الصبر على المرض

الصبر على المرض
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الصبر على المرض

يُعدّ المرض من مظاهر الضعف والعجز بالنسبة للإنسان، فالمرض يُصيب المؤمن والكافر، والصغير والكبير، ولكن فيه من الفضل والأجر العظيم لمن صبر عليه، ورضي بقضاء الله وقدره، كما على المؤمن أن يسأل الله العافية ولا يتمنّى المرض، وقد بيّن النبيّ أنّ للصبر على المرض الكثير من الثمرات، منها:[1]

  • دخول الجنّة؛ فهناك بعض الأمراض التي قد تكون سبباً في دخول الجنّة لمن يصبر عليها، مثل: فقد البصر، ودليل ذلك ما ورد عن المرأة التي أصابها الصرع وذهبت إلى النبيّ ليدعو لها بالشفاء، فبشّرها بالجنة إن صبرت.
  • تكفير السيئات؛ فكُلّ مصيبةٍ أو همٍّ أو مرضٍ يُصيب المسلم يكفّر الله به من السيئات، لحديث النبيّ: (ما يُصِيبُ المسلِمَ من نصَبٍ، ولا وصَبٍ، ولا هَمٍّ، ولا حَزَنٍ، ولا أذىً، ولا غَمٍّ، حتى الشوْكةَ يُشاكُها، إلَّا كفَّرَ اللهُ بِها من خطاياهُ)،[2] ولمّا زار النبيّ الصحابيّة أمّ العلاء في مرضها بشّرها بذهاب الخطايا لمن يصبر على ما أصابه.

الحِكمة من المرض

قدّر الله المرض على عباده لِحكمٍ كثيرةٍ، منها:[3]

  • تحقيق الزهد في الدنيا ورجاء الدار الآخرة، فالدنيا طريقٌ للجنّة ولا سعادةٌ دائمةٌ فيها.
  • اعتراف الإنسان بضعفه، فمهما كان قويّاً إلّا أنّه يبقى بحاجةٍ إلى الله.
  • تعلّم خلق الرحمة بالآخرين من المرضى، فيشعر المريض بهم ويرأف بحالهم.

فوائد الصبر على المرض

خلق الله الحياة للابتلاء، فقد يكون بالخير أو بالشرّ كالمرض، وللصبر على ابتلاء المرض فوائد كثيرةٌ، يُذكر منها:[4]

  • أنّه تهذيبٌ للنفس، وتنقيةٌ لها من الآثام، فلا يزال البلاء بالمؤمن حتى يلقى الله خالياً من الذنوب.
  • أنّ المريض يكون قريباً من الله، لقول الله في الحديث القدسي: (أما عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلاناً مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أما عَلِمْتَ أنَّكَ لو عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ).[5]

المراجع

  1. ↑ "المرض في السنة النبوية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5818، صحيح.
  3. ↑ عبد الله بن عبده نعمان العواضي (10/8/2016)، "المرض والمرضى: حكم وأحكام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "فوائد المرض "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019. بتصرّف.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2569، صحيح.