طفل الأنابيب

طفل الأنابيب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

طفل الأنابيب

بعد العديد من الدراسات والتحاليل، التي استمرّت لفترات طويلة من الزمن، نجح العلماء في القيام في أول عمليّة إخصاب خارجيّة وهي التي عرفت بأطفال الأنابيب في العام ألف وتسعمئة وثمانية وسبعين من الميلاد، وكانت النتيجة ميلاد طفلة عرفت باسم لويز براون، وقد استطاعت عمليّات أطفال الأنابيب حلّ المشاكل التي قد تواجه العديد من الأزواج، والتي ترتبط بعدم القدرة على الإنجاب.

عمليّة أطفال الأنابيب هي العمليّة التي يتمّ فيها تلقيح بويضة أنثويّة من حيوان منويّ ذكريّ في أنبوب الاختبار، حيث يتمّ أخذ بويضة من مبيض الأنثى، ووضعها مع الحيوانات المنويّة إلى أن تتمّ عمليّة الإخصاب، ثمّ يتمّ إرجاع الأجنة مرّة أخرى إلى الأنثى، وتستغرق هذه العمليّة كاملة ما بين اليومين والخمسة أيام، ويمكن من خلالها الحصول على فرصة أكبر في الحمل، بالإضافة إلى أنها تساعد في اختيار الجنين الأفضل.

يمكن اللجوء لمثل هذا النوع من العمليّات في عدد من الحالات منها عقم السيدات، كذلك العقم الذي ينتج عن انسداد في قناة فالوب الذي يعتبر من عوائق إتمام عملية التلقيح في داخل الجسم، أو عقم الرجال الناتج عن وجود ضعف في حيوانات الرجل المنوية كمَّاً ونوعاً، أو أن يكون هناك بعض الأمراض الجينيّة الوراثية، حيث يتم من خلالها تخير الأجنة السليمة، واستبعاد الأجنة التي تحمل الأمراض الوراثيّة، وذلك قبل الزراعة. وهناك بعض الحالات التي تستدعي استعمال هذه التقنية الهامّة، منها ما هي عند النساء، ومنها ما هي عند الرجال.

إجراءات عمليّة طفل الأنابيب

قبل القيام بهذه العمليّة يتمّ التأكد إذا كان هناك طرق أخرى للحمل يمكن اتباعها، وذلك من خلال القيام بإجراء عدّة فحوصات لكلّ من الرجل والمرأة تتضمّن على فحوصات للرحم، وللحيوانات المنويّة، بعد ذلك يتمّ تنشيط مبايض الأنثى من أجل إنتاج عدد من البويضات التي سيتم تخصيبها بالحيوانات المنويّة، ثمّ يتمّ سحب البويضات منها خلال عمليّة جراحية بسيطة، بعد تجهيز البويضات يبدأ تحضير الحيوانات المنوية من خلال أخذ العينة بالقذف المباشر، أو بطرق عديدة أخرى، وحتى تنجح عمليّة أطفال الأنابيب يجب أن يتمّ توفير ما بين العشرة آلاف والمئة ألف حيواناً منوياً. يتم وضع كل من الحيوانات المنوية والبويضات في وعاء واحد وفي أجواء هي نفس الأجواء الطبيعية التي يتمّ فيها الإخصاب، عندها تبدأ عملية الانقسام، إلى أن تصير البويضة المخصبة جنيناً، عندها فقط يتم نقل الأجنة إلى الأم وتحديداً إلى الرحم، من خلال أنبوبة رفيعة جداً تمر من عنق الرحم، وفي العادة يتم نقل عدة أجنة إلا أن أنتج الزوجان جنيناً واحداً فقط.