الصبر على فراق الميت

الصبر على فراق الميت

الصبر على فراق الميّت

الموت سنّة الحياة، فما من نفسٍ إلّا وقد قُدّر لها أن تتجرّع من كأسه، ولذا فلا حاجة لاعتراض المسلم أو جزعه، ولا يُنجّيه إلّا صبره ورضاه بما قدّره الله -عزّ وجلّ-، وقد جاءت العديد من الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة منبّهةً على أهميّة الصبر لمن ألمّت به مصيبة الموت وذاق فراق عزيزٍ عليه، فأخبر الله -عزّ وجلّ- أنّ الرحمة جزاء الصبر على كُلّ ما يُؤلم القلب من مصائب، ومنها موت الأحبّة وفراق الأولاد والأقارب والأصحاب، أي أنّ الصابر ينال صلواتٍ من ربّه -سبحانه- ورحمةً عظيمةً منه، كما أخبر أنّ الصابرين هم الذين عرفوا الحقّ؛ أي علموا أنّهم لله وحده، وأنّهم إليه راجعون، وأخبر عن محبّته لهم، وأنّه يُوفّيهم أجرهم بغير حسابٍ، إلّا أنّ هذه الثمار الغالية لا ينالها االمسلم إلّا حين يتخلّق بأعلى الصبر وأرقاه، ويكون ذلك بتحقيق شرطيه الاثنين؛ الإخلاص لله فيه، وترك الشكوى لغيره.[1]

كيفية الصبر على فراق الميت

هناك بعض المعاني التي تهوّن على المسلم مصيبة فراق الميت وتُعينه على الصبر في ذلك، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[2]

  • الرضى بقضاء الله -عزّ وجلّ- وقدره، فهذا يزيل الهمّ والغمّ من قلب المسلم.
  • الإيمان باليوم الآخر، فهو اليوم الذي يُوفّي الله -عزّ وجلّ- فيه المسلم الصابر أجره، ويجمعه بأحبابه في جنّات النعيم.
  • الإيمان بسنّة الابتلاء، فقد جعلها الله -سبحانه- وسيلةً لمحو ذنوب المسلم وخطاياه.
  • الإيمان بقدر الله -عزّ وجلّ-، وأنّ ما أصاب المسلم لم يكن ليخطئه، بل لا بدّ أن يُصيبه.
  • احتساب الأجر عند الله تعالى، فهذا يشعر المسلم أنّه كسب وربح بمصيبته ولم يخسر أو يفقد.

آثار الجزع وعدم الصبر

للجزع آثارٌ عديدةٌ يُذكر منها:[3]

  • يُورث المسلم الحسرة والندامة.
  • يؤدي إلى فوات الأجر على المسلم، وتضاعف مصيبته.
  • يحمل المسلم على الدعاء على نفسه.
  • يؤدّي إلى سوء الظنّ بالله وعدم الثقة به.
  • يؤدّي إلى استحقاق المسلم للعذاب في الآخرة.
  • يصيب المسلم بشيءٍ من الأسقام.

المراجع

  1. ↑ الدكتور مثنى الزيدي (2012-5-6)، "العزاء والصبر في القرآن الكريم والسنة النبوية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
  2. ↑ محمد بن سالم بن مصبح البلوشي، "رسالة إلى من ابتلي بفقد حبيب أو قريب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
  3. ↑ "آثار الجَزَع "، www.ar.islamway.net، 2018-9-24، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.