أضرار زيت النخيل

أضرار زيت النخيل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

زيت النخيل

يُحصّل زيت النخيل من ثمار شجرة النخيل؛ التي تُعرف علمياً بـ Elaeis guineensis، وتُعدُّ مناطق غرب، وجنوب غرب إفريقيا هي الموطن الأصليّ لهذا الشجرة، التي تزرع في هذه المناطق منذ ما يقرب 5000 سنةٍ، ويحتل إنتاج زيت النخيل مكانةً مرتفعةً في قائمة أكثر الزيوت النباتية إنتاجاً في العالم، فقد ارتفع الإنتاج العالمي منه ليصل إلى ما يُقارب 66 مليونَ طنٍ في عام 2017 مقارنة بـ 15 مليونَ طنٍ فقط في عام 1995، وتفسر هذه الزيادة بالقدرة على إنتاج ما يُقارب أربعة أضعاف من زيت النخيل مقارنةً بالزيوت النباتية الأخرى، وبتكاليف إنتاج متقاربة.[1][2]

كما يتميز زيت النخيل بخصائص تجعله مناسباً للاستخدامات الغذائية؛ فهو يمتلك درجة تدخين مرتفعة تصل إلى ما يقارب 232 درجة مئوية، مما يجعله مناسباً لغايات القلي بحرارة مرتفعة، كما أنَّه يوجد بحالة شبه سائلة في درجة حرارة الغرفة؛ وذلك لأنّ درجة انصهاره تقارب الـ 35 درجة مئوية، ويوجد زيت النخيل في العديد من المنتجات الغذائية؛ مثل: حبوب الإفطار، والمنتجات المخبوزة؛ كالخبز، والكعك، وبعض منتجات الشوكولاتة، وألواح البروتينات، بالإضافة إلى وجوده في مبيضات القهوة، ويجدر التنبه إلى ضرورة تجنب خلط زيت النخيل وزيت لب النخيل؛ إذ يتم استخراج زيت النخيل من ثمرة النخيل، بينما يستخرج زيت لب النخيل من بذور النخيل، وهما يختلفان في التركيب الدهنيّ، ويُعدُّ زيت النخيل أكثرُ صحةً من زيت لب النخل لاحتوائه على كمية دهونٍ مشبعةٍ أقل، كما أنَّ زيت النخيل يعتبر من الزيوت الخالية من الكوليسترول، بالإضافة إلى أنَّه يحتوي على كميةٍ جيدةٍ من الدهون غير المشبعة؛ مثل: حمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid)، وحمض اللينوليك (بالإنجليزيّة: Linoleic acid).[2][3][4]

أضرار زيت النخيل

يُعدُّ استهلاك زيت النخيل آمناً بشكلٍ عام عند تناوله عن طرق الفم في الأغذية المختلفة، ولكن يجب تجنب الحصول على كمياتٍ كبيرةٍ منه خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الجسم، كما يجدر التنبه إلى أنَّ الأشخاص الذين يتعالجون ببعض الأدوية التي تبطء عملية تخثر الدم فإنّه يجب عليهم الحذر من تناول زيت النخيل؛ لأنّه قد يزيد من تخثر الدم، وبالتالي فإنّه قد يؤدي إلى التقليل من فعالية هذه الأدوية،[5][6][7] وتوضّح النقاط الآتية أضرار زيت النخيل وأثاره الجانبية:[8][9]

  • ارتفاع نسبة الكوليسترول: إذ ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من التساؤلات حول العلاقة بين استهلاك زيت النخيل، واحتمالية ارتفاع الكوليسترول، وتبين أنَّ ارتفاع نسبة الكوليسترول في الجسم يرتبط بارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، وبالتالي فإنَّ هذا الزيت يُعدُّ أحد أهم العوامل المُسببة لهذا النوع من الأمراض.
  • إحتواؤه على الأحماض الدهنيّة المشبعة: حيث تتركز معظم هذه الادعاءات حول احتواء زيت النخيل على الدهون المشبعة؛ حيث يحتوي زيت النخيل على حمض النخيل (بالإنجليزيّة: Palmitic acid)؛ وهو من الأحماض الدهنيّة المشبعة التي يشير كثرة استهلاكها إلى إمكانية زيادة مستويات الكوليسترول في الجسم، ومع ذلك فإنَّ العديد من الدراسات العلمية البشرية، أو الحيوانية على حدٍ سواء توصلت إلى أنَّه لا توجد علاقةٌ بين استهلاك زيت النخيل، وزيادة مستويات الكوليسترول في الجسم.
  • الإصابة بتصلب الشرايين: إذ يجب تجنب استهلاك زيت النخيل الذي أُعيد تسخينه لأكثر من مرة؛ وذلك لتجنب الأضرار التي يلحقها في الجسم؛ فعملية تحضير الطعام بالقلي تتم عبر تعريض الزيت لدرجات حرارة مرتفعة جداً، وتكرار هذه العملية يزيد من تأكسد الدهون، ويُسبب الإجهاد التأكسدي بفعل تكوّن الجذور الحرة، مما قد يزيد في احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين لدى بعض الأشخاص.

فوائد زيت النخيل

يرتبط استهلاك زيت النخيل ببعض الفوائد الصحية، ويمكن تلخيص أبرزها فيما يأتي:[2]

  • المساهمة في الحفاظ على صحة الدماغ: إذ يحتوي زيت النخيل على كميةٍ كبيرةٍ من مادة التّوكوترينول (بالإنجليزيّة: Tocotrienol)؛ وهو من أشكال فيتامين هـ؛ الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة فعّالةٌ جداً، مما من شأنها تدعيم وظائف الدماغ، والحفاظ عليه، وهذا ما تدعمه الدراسات التي أجريت على الحيوانات، وتبين فيها أنَّ التّوكوترينول قد يساعد على الوقاية من تأكسد الدهون غير المشبعة في الدماغ، مما يبطؤ تطوّر الخرف، ويُقلل من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية، وتبين في دراسة أقيمت على 121 شخصاً يعانون من آفاتٍ دماغيةٍ أنَّه عند تناول مادة التّوكوترينول المشتقة من زيت النخيل مرتين يومياً مدة عامين قد بقي تطور، ونمو هذه الآفات مستقراً.
  • احتمالية تحسين من مستويات فيتامين أ: إذ يمكن أن يساعد استهلاك زيت النخيل في تحسين مستويات فيتامين أ لدى الأشخاص المشخصين بنقصه، أو المعرضين لخطر هذا النقص، وأظهرت الدراسات التي أجريت على النساء الحوامل أنَّ استهلاك زيت النخيل الأحمر زاد مستويات فيتامين أ لديهم، ولدى أطفالهم الرضع، كما قد يساعد زيت النخيل على رفع مستويات فيتامين أ عند الأشخاص المصابون بمرض التليّف الكيسي الذين يعانون من صعوبة امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون، وبينت دراسة أجريت على أشخاص مصابين بهذا المرض أنَّ تناولهم لـ 2 إلى 3 ملاعق كبيرة يومياً من زيت النخيل الأحمر مدّة ثمانية أسابيع ترافق بزيادة في مستوى فيتامين أ في الدم.

القيمة الغذائية لزيت النخيل

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 مليليترٍ من زيت النخيل:[10]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
884 سعرٍ حراريٍّ
الماء
0.00 مليليتر
البروتين
0.00 غرام
الدهون
100.00 غرامٍ
الكربوهيدرات
0.00 غرام
الحديد
0.01 مليغرام
فيتامين ك
8.0 ميكروغرامات
الأحماض الدهنية المشبعة
49.300 غراماً
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة
37.00 غراماً
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة
9.3 غرامات
الكوليسترول
0 مليغرام
فيتامين هـ
15.94 مليغراماً

المراجع

  1. ↑ Sowmya Kadandale , Robert Marten ,Richard Smith (8-1-2018), "The palm oil industry and noncommunicable diseases"، www.who.int, Retrieved 13-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Franziska Spritzler (13-1-2017), "Palm Oil: Good or Bad?"، www.healthline.com, Retrieved 13-4-2019. Edited.
  3. ↑ Y.H. Chong, T.K.W. Ng (3-1991), Effects of palm oil on cardiovascular risk , Volume 46. Edited.
  4. ↑ K. Berger, "Palm Kernel Oil"، www.sciencedirect.com, Retrieved 14-9-2019. Edited.
  5. ↑ "PALM OIL", www.webmd.com, Retrieved 13-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Palm Oil", www.medlineplus.gov, 10-1-2108, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  7. ↑ "PALM OIL", www.rxlist.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  8. ↑ Osaretin J Odia, Sandra Ofori, and Omosivie Maduka, "Palm oil and the heart: A review"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  9. ↑ Tan Xian, Noor Omar, Low Ying, and others, "Reheated Palm Oil Consumption and Risk of Atherosclerosis: Evidence at Ultrastructural Level"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  10. ↑ "Basic Report: 04055, Oil, palm", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-4-2019. Edited.