من فوائد التمر

من فوائد التمر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التّمر

تنمو ثمار التمر على شكل عناقيدَ صغيرةٍ على شجرة النّخيل، والتي تنتشرُ زراعتها في المناطق الاستوائيّة، وتُحصد في فصل الخريف وبداية الشِّتاء، ولا يقتصر تناوُله بالشكل الطّازج فقط؛ وقد يُجفف أيضاً ويُخزن في أوعيةٍ محكمة الإغلاق في الثلّاجة مدَّةً تصل إلى سّنة، كما يُمكنُ زيادة مُدّة صلاحيَّته إلى عدَّة سنواتٍ من خلال تجميده، أما الطّازج منه فهو صالح للاستهلاك لبضعة أشهرٍ عند حفظه مُبرَّداً في الثّلاجة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يتميَّزُ بحجمه الصَّغير، ولونه الذي يتراوح بين الأحمر والأصفر الفاتح، بالإضافة إلى قشرته النّاعمة، وذلك على العكس من المُجفَّف الذي تبدو قشرتُه بمظهرٍ مُجعَّدٍ، ومن الجدير بالذِّكر أنَّه يُباع مُجفَّفاً في مُعظم الدّول الغربيَّة، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّه يُوصى عند شرائه باختيار الثمار اللامعة، وغير المُتقطِّعة، كما ينبغي تجنُّب تلك التي تمتلك رائحةً حامضةً، أو ملمساً قاسياً، أو حبيبات سكّرٍ مُتبلورةٍ على سطحها.[1][2]

كما يشتهر التمر بمذاقه الحلو؛ ممّا يجعلَه عنصراً مُميَّزاً في تحضير العديد من الوصفات الغذائيّة، كالسلطات، وعصير الموز، وغير ذلك من الأطباق، وعلاوةً على ذلك فإنَّه يُستَخدَم كأحد المُحلِّيات الطّبيعيّة والصحيّة، بالإضافة إلى سكَّره النّاتج عن سحق ثماره، كما أنَّه يتميّزُ بقيمته الغذائيَّة العالية، ويُعتبَر خامسَ أغنى مصدرٍ غذائيِّ لعنصر البوتاسيوم، وهو يحتوي على العديد من المُغذِّيات التي تمنحه خصائص علاجيّةً مُهمَّةً؛ إذ تبيَّن أنَّه يحدُّ من خطر الإصابة بالسّكتة الدِّماغيّة، ويُقلِّلُ من مُستويات الإجهاد التّأكسديِّ، وثُلاثيّ الجليسريد، وتجدر الإشارة إلى أنَّه بالرُّغم من نسبة السكّر المُرتفعة فيه، والتي تبلغُ 80% من وزنه؛ إلّا أنَّه لا يُسبِّبُ أيَّ تأثيراتٍ سلبيَّةٍ على الوزن، أو نسبة السكّر في الدَّم، ومن المثير للاهتمام أنّ له العديد من الأنواع، وأشهرُها؛ دقلة النور، والتمر المجدول، بالإضافة إلى الحلّاويK[3][2][1] وقد ذُكِرَ شجر النّخيل في عدّة مواضعَ من القرآن الكريم، ومنها قول الله تعالى: (وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ)، وقوله أيضاً: (وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).[4][5]

فوائد التّمر

يُوفِّرُ التَّمر فوائد صحيَّةٍ عديدةٍ لجسم الإنسان، وفيما يأتي أبرزُها:[6][1]

  • الحدُّ من خطر الإصابة بفقر الدم: حيث يحتوي التمر على عُنصر الحديد؛ ممّا يُساهم في تعزيز مُستوياته في الدَّم، ولذلك يُنصَحُ الذين يُعانون من فقر الدم بتناوله.
  • تعزيز صحة القلب والجهاز العصبيّ: إذ يحتوي التمر على كمياّتٍ كبيرةٍ من البوتاسيوم، بالإضافة إلى انخفاض مُحتواه من عنصر الصّوديوم.
  • الحِفاظ على وزن صحي: إذ يُنصَحُ به للذين يتَّبعون الحميات الغذائيَّة؛ ويعود ذلك لمُحتواه الغنيّ بالألياف الغذائيّة، والتي تُساهم في الحدِّ من الكوليسترول، إضافةً إلى أنَّه يحتوي على نسبٍ مُنخفضةٍ جداً من الدُّهون، ممّا يُساعد على إنقاص الوزن، وبقائه ضمن الحدود الطبيعيَّة.
  • دعم صحَّة الجهاز الهضميّ: حيث إنَّ التّمور الطازجة تمتازُ بسهولة هضمِها، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّها تحتوي على الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، بالإضافة إلى أنواعٍ مُختلفةٍ من الأحماض الأمينيّة (بالإنجليزيّة: Amino acids)؛ وهذا يُساعد على الحدِّ من المشاكل الهضميَّة.
  • تزويد الجسم بالطاقة: إذ إنَّ التمر يحتوي على مجموعةٍ من السُكريّات الطبيعيّة؛ كالجلوكوز، والفركتوز، والسكروز، والتي تُساهم في رفع مُستويات الطاقة في الجسم.
  • تقوية العظام: حيث إنّ التَّمر يحتوي على مجموعةٍ من العناصر الغذائيَّة الضروريّة للحفاظ على صحّة العظام وقوتها، ومنها؛ المنغنيز، والنّحاس، والسيلينيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والفسور، وغيرها من المُغذِّيات التي تُقلّل خطر الإصابة بأمراض العظام، كالهشاشة.
  • تقليل خطر الإصابة بالإسهال: حيث يحتوي التمر الطازج على كميّات كبيرة من عُنصر البوتاسيوم.
  • غناه بمُضادات التأكسد: ومنها؛ حمض الفينول، والذي يمتلك خصائصاً مُضادَّةً للالتهابات، والكاروتينات (بالإنجليزيَّة: Carotenoids) التي تحدُّ من أمراض القلب والعيون، بالإضافة إلى الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoid) المُرتبطة بتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض؛ كألزهايمر، والسكريّ، وبعض أنواع السرطان؛ إذ إنَّ هذه المُضادّات تحمي الخلايا من الجُذور الحرَّة المُسبِّبَة للأمراض.
  • تعزيز وظائف الدِّماغ: حيث على الرُّغم من عدم وجود دراساتٍ بشريَّةٍ تدعم هذا التأثير؛ إلّا أنَّ الدِّراسات الحيوانيّة، والمِخبريَّة، كشفَتْ عن نتائجَ مُبشِّرةٍ، فعلى سبيل المثال؛ وجدت دراسةٌ أُجريَت على الفئران أنَّ التي تمَّ تغذيَتُها بطعامٍ ممزوجٍ بالتمر قد أظهرَتْ ذاكرةً وقدرة ًعلى التعلُّم أفضل من تلك التي لم تتناول التمر، وإضافةً إلى ذلك فقد أشارتْ دراساتٌ حيوانيّةٌ أخرى إلى أنّه يُمكن أن يحدَّ من نشاط بروتينات أميلويد بيتا والتي تُشكِّلُ الُّلويحات في الدماغ؛ ومن الجدير بالذِّكر أنَّ تراكمها يُمكن أن يُؤدّي إلى إعاقة التواصل بين خلايا الدماغ، وبالتالي موتها والإصابة بمرض ألزهايمر، وأفادتْ دراسةٌ مِخبريَّةٌ أنّ التمر يُساهم في خفض مؤشرات الالتهاب في الدماغ، مثل؛ الإنترلوكين 6 (بالإنجليزيّة: Interleukin 6)؛ حيثُ إنَّ ارتفاع مُستوياته يزيد من خطر الإصابة بالأمراض العصبيَّة التنكسيَّة؛ كمرض ألزهايمر.
  • التخفيف من الحساسيّة: إذ يعود ذلك لوجود عنصر الكبريت العضويِّ (بالإنجليزيّة: Organic sulfur) في التمر؛ حيث إنَّه يُساعد على الحدّ من الحساسيّة الموسميّة، والحساسيّة بشكلٍ عام.
  • الحفاظ على صحّة الأم والجنين: إذ إنَّه يرتبط بالحدِّ من العديد من المشاكل الصحيَّة خلال فترة الحمل، مثل؛ ألم الأمعاء، والانتفاخ، والاضطرابات المعويّة، كما أنّه يُحفِّزُ عضلات الرَّحم، ويُسهّل خروج الجنين أثناء الولادة، بالإضافة إلى منع النزيف بعد الولادة مباشرةً، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ نسبة الحديد التي يحتويها يُمكن أن تُقلّل خطر إصابة الأم والطفل بفقر الدم.
  • ضبط نسبة السُكّر في الدم: حيث تبين في دراسةٍ نشرتْها مجلَّة التغذية عام 2011 وشارك فيها مجموعةٌ من مرضى السكريّ، تبيَّن أنَّ التمر يمتلكُ مؤشر جلايسيمي مُنخفضٍ (بالإنجليزيّة: Low glycemic index)، وهذا يعني أنَّ السكّريّات الطبيعيَّة الموجودة فيه لا ترفع من مُستوى السكَّر في الدَّم.[7]

القيمة الغذائيّة للتمر

يُوضّح الجدول الآتي ما تحتويه حبّةٌ واحدة، أو ما يُعادل 24 غراماً من التمر المجدول منزوع البذرة من العناصر الغذائيّة، وذلك بحسب وزارة الزراعة الأمريكية:[8]

العُنصر الغذائي
الكمية
الماء
5.12 مليلترات
السُعرات الحرارية
66 سعرة حرارية
البروتينات
0.43 غرام
الدهون
0.04 غرام
الكربوهيدرات
17.99 غراماً
الألياف
1.6 غرام
السُكريّات
15.95 غراماً
الكالسيوم
15 مليغراماً
الحديد
0.22 مليغرام
المغنيسيوم
13 مليغراماً
الزنك
0.11 مليغرام
البوتاسيوم
167 مليغرامٍ
الفسفور
15 مليغراماً
فيتامين أ
36 وحدة دولية
الفولات
4 ميكروغرامات
فيتامين ب1
0.012 مليغرام
فيتامين ب2
0.014 مليغرام
فيتامين ب3
0.386 مليغرام
فيتامين ب6
0.060 مليغرام

المراجع

  1. ^ أ ب ت Brianna Elliott(21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Rachel Nall(23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  3. ↑ "Dates", www.nutritionfacts.org, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  4. ↑ سورة الشعراء، آية: 148.
  5. ↑ سورة النحل، آية: 67.
  6. ↑ Lari Warjri(3-12-2018), "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  7. ↑ TRACI JOY, "What Are the Benefits of Eating Dates?"، www.livestrong.com, Retrieved 4-6-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 09421, Dates, medjool", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 31-5-2019. Edited.