماوات العلى في الثلث الأخير من الليل ويقول: هل من داعٍ فاستجيب له، هل من مستغفرٍ فاغفر له.
  • استشعار عظمة الله والشعور بالقرب منه، وذلك من خلال الخشوع في الصلاة.
  • يُكتب المسلم من المستغفرين بالأسحار.
  • حصول المسلم على الحسنات والأجر والثواب من قيامها.
  • تجديد نفسية المؤمن وحصوله على راحة نفسية عجيبة، وهي لذّة لا يشعر بها إلّا من عاش التجربة بصدق.
  • تكفير الذنوب والخطايا.
  • تضرّع المسلم واتّصاله بربه.
  • مساعدة المسلم على ترك الشهوات المحرَمة، وتقوية النفس وعزيمة الفرد.
  • نيل رضا الله سبحانه وتعالى.
  • تعدَ وسيلة لراحة البدن وإزالة الهموم بالإضافة إلى جلب الرزق وقضاء الدين.
  • تعدَ سبب من أسباب إجابة الدعاء وقبول الأعمال.

كيفية أداء صلاة قيام الليل

تُصلى صلاة قيام الليل كصلاة الصبح أي ركعتين لكل صلاة، وتُختم بالصلاة الإبراهيمية والتسليم، ويصح للمسلم أن يصلّي ما يشاء من عدد الركعات، حيث تبدأ من ركعتين، أو أربع ركعات أو ستّ ركعات وهكذا، وبين كلّ ركعتين يُقال التشهّد ثمَّ التسليم، ولا يشترط فيها التلفّظ بالنيّة، وإنّما تكون النيّة بالقلب؛ وذلك لأنّه لم يثبت عن النبي ولا عن أحد من أصحابه التلفظ بالنية.