نزيف الأنف

نزيف الأنف

نزيف الأنف

يُعدّ نزيف الأنف (بالإنجليزية: Nosebleed) أو كما يُعرَف بالرُعاف (بالإنجليزية: Epistaxis) من الحالات الشائعة عند الأشخاص البالغين والأطفال، وعلى الرغم من عدم مصاحبة نزيف الأنف لأي مشاكل صحيّة في غالب الأحيان، إلا أنّه قد يشكّل خطراً على حياة الشخص في بعض الحالات النادرة، وفي الحقيقة يحدث نزيف الأنف بسهولة بسبب موقع الأنف في وسط الوجه واحتوائه على عدد كبير من الأوعية الدمويّة السطحيّة في مقدمة ومؤخرة الأنف، وتكون هذه الأوعية الدمويّة هشّة جداً، حيثُ يؤدي تعرّضها إلى أي ضربة خفيفة إلى حدوث النزيف، ويُعتبر النزيف التلقائيّ شائعاً إلى حدٍ ما خصوصاً عند الأطفال بسبب جفاف الغشاء المخاطيّ، ممّا يؤدي إلى تقشّره وتشققه وحدوث النزيف، ويمكن تقسيم النزيف الأنفيّ إلى قسمين رئيسيين؛ النزف الأنفيّ الأماميّ (بالإنجليزية: Anterior nosebleed)، والذي يحدث نتيجة نزف الأوعية الدمويّة الموجودة في مقدّمة الأنف، والنزف الأنفيّ الخلفيّ (بالإنجليزية: Posterior nosebleed)، ويحدث هذا النوع من النزف في مؤخرة الأنف، ممّا يؤدي إلى تدفق الدم إلى أسفل الحلق بشكلٍ مباشر، وقد يشكّل هذا النوع من النزيف خطراً في بعض الحالات.[١][٢]

أعراض نزيف الأنف

يُعدّ خروج الدم من الأنف العَرَض الرئيسيّ لنزيف الأنف، والذي قد يتراوح بين الخفيف والشديد، وغالباً ما يحدث النزيف من واحدة من فتحات الأنف فقط، أمّا إن كان النزيف شديداً، فإنّ ذلك قد يؤدي إلى امتلاء فتحة الأنف بالدم، وبالتالي وصوله إلى بلعوم الأنف أو الخيشوم (بالإنجليزية: Nasopharynx)، وهي منطقة تلاقي فتحتيّ الأنف داخل الأنف، ممّا يؤدي إلى النزيف من كلتا الفتحتين، كما قد يؤدي حدوث النزيف أثناء الاستلقاء إلى الشعور بمرور الدم عبر الحلق قبل خروجه من الأنف، وتجدر محاولة تجنّب ابتلاع الدم لما قد يصاحبه من الشعور بالغثيان والتقيؤ، ومن الأعراض التي قد تدلّ على حدوث نزيف شديد؛ الشعور بالدوار، والإغماء، والتعب، وتجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور عدد من الأعراض نذكر منها ما يأتي:[٢][٣]

  • شحوب البشرة.
  • النزيف الشديد.
  • الخفقان (بالإنجليزية: Palpitations)، وهو الشعور بعدم انتظام دقات القلب.
  • ضيق في التنفس.
  • بلع كميّات كبيرة من الدم ممّا يسبب التقيؤ.

أسباب نزيف الأنف

تختلف الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث النزيف الأنفيّ الأماميّ عن الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث النزيف الأنفيّ الخلفيّ، وفيما يأتي بيان ذلك:[٢]

  • أسباب النزيف الأنفي الأمامي: ومن الأسباب الشائعة لحدوث النزيف الأنفيّ الأماميّ ما يأتي:
  • أسباب النزيف الأنفي الخلفي: من الأسباب التي قد تؤدي إلى النزيف الأنفيّ الخلفيّ ما يأتي:
  • العبث بالأنف أو نخر الأنف (بالإنجليزية: Nose-picking)، خصوصاً في حال كانت أظافر اليد طويلة، أو في حال تهيّج بطانة الأنف.
  • التعرّض لضربة على الأنف، ممّا يؤدي إلى تضرر الأوعية الدمويّة الدقيقة للغشاء المخاطيّ.
  • التهاب الجيوب الأنفيّة (بالإنجليزية: Sinusitis).
  • انحراف الحاجز الأنفيّ (بالإنجليزية: Deviated septum).
  • الإصابة بالرشح، أو الإنفلونزا، أو حساسيّة الأنف، وذلك بسبب تهيّج الأنف خلال الإصابة بهذه الأمراض وسهولة تعرّضه للنزيف.
  • الطقس الجاف، والذي قد يؤدي إلى جفاف وتشقق بطانة الأنف وحدوث النزيف.
  • الطقس الحار المصحوب بانخفاض الرطوبة، أو الانتقال من الطقس البارد إلى مكان دافئ.
  • الاستخدام المفرط لبعض أنواع الأدوية مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويديّة (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) كدواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، أو الأدوية المميّعة للدم (بالإنجليزية: Blood thinners).
  • الصعود إلى المناطق المرتفعة، وذلك بسبب جفاف الهواء فيها.
  • الإصابة بأحد أمراض الكبد، ممّا قد يؤثر في عمليّة تخثّر الدم.
  • جراحة الأنف.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة ببعض الأورام.
  • الإصابة بأحد أمراض الدم، مثل سرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia)، ونزف الدم الوراثيّ (بالإنجليزية: Hemophilia).
  • نقص الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium deficiency).
  • التعرّض لبعض المواد الكيميائيّة التي قد تؤدي إلى تهيّج الغشاء المخاطيّ للأنف.

تشخيص نزيف الأنف

يمكن تشخيص الإصابة بنزيف الأنف من خلال إجراء الطبيب للفحص السريريّ، والبحث عن علامات قد تدلّ على وجود جسم غريب أدّى إلى حدوث النزيف، كما يتمّ سؤال الشخص المصاب عن تاريخه الصحيّ، وعن الأدوية التي يتناولها خلال هذه الفترة، ومن الاختبارات التشخيصيّة الأخرى التي يمكن إجراؤها للمساعدة على تشخيص سبب نزيف الأنف ما يأتي:[١]

  • تصوير الوجه والأنف باستخدام الأشعة السينيّة.
  • التصوير الطبقيّ المحوريّ للأنف.
  • التنظير الأنفيّ (بالإنجليزية: Nasal endoscopy).
  • العد الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count).
  • زمن الثرمبوبلاستين الجزئيّ (بالإنجليزية: Partial Thromboplastin Time).

علاج نزيف الأنف

في حال وجود مشكلة صحيّة أدّت إلى نزيف الأنف مثل ارتفاع ضغط الدم، أو وجود كسر في الأنف، أو الإصابة بفقر الدم، فإنّ الشخص قد يحتاج إلى إجراء المزيد من الاختبارات التشخيصيّة لتحديد العلاج المناسب، وفي الحقيقة يمكن اتّباع عدد من الطرق المختلفة لعلاج نزيف الأنف، نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • الكيّ: (بالإنجليزية: Cautery) وهي عمليّة بسيطة يتمّ من خلالها كيّ منطقة النزيف في الأنف، وتستخدم هذه الطريقة في حال القدرة على تحديد الأوعية الدمويّة المسببة للنزيف.
  • حشوة الأنف: يتمّ في هذه الطريقة وضع شاش طبيّ أو نوع مخصص من الإسفنج داخل الأنف لإحداث ضغط على منطقة النزيف، والمساعدة على وقف النزيف.
  • عمليّة تصحيح الوتيرة: (بالإنجليزية: Septal surgery) وهي عمليّة تُجرى بهدف تصحيح وتيرة الأنف، وهو الحاجز الغضروفيّ الذي يفصل بين فتحتيّ الأنف، ويمكن إجراء هذه العمليّة في حال كان انحراف الوتيرة مصاحب للشخص منذ الولادة، أو نتيجة التعرّض إلى إصابة.
  • ربط الأوعية الدمويّة: يتمّ اللجوء إلى هذه العمليّة كحلّ أخير في حال عدم نجاح طرق وقف النزيف الأخرى، حيثُ يتمّ ربط الأوعية الدمويّة المسببة للنزيف، وقد تتطلّب بعض الحالات الخضوع لعملية جراحية أكبر في حال كان مصدر النزيف في مكان أعمق.

المراجع

  1. ^ أ ب Valencia Higuera, "What Causes Nosebleed?"، www.healthline.com, Retrieved 4-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Caroline Gillott (24-3-2017), "Nosebleeds: Why they start and how to stop them"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-6-2018. Edited.
  3. ↑ Steven Doerr, "Nosebleed (Epistaxis, Causes, First Aid Remedies and Treatments)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 4-6-2018. Edited.