أجر الصبر

أجر الصبر

أجر الصبر

من أعظم ما يناله الصابر من الأجر محبّة الله -تعالى- له، ورضاه عنه، ودخوله في معيّة الله بالنصرة والتأييد، وتوفية الله له أجوره دون حسابٍ وبأحسن ما عمل، وله البشرى الربانيّة، والصابرون عليهم صلوات الله ورحمته، ويشهد الله لهم بالهداية والاهتداء، ويغفر لهم ذنوبهم، ويُثيبهم بصبرهم الجنّة، والعاقبة لهم بالنصرة والغلبة والسعادة.[1]

الصبر

الصبر لغةً هو الحبس، وفي الاصطلاح هو حبس النفس عن الشكوى والسخط والجزع، والثبات على ما ورد في الكتاب والسنّة من أحكام، وممّا يدلّ على أهمية الصبر أنّ الله ذكره في القرآن الكريم في تسعين موضعٍ وأكثر، وقد قرنه الله بالصلاة، ومن أهميته ارتباط مقامات الدين كُلّها به، وقد استثنى الله المتواصين بالصبر حين أقسم بخسران الإنسان، والصبر ممّا أمر الله به عباده وأمر به النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.[2]

وسائل معينةٌ على الصبر

ممّا يعين العبد على الصبر على طاعة الله والصبر عن معصيته معرفة قبح المعصية، وتحقيق الحياء من الله، ومراعاة نعمه على العباد وإحسانه إليهم، مع الخوف والخشية من عقابه، والحرص على تزكيّة النفس، أمّا ما يُعين العبد على الصبر على البلاء العلم بأنّ الله قد ارتضى له ذلك البلاء واختاره له، وأنّ المصيبة من الأدوية النافعة التي يسوقها الله لعبده، وأنّ الله يربيه بتلك المحنة فيمتحن عبوديته، وأن يعلم العبد أنّ ما أصابه مقدّرٌ له، وأن يتذكّر مصيبة المسلمين بوفاة رسول الله فتهون عليه مصيبته، وأن يترك الجزع، ويتذكّر أنّه لله وأنّه إليه، وأنّ الدنيا دار ابتلاءٍ والآخرة دار جزاءٍ، وأن يستذكر الثواب الحسن الذي وعده الله به، ودخوله في معيّة الله ومحبّته ورضاه إن صبر، وأنّ الله سيدفع عنه أنواع البلاء والمصائب ما لا يستطيع الخلق أن يدفعوه عنه.[3]

المراجع

  1. ↑ د. طه فارس (6-8-2017)، "الصبر: تعريفه ومجالاته والثواب عليه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ د. مهران ماهر عثمان، "الصبر"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "الوسائل المعينة على الصبر"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019. بتصرّف.