من أهم شعراء الأردن

من أهم شعراء الأردن

شعراء الأردن

الأردن بلد غني بالشعراء الذين أثروا التاريخ بشعرهم وقصائدهم، ولعل طبيعة البيئة الأردنية ساعدت على ذلك فهناك البادية التي أصقلت العقول وأوهبت النفس موهبة كتابة الشعر ونقله للآخرين، ومن أهم الشعراء الأردنيين الشاعر مصطفى وهبي التل، والشاعر عز الدين عبد القادر الملكاوي، والشاعر يوسف هزاع المقدادي، وسنتعرف في هذا المقال على الشاعر مصطفى وهبي التل.

حياة مصطفى وهبي التل

مصطفى وهبي التل من أهم الشعراء الأردنيين والشعراء العرب عاش في الفترة ما بين 1899 وحتى 1949، وقد لقب بشاعر الأردن وبعرار، عرف شعره بالجودة والرصانة وبمقاومته للظلم والاستعمار، ولد في إربد وسمي باسم مصطفى تيمناً بجده، عاش وتلقى تعليمه الابتدائي فيها ثمّ سافر إلى دمشق عام 1912 ليواصل تعليمه في مدرسة عنبر، وخلال فترة دراسته هذه كان يشارك زملاءه في حركات المقاومة ضد الاستعمار التركي آنذاك، وبسبب مشاركاته هذه تم نفيه إلى بيروت، ولكنه ما لبث أن عاد ورجع إلى دمشق مرة أخرى، وفي عام 1916م عاد مصطفى إلى إربد لقضاء العطلة الصيفية، وهناك نشبت خلافات حادة بينه وبين والده أجبرته على البقاء في إربد، والعمل في مدرسة كان والده قد افتتحها هناك.

خلافات مصطفى وهبي التل مع والده

استمرت الخلافات بين مصطفى ووالده فترك إربد وهاجر مع صديق له قاصدين إسطنبول ولكن لم يصلاها، واستقر في عربكير عند عمه الذي كان يشغل قائم مقام فيها، واشتغل هناك وكيل معلم ثان لمحلة إسكيشهر، ولكن إقامته هناك لم تطل فما لبث أن قدم استقالته، وعاد إلى إربد عام 1919م، وقد استطاع إقناع والده هو وبعض زملائه بضرورة العودة إلى دمشق والدراسة فيه ليعود إليها مطلع العام الدراسي 1919-1920، كما عاد للعمل في الحركات الطلابية الوطنية إلى أن تم نفيه إلى حلب، وأكمل دراسته الثانوية هناك إلى جانب تعلمه اللغة التركية والفارسية.

مناصب مصطفى وهبي التل

بعد عودته للأردن شغل عدة مناصب حيث عمل مدرساً في الكرك وفي مناطق أخرى من الأردن، كما عمل حاكماً إدارياً في مناطق وادي السير، والزرقاء، والشوبك، كما عمل في سلك القضاء الأردني منذ عام 1933م، ثمّ عمل مفتشاً في وزارة المعارف الأردنية قبل أن يعين رئيساً للتشريفات في الديوان العالي، ثمّ مارس مهنة المحاماة عام 1942م.

مؤلفات مصطفى وهبي التل

من أهم ما ألف مصطفى وهبي التل في الشعر ديوان عشيات وادي اليابس، ومن أهم دراساته التي قام به بالرفاه والبنين بالشراكة مع خليل نصر، إضافة إلى مقالاته الشهيرة أوراق عرار السياسية وترجمته لرباعيات عمر الخيام.