أعراض هشاشة العظام

أعراض هشاشة العظام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

هشاشة العظام

يُمكن تعريف هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) على أنّها نقصٌ في كثافة العظم وقوّته ممّا يجعله أكثر عُرضةً للكسر، وأكثر العظام إصابةً بالكسر الناتج عن الهشاشة هي عظام الحوض، والرّسغَين، والعمود الفقريّ. وفي الحقيقة تحدث هشاشة العظام بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج العظم بشكلٍ يُوازي فقده، وتجدر الإشارة إلى أنّ هشاشة العظام تُصيب الرجال والنساء.[1][2]

أعراض وعلامات هشاشة العظام

في الحقيقة لا يُحدث مرض هشاشة العظام أعراضاً وعلاماتٍ واضحةً في المراحل الأولى من المرض، ولذلك غالباً ما يُنصح الأشخاص بزيارة الطبيب لتشخيص المرض وخاصةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للإصابة بهشاشة العظام؛ إذ يمكن أن يُصيب المرض الشخص ولا يعلم ذلك حتى يُصاب بكسرٍ. وعلى الرغم من ذلك قد تظهر بعض الأعراض والعلامات بشكلٍ نادرٍ في المراحل الأولى من المرض، وفيما يأتي بيان ذلك.[3]

أعراض وعلامات المراحل المبكّرة

قد تحدث بعض الأعراض والعلامات في المراحل الأولى من المرض بسبب نقص وفقدان كثافة العظم، ومنها ما يأتي:[3]

  • انحسار أو تراجع اللثة (بالإنجليزية: Receding gums): ويحدث تراجع اللثة أو انحسارها إذا كانت عظام الفكّ مصابةً بالهشاشة، ويُنصح بإخبار طبيب الأسنان للكشف عن المشكلة.
  • ضعف قبضة اليد (بالإنجليزية: Weaker grip strength): قد يُلاحظ ضعف قبضة اليد عند المصابين بهشاشة العظام، فقد وُجد أنّ قوة قبضة اليد وإحكامها تتتناسب تناسباً عكسياً مع احتمالية التعرّض للوقوع والكسور.
  • ضعف أظافر الأصابع (بالإنجليزية: Weak fingernails): تُعطي أظافر الأصابع انطباعاً عن قوة العظام وصحتها، ولكن يجدر الأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى التي تتحكّم بمظهر الأظافر وقوتها كممارسة بعض التمارين الرياضية مثل السباحة.

أعراض وعلامات المراحل المتقدّمة

بتقدّم المرض وازدياد الحالة سوءاً؛ قد تظهر بعض الأعراض والعلامات الأخرى، ومنها ما يأتي:[3]

  • الخسارة في الطول (بالإنجليزية: Loss of height): تُعتبر الخسارة في الطول من أكثر أعراض هشاشة العظام انتشاراً، ويحدث هذا العَرض نتيجة التعرّض للكسور الناتجة عن الضغط على العمود الفقريّ.
  • الكسور بسبب الوقوع (بالإنجليزية: Fracture from a fall): إنّ تعرّض العظام للكسر يُعدّ من أشهر العلامات التي تدلّ على ضعفه وهشاشته؛ إذ يُعاني المصابون بهشاشة العظام من الإصابة بالكسور نتيجة الوقوع أو الحركات البسيطة، وربما يُصابون بالكسر نتيجة العطاس أو السعال الشديد.
  • ألم الظهر أو الرقبة (بالغنجليزية: Back or neck pain): قد يُصاب العمود الفقري بالكسور الناتجة عن الضغط، ممّا يؤدي إلى ضغط أعصاب المنطقة، وعليه قد يُعاني المصاب من آلامٍ في الرقبة أو الظهر، وقد تكون هذه الآلام بسيطةً وقد تكون شديدةً للغاية.
  • انحناء القامة (بالإنجليزية: Stooped posture): قد يُسبّب مرض هشاشة العظام الحداب (بالإنجليزية: Kyphosis) والذي يُعرّف على أنّه انحناء الجزء العلويّ من الظهر، وغالباً ما يُسبّب الحداب ألماً في الرقبة والظهر، بالإضافة إلى احتمالية معاناة المصاب من مشاكل في التنفس بسبب عدم قدرة الرئتين على التمدّد بالشكل الطبيعيّ وبسبب وجود ضغطٍ على مجرى الهواء.

العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام

هناك العديد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، ويمكن تقسيم هذه العوامل إلى المجموعات التالية:[2]

  • عوامل لا يمكن التحكم بها: بعض العوامل تجعل الشخص أكثر عُرضةً للإصابة بهشاشة العظام ولكن لا يمكنه تغييرها، ومنها:
  • عوامل ذات علاقة بطبيعة الغذاء: يُعدّ الشخص أكثر عُرضة للإصابة بهشاشة العظام في الحالات الآتية:
  • بعض أنواع الأدوية: إنّ تناول الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroid) عن طريق الفم أو الحقن لفتراتٍ زمنيةٍ طويلةٍ يُسبّب هشاشة العظام، ومن هذه الكورتيكوستيرويدات بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone) والكورتيزون (بالإنجليزية: Cortisone)، ومن الأدوية الأخرى التي تتسبّب بهشاشة العظام الأدوية المستخدمة في علاج الصرع، وأدوية السرطان، وأدوية الارتجاع المعديّ، وكذلك الأدوية المستخدمة في رفض علاج زراعة الأعضاء.
  • بعض المشاكل الصحيّة: ترتفع احتمالية الإصابة بهشاشة العظام في الأشخاص المصابين ببعض المشاكل والأمراض الصحية ومنها:
  • مستوى الهرمونات في الجسم: إنّ اضطراب مستوى بعض الهرمونات في الجسم قد يزيد فرصة الإصابة بهشاشة العظام؛ فمثلاً يزيد فَرط نشاط الغدة جار الدرقية (بالإنجليزية: Parathyroid gland) وفرط نشاط الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland) من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، ومن هذه الاختلالات أيضاً ما يأتي:
  • الجنس: تُعدّ النساء أكثر عُرضةً للإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالرجال.
  • العمر: إنّ التقدّم في العمر يزيد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
  • العِرق: إنّ الآسيويين والبيض عامةً أكثر عُرضة للإصابة بهشاشة العظام.
  • التاريخ العائليّ: يُصبح الشخص أكثر عُرضةً للإصابة بهشاشة العظام في حال إصابة أحد أبَويه بالهشاشة وخاصةً في حال معاناة أحدهم من كسور الحوض الناتجة عن الهشاشة، وكذلك ترتفع إصابة الشخص بالهشاشة إذا كان أخوه مصاباً بها.
  • قلة تناول الكالسيوم: إنّ تناول الشخص كميات قليلة من الكالسيوم لمدىً طويلٍ يقلل كثافة العظام، ويُسرّع فقدها، ويزيد احتمالية إصابتها بالكسور.
  • اضطرابات الغذاء: إنّ تناول الطعام بكمياتٍ محدودةٍ جداً ومعاناة الشخص من بقاء وزنه تحت الحد المثاليّ يُضعف العظام ويُسبّب هشاشتها.
  • عمليات الجهاز الهضميّ: إنّ إجراء عمليات قص المعدة وإزالة أجزاء من الأمعاء يُقلّل السطح المُعرّض لامتصاص الغذاء، وعليه يقلّ امتصاص المواد الغذائية المهمة ومنها الكالسيوم.
  • مرض السيلياك والمعروف بحساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease).
  • داء الأمعاء الالتهابيّ (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease).
  • أمراض الكلى والكبد.
  • السرطان (بالإنجليزية: Cancer).
  • الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
  • الورم النخاعي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Myeloma).
  • الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • الهرمونات التناسلية (بالإنجليزية: Sex hormones): إنّ نقص هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) في الإناث عند بلوغهنّ سن اليأس (بالإتجليزية: Menopause) يُعدّ من أقوى العوامل التي تتسبّب بحدوث هشاشة العظام، وكذلك فإنّ العلاج الكيماويّ لسرطان الثدي يزيد سرعة فقد العظام وهشاشتها. أمّا بالنسبة للرجال فإنّ نقص هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) نتيجة تقدّم العمر أو بسبب علاج سرطان البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate cancer) يزيد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
  • مشاكل الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid problems): إنّ زيادة هرمونات الغدة الدرقية تزيد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام وبالتالي فقدها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الزيادة تحدث إمّا بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Overactive Thyroid)، وإمّا نتيجةً للإفراط في إعطاء الأدوية التي تُعالج قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Underactive Thyroid).

علاج هشاشة العظام

يهدف علاج هشاشة العظام إلى محاولة المحافظة على قوة العظام قدر المستطاع، ومن الطرق المتّبعة في علاج هشاشة العظام ما يأتي:[4][5]

  • العلاجات الدوائية: هناك العديد من العلاجات الدوائية التي قد تُفيد المصابين، ومن المجموعات الدوائية المستخدمة في علاج هشاشة العظام:
  • طبيعة الغذاء: يجدر بالجميع تناول الكميات المناسبة من الكالسيوم وفيتامين د الذي يُساعد على امتصاص الكالسيوم لتجنّب الإصابة بهشاشة العظام وعلاجها في حال الإصابة بها، ومن الأطعمة الغنية بالكالسيوم اللبن خالي الدسم، والحليب خالي الدسم، والبركولي، والقرنبيط، وسمك السلمون، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء. وعلى الرغم من وجود بعض الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل سمك السلمون وسمك التونة؛ إلّا أنّ مصادر فيتامين د قليلة إجمالاً، لذلك قد يُلجأ لصرف مكمّلات فيتامين د تجنباً لحدوث النقص في مستواه أو تعويض النقص الحاصل فيه.
  • البيسفوسفونات: تُعتبر مجموعة البيسفوسفونات الدوائية (بالإنجليزية: Bisphosphonates) من أهم الأدوية التي تُستخدم في علاج هشاشة العظام؛ وتعمل بعض الأدوية التابعة لهذه المجموعة على منع الإصابة بالكسور بالإضافة إلى تقويتها للعظام مثل حمض الزوليدرونيك (بالإنجليزية: Zoledronic acid)، ومنها ما يمنع فقد العظام مثل دواء أليندرونات (بالإنجليزية: Alendronate)، وحمض ريسيدرونيك (بالإنجليزية: Risedronic acid).
  • معدّلات مستقبلات هرمون الإستروجين الانتقائية: من الأدوية التي تُصرف لعلاج هشاشة العظام معدلات مستقبلات هرمون الإستروجين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective estrogen receptor modulators) مثل دواء رالوكسيفين (بالإنجليزية: Raloxifene) والذي يُشابه عمل هرمون الإستروجين في الجسم فيعمل على المحافظة على كثافة العظام.
  • الهرمونات التعويضيّة: إنّ العلاج بالهرمونات التعويضيّة (بالإنجليزية: Hormone Replacement Therapy) عن طريق إعطاء هرمون الإستروجين وحده أو مع هرمون البروجسترون يُساعد على علاج هشاشة العظام وكذلك تجنّب الإصابة بها.
  • دينوسوماب (بالإنجليزية: Denosumab): وغالباً ما يلجأ الأطباء لهذا الدواء في النساء المعرّضات للإصابة بالكسور واللاتي لم تُظهر الأدوية الأخرى الأثر المرجوّ في علاجهنّ.

المراجع

  1. ↑ "Osteoporosis", www.medicinenet.com, Retrieved November 27, 2017. Edited.
  2. ^ أ ب "Osteoporosis", www.mayoclinic.org, Retrieved November 27, 2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Osteoporosis Symptoms", www.healthline.com, Retrieved November 28, 2017. Edited.
  4. ↑ "Osteoporosis: Diagnosis and Treatment", www.webmd.com, Retrieved November 29, 2017. Edited.
  5. ↑ "Selective estrogen receptor modulators", www.drugs.com, Retrieved November 29, 2017. Edited.