علاج بلغم الحلق

علاج بلغم الحلق
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البلغم

يُعدّ المخاط (بالإنجليزية: Mucus) أحد إفرازات الجسم الطبيعيّة التي تعمل كطبقة حمايةٍ في أجزاء مختلفةٍ من الجسم، إذ يقي المخاط هذه الأجزاء من الجفاف، ويساعد على حمايتها من الإصابة بالعدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة وغيرها من المُمرضات، ويحدث في بعض الحالات أن يُفرَز المخاط بكمياتٍ كبيرةٍ ومزعجةٍ، خاصّةً في حال المعاناة من بعض المشاكل الصحيّة كالرشح أو الحساسية، أو نتيجة ارتداد أحماض المعدة، أو تدخين التبغ، أو الإصابة بأمراض الرئتين؛ كالتهاب الرئوي، وسرطان الرئة، وغيرها من الأمراض الرئوية. وتجدر الإشارة إلى أنّ المخاط الذي تفرزه المجاري الأنفية في حالات الحساسية أو ذلك الذي ينزل من مؤخرة الأنف إلى الحلق لا يُعدّ بلغماً، وإنّما البلغم (بالإنجليزية: Phlegm) هو نوعٌ من أنواع المخاط، يتمّ إفرازه من الرئتين وأجزاء الجهاز التنفسي السفليّ، وفي حال تعرُّض هذه الأجزاء للمرض يمكن أن تزداد كثافة البلغم وكميته فيتراكم في الرئتين والحلق، ويحتوي البلغم في حال التعرّض للعدوى على مسبّبات المرض المسؤولة عن الإصابة بالعدوى، كما يحتوي على خلايا بيضاء مناعيّةٍ تقاوم هذه العدوى. وفي الحقيقة؛ لا يُعدّ البلغم مشكلةً خطيرة عادةً، ولكن في حال تراكمه بكمياتٍ كبيرة في المجاري التنفسيّة، وعدم القدرة على إخراجه إلى الحلق عن طريق السعال؛ فقد يتسبّب بانسداد الرئتين، والمعاناة من صعوبة التنفس.[1][2][3]

علاج بلغم الحلق

العلاج الدوائي

بالرغم من خروج البلغم المتراكم في الحلق أثناء السعال، إلاّ أنّ هناك بعض الحالات التي قد يصعب فيها التخلّص من البلغم السميك المتراكم، وهنا يمكن اللّجوء لأنواع مختلفة من العلاجات الدوائيّة التي تساعد على التخلّص من البلغم، ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:[3][4]

  • المقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants): تساعد المقشعات على التخلّص من البلغم عن طريق تحفيز السعال، ومن الأمثلة عليها؛ غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin).
  • مذيبات البلغم (بالإنجليزية: Mucolytic): وتساعد هذه الأدوية على تقليل كثافة البلغم، ومن الأمثلة عليها؛ أسيتيل سيستئين (بالإنجليزية: Acetylcysteine)؛ .
  • المحلول الملحيّ مُفرط التّوتر (بالإنجليزية: Hypertonic saline): قد يصف الطبيب هذا العلاج في بعض أمراض الرئة الشديدة، بهدف التخفيف من البلغم المتراكم؛ إذ يتمّ استنشاق هذا المحلول بواسطه الرذّاذة (بالإنجليزية: Nebulizer).
  • دورنازالفا (بالإنجليزية: Dornase alfa): وهو من الأدوية التي تُصرف بوصفةٍ طبيّةٍ، ويستخدم في علاج البلغم المتراكم والتخفيف من كثافته في حالات أمراض الرئة الصعبة، كالتليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis).
  • المضادات الحيوية: قد يتمّ اللجوء إلى المضادّات الحيوية في حال كان تراكم البلغم ناجماً عن عدوى بكتيريّة.

العلاج المنزلي

في الحقيقة، هناك عدّة طرقٍ يمكن اتّباعها للتخفيف من تراكم البلغم والمخاط في الحلق، وتسهيل التخلّص منه، ومن هذه الطرق نذكر ما يأتي:[4][1]

  • ترطيب الهواء المحيط: فبهذه الطريقة يمكن تقليل كثافة المخاط وتسهيل التخلّص منه، إذ يُنصح باستخدام جهاز الترطيب بالرذاذ البارد والذي يمكن استخدامه طوال اليوم، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة الإلتزام بتغيير الماء في الجهاز يوميّاً، وتنظيف الجهاز تبعاً للإرشادات المرفقة معه.
  • المحافظة على رطوبة الجسم: وذلك من خلال شرب كمياتٍ كافيةٍ من السوائل خلال اليوم، خاصةً السوائل الدافئة، مثل؛ شوربة الدجاج، أو أنواع الشاي الخالي من الكافيين، أوالعصائر الدافئة، إذ تساعد السوائل الدافئة على تقليل لزوجة المخاط، والتخفيف من الإحتقان.
  • تناول الأطعمة والمشروبات الطبيعيّة: إذ يمكن أن تساعد بعض الأطعمة والمشروبات على التخفيف من المخاط المتراكم في الحلق، ومثال ذلك؛ المشروبات التي تحتوي على اللّيمون، والزنجبيل، والثوم، والأطعمة الحارّة.
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح: إذ يسهم ذلك في تسهيل التخلص من البلغم المتراكم في الحلق، كما يساعد المحلول الملحي على القضاء على الجراثيم، والتخفيف من احتقان الحلق.
  • استخدام زيت الأوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus oil): إذ يمكن استنشاق هذا الزيت العطريّ للتخفيف من لزوجة المخاط المتراكم، وتسهيل التخلّص منه، كما يُعدّ زيت الأوكالبتوس أحد الزيوت الفعّالة في تخفيف السعال.
  • رفع الرأس أثناء النوم: وذلك من خلال وضع عددٍ من الوسائد تحت الرأس أثناء النوم؛ إذ إنّ النوم بشكلٍ مستوٍ يزيد من الشعور بعدم الراحة نتيجة تراكم البلغم في الحلق.
  • الإقلاع عن التدخين: إذ يؤدي التدخين أو التعرّض لدخان التّبغ إلى زيادة كميّة المخاط والبلغم المتراكم في الحلق.
  • تجنّب التعرّض لمهيّجات الجهاز التنفسي: إذ يجب تجنّب المهيّجات التي تزيد من إفراز المخاط وتؤدي إلى تراكم البلغم في الحلق؛ كبعض المواد الكيميائيّة، والعطور، والملوِّثات.
  • تجنُّب تناول المشروبات الكحوليّة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين: حيث تساعد هذه المشروبات على فقدان السوائل والمعاناة من جفاف الجسم، وذلك ينعكس سلباً على كمية البلغم المتراكم في الحلق وسماكته.
  • الاستحمام بالماء الدافئ: إذ يساعد البخار على تقليل لزوجة البلغم، وتسهيل خروجه والتخلّص منه.
  • تجنُّب تناول الأطعمة التي تتسبّب بارتداد حمض المعدة: إذ يجب تجنّب الأطعمة التي تسّبب حرقة المعدة، حيث تسهم مشكلة ارتداد حمض المعدة في زيادة كمية المخاط المتراكم.

دلالات لون البلغم

يظهر البلغم بألوانٍ مختلفةٍ تبعاً للمشكلة الصحيّة التي يعاني منها المصاب، ويمكن توضيح دلالات لون البلغم أو المخاط على النحو الآتي:[5]

  • البلغم الأخضر أو الأصفر: إذ يشير اللون الأصفر أو الأخضر للمخاط أو البلغم إلى الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي؛ كالتهاب الجيوب الأنفيّة، أو الالتهاب الرئوي، أو التهاب القصبات، أو الإصابة بالتليّف الكيسي.
  • البلغم البني: يشير ظهور البلغم باللّون البني إلى احتوائه على كمياتٍ من الدم القديم، ويحدث ذلك في بعض الحالات الصحيّة، مثل؛ الإصابة بالالتهاب الرئوي البكتيري، أو التهاب القصبات البكتيري، أو التليّف الكيسي، أو تغبُّر الرئة، أو خراج الرئة.
  • البلغم الأبيض: يظهر البلغم أو المخاط بهذا اللّون في حالاتٍ عدّةٍ؛ كالإصابة بالتهاب القصبات الفيروسي، أو الإصابة بداء الارتداد المعدي المريئي، أو داء الانسداد الرئوي المزمن، أو فشل القلب الاحتقاني.
  • البلغم الأسود: ويحدث ذلك في حال استنشاق كمياتٍ كبيرةٍ من مادّة سوداء اللّون؛ كغبار الفحم، وهو ما يعرف بتغبّر الرئة، أو نتيجة التدخين، أو العدوى الفطرية.
  • البلغم عديم اللّون: حيث يكون المخاط في الوضع الطبيعي عديم اللون، إذ يتكون من الماء، والبروتينات، والأجسام المضادّة، وبعض الأملاح الذائبة، ويمكن أن تشير زيادة كميّته إلى ردّة فعل الجسم التي يبديها بهدف تنظيف الجهاز التنفسي من المهيّجات أو بعض أنواع الفيروسات، حيث يتراكم المخاط أو البلغم عديم اللّون في بعض الحالات الصحيّة؛ كالتهاب الأنف التحسسي، أو التهاب القصبات الفيروسي، أو الالتهاب الرئوي الفيروسي.
  • البلغم الأحمر أو الوردي: يُشير هذا اللّون إلى احتواء البلغم على كمياتٍ من الدم، ويمكن أن يتكون نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، مثل؛ الالتهاب الرئوي، ومرض السل، وفشل القلب الاحتقانيّ، والانصمام الرئويّ، وسرطان الرئة.

المراجع

  1. ^ أ ب Jennifer Berry (7-3-2018), "Home remedies for phlegm and mucus"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  2. ↑ Melissa Conrad Stöppler (30-8-2018), "What Is Mucus?"، www.medicinenet.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Kristin Hayes (30-5-2017), "The Normal Function of Phlegm"، www.verywellhealth.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Ashley Marcin (21-3-2017), "7 Ways to Get Rid of Phlegm: Home Remedies, Antibiotics, and More"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  5. ↑ Ashley Marcin (15-3-2017), "Yellow, Brown, Green, and More: What Does the Color of My Phlegm Mean?"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.