-

مكان ولادة الرسول

مكان ولادة الرسول
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الرسول صلى الله عليه وسلم

محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين، أرسل إلى الناس كافة ليهديهم إلى دين الإسلام، فقد كان ولا زال نوراً وقدوة للكثير من المسلمين وغيرهم في كافة أقطار الأرض، ولد النبي صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر ربيع الأول من عام الفيل في مكة المكرمة، والتي عرفت بعدة أسماء منها: بكة، أم القرى والبلد الأمين.

ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم

ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في شعبة من شعب بني هاشم والمعروفة بشعب أبي طالب، وهو مكان حاصر أهل قريش بني هاشم فيه، وذلك خوفاً من ظهور الإسلام، وقد ولد في دار عرفت بدار ابن يوسف، وبني في مكان ولادته مكتبة عرفت بمكتبة مكة، ولما ولدته أمه أرسلت بخبر ولادته إلى جده عبد المطلب والذي فرح فرحاً كبيراً، وشكر الله وسمّاه محمداً، حيث لم يكن هناك إلا ثلاثة سموا بمحمد، وذلك طمعاً من أهلهم بالبشرى التي انتشرت بقدوم نبي يدعى محمداً.

أرسله جده إلى مرضعة تدعى حليمة السعدية، حيث كان هناك مرضعات يرضعن الأطفال في البوادي، حيث عمت البركة بيت حليمة السعدية عندما أحضرت محمداً لإرضاعه، حيث كانت تعيش مع زوجها وأولادها،فقراء، فأغناهم الله، وبارك في رزقهم بسبب وجود محمد عندهم، مكث سيدنا محمد عند حليمة السعدية حتى بلغ الرابعة من عمره، وعاد إلى مكة، وتوفيت أمه بعد عودته بسنتين، ثم تولّى أمره جده عبد المطلب، وبعد وفاته عمه أبو طالب.

من أبرز الأعمال التي عمل بها النبي أثناء صغره، رعي الأغنام والتجارة مع عمه أبو طالب وبعدها عمل مع خديجة رضي الله عنها، حيث كانت امرأة غنية، وطلبت من سيدنا محمد العمل معها لمعرفتها بمدى صدقه وأمانته.

إنشاء مكتبة مكة مكان ولادة النبي صلى الله عليه وسلم

أنشأ هذه المكتبة عباس قطان سنة 1371 هـ من أمواله الخاصة، حيث اشترى المكتبة الحامدية من آل الكردي تمهيداً لنقل محتوياتها إلى مكتبة مكة، والتي طمح لبنائها تكريماً لمولد النبي صلى الله عليه وسلم وجعله حاضراً في ذاكرة المسلمين، وبعد جهود عظيمة استطاع الحصول على الموافقة لبناء المكتبة، ولكن الموت فاجأه أثناء عملية البناء، وأكمل حلمه أولاده من بعده وقاموا ببنائها وسلموها إلى وزارة الحج والأوقاف.

وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

أصيب النبي صلى الله عليه وسلم بحمى شديدة، فمرض ولم يعد يقوى على القيام من مجلسه، وذلك بعد حجة الوداع بثلاثة شهور، وطلب من زوجاته أن يمرض في بيت عائشة، وجلس مع أصحابه، كما ذهب لزيارة شهداء معركة أحد، ثم توفي وكانت وفاته في المدينة المنورة، حيث مات في الثاني عشر من ربيع الأول وذلك في يوم مولده عن عمر يناهز الثالث والستين، وقد كان لوفاته وقع كبير في نفوس أصحابه وزوجاته، والذين أكملوا مسيرته من بعده في نشر الإسلام.