سيدنا عيسى عليه السلام ومعجزاته

سيدنا عيسى عليه السلام ومعجزاته

عيسى بن مريم

نبي الله وعبده ورسوله، ومن الرسل أولو العزم وآخر أنبياء بني إسرائيل، ويُلقّب بيسوع المسيح، وكنيته "ابن مريم" نسبً إلى والدته مريم ابنة عمران، وقد ولد من غير أب، خلقه الله سبحانه وتعالى وألقى كلمته إلى مريم العذراء عليها السلام، ونفخ فيها من روحه، فحملت بعيسى عليه السلام، مريم البتول العذراء العفيفة التي أحصنت فرجها ولم يمسسها بشرٌ، وقد ورد ذكر عيسى عليه السلام باسمه في القرآن الكريم خمس وعشرين مرةً، وفي القرآن الكريم وردت قصة عيسى بن مريم وأمه كاملةً في سورة مريم، ولما بلغ عيسى ابن مريم عليه السلام عمر الثلاثين، أوحى الله إليه دعوة بني إسرائيل إلى عبادة الله عز وجل، فآمن به اثنا عشر شخصاً يسمّونهم "الحواريين".

نسب عيسى عليه السلام وولادته

يعود نسب سيدنا عيسلى إلى أمه مريم عليهما السلام، وهي من آل عمران، وعمران هو والد مريم وجدّ عيسى لأمه، وامرأة عمران جدته لأمه، وكان عمران رجلاً صالحاً، وامرأته كذلك، وكانت عاقراً، دعت الله تعالى أن يرزقها ولداً ذكراً، ونذرت لله أن تجعله مفرغاً للعبادة وخدمة بيت المقدس، فاستجاب الله لها، ولكن شاء الله أن تضعها أنثى، وأسمتها مريم، وهي أم عيسى عليه السلام، وناجت ربّها أنّ الذكر ليس كالأنثى لكنها وهبتها لله لتكون عابدةً طائعةً له، وكفّلها الله تعالى إلى زكريا عليه السلام، وهو زوج خالتها، وقدّر الله لها ذلك، لتقتبس منه، علماً نافعاً، وعملاً صالحاً.

ورد نسب المسيح عليه السلام "عيسى بن مريم " في الإنجيل مرتبطاً بنسب "يوسف النجّار"، وكان يعرف عند النصارى من بني إسرائيل باسم "يسوع بن يوسف النجّار"، حيث إن مريم عليها السلام، أم عيسى المسيح، كانت خطيبة يوسف النجّار قبل أن تحمل به، وقد عُرف يوسف النجّار بأنه شابٌ من خيرة شباب اليهود ومن الصالحين الطاهرين، وقد خطب مريم ولكن لم يتمّ بينهما التقاء الأزواج، وقد كانت هذه العادة السائدة عند بني إسرائيل، حيث يتقدم الشاب بطلب الفتاة من أهلها، ثم يعيشان معاً دون اتصال زوجي، ويقيمان في نفس بيت الزوجية معاً كي يتعرّف كلٌ منهما على أخلاق الآخر، فإن حصلت بينهما المودة ورضوا بأخلاق بعضهما البعض، تعاشروا معاشرة الأزواج، وإذا لم يحصل الرضى بينهما، فسخ عقد الزواج دون وقوع اتصال بين الزوجين.

كبر عيسى عليه السلام في كنف مريم أمه، حتى بلغ عمره ثلاثين عاماً، فأوحى الله إليه الإنجيل، وأعطاه النبوة، وأظهرعلى يديه المعجزات.

معجزات عيسى بن مريم

جاء في القرآن الكريم، أنّ عيسى عليه السلام، حملت به أمه مريم بنت عمران دون زواج وهي عذراء، وولادته معجزة، حصلت بأمر من الله وكلمةٌ منه ألقاها إلى مريم، وجاء إلى الدنيا بلا أب، وكان من المعجزات التي أيده الله بها:

  • إحياء الموتى بإذن الله، حيث كان ينادي الموتى من القبور، فيخرجون أحياءً بإذن الله.
  • شفاء العميان فيبصرون بإذن الله.
  • الرطب الجنيّ الذي تساقط على مريم حين هزّت النخل.
  • كلامه وهو لم يزل في المهد، ونطقه بكلامٍ حكيمٍ.
  • كان يخلق من الطين كهيئة الطير، وينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله.
  • كان يبرئ الأكمه.
  • يعالج الأبرص.
  • كان ينبئ بني إسرائيل بما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم.
  • أنزل على بني إسرائيل مائدةً من السماء بأمر الله.