الصبر على الموت

الصبر على الموت
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الصبر على الموت

حكم الله -سبحانه- بالفناء على جميع الخلق، حتى إنّ الرسل لم يسلموا من الموت، فقد قال الله مخاطباً نبيّه محمد: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)، [1] وجعل البقاء له وحده؛ فيلزم من المؤمن عند وقوع الموت، وخاصةً إن كان موت قريبٍ أو عزيزٍ أن يلتزم بعدّة أمورٍ؛ منها:[2]

  • الصبر والاحتساب؛ والقدوة في ذلك الأنبياء؛ حيث صبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- على موت ابنه وزوجته خديجة وعمّه، ورضي بقضاء الله وقدره، وصبر نبي الله أيّوب صبر على موت أبنائه، وعلى مرضه أيضاً.
  • الإيمان بالقدر؛ فالله -سبحانه- كتب البلاء على جميع العباد، فعلى المؤمن أن يعلم أنّ هذا الابتلاء كفّارةٌ لذنوبه، وأنّ الله يُثيبه على صبره، فالرضى بالقدر يُزيل الهمّ ويجلب السعادة.
  • الإيمان بالابتلاء؛ فالمصيبة ابتلاءٌ واختبارٌ من الله -تعالى-، فمن رضيَ بقضاء الله بُشّر بالخير.

فضل الصبر على الموت

وردت آياتٌ وأحاديث كثيرةٌ تبيّن فضل الصبر وأجر الصابرين، ومن أجرهم:[3]

  • وعد الله من يصبر على الابتلاء بالأجر العظيم، قال تعالى: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)،[4] فأمّ سلمة عندما توفّي زوجها صبرت ووكّلت الأمر لله، فعوّضها الله بالنبي -عليه الصلاة والسلام-.
  • بشّر الله المؤمن الذي يموت ولده ويصبر بالجنّة يوم القيامة، وأنّه سيلقى ابنه عند باب الجنة، وعندما يسأل الله -عزّ وجلّ- الملائكة عن موت ابن عبده، فإن أجابوا أنّ عبده حمده واسترجعه، فيقول للملائكة: (ابنُوا لعبدي بيتاً في الجنَّةِ وسمُّوه بيتَ الحمدِ).[5]

مراتب الصبر

قسّم العلماء الصبر إلى مراتب، وهي:[6]

  • الصبر على الطاعة؛ ويكون بالمحافظة عليها والإخلاص فيها لله تعالى.
  • الصبر عن المعصية، وذلك بالابتعاد عنها حياءً من الله.
  • الصبر على البلاء.

المراجع

  1. ↑ سورة الزمر، آية: 30.
  2. ↑ محمد بن سالم بن مصبح البلوشي، "رسالة إلى من ابتلي بفقد حبيب أو قريب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-3-2019.
  3. ↑ "الصبر عند فقد الأحبة "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-3-2019.
  4. ↑ سورة البقرة، آية: 157.
  5. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أبي موسى الأشعري عبد الله بن قيس، الصفحة أو الرقم:3/123، إسناده صحيح.
  6. ↑ "مراتب الصبر"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-3-2019. بتصرّف.