شعر عن يوم الأم

شعر عن يوم الأم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

نحتفل في اليوم الواحد والعشرين من شهر آذار بيوم الأم أو عيد الأم، وذلك تزامناً مع بداية أول يوم في فصل الربيع الذي هو رمز للعطاء والجمال والحب، وكذلك الأم هي رمز لكل رموز الحب والحنان والأمان والصدق والتضحية، فحب الأم لأبنائها أصدق حب بشري على وجه الأرض، حب خالي من المصالح والرغبات.

شعر عن يوم الأم

أحبك أمي

أحن إليك إذا جن ليلً

أحن إليكِ صباحاً ومساءاً

أصبر عمري أمتع طرفي

وأهفو للقياك في كل حين

على راحتي كم سهرت ليالً

وفيض المشاعر منك تفيض

جمعت الشمائل يا أم أنت

عليها حنانكِ عندي السبيلُ

عليهِ من الحبِّ منكِ أهيلُ

غدوتِ لعمريَ أنتِ المعيلُ

ودعواكِ أمي لقلبي سيلُ

وبلسمُ عمري وظليِ الظليلُ

إلى حضنِ أمي دواماً أحنُ

هي الشروق في طلتها

هي الصفاء في لقاها

هي الحنان في يديها

فليس لغيرها يرمز

أمي يا نبضي الساكن في صدري

يا ضمة حنونة تبعد عني هلعي

أمي قد جمعتك في أشتات أعماقي

شوقي وحنيني وخضوعي

تاهت حروفي يا أمي

خطوتك هي سبيلي

وعمرك حياة سنيني

أترك المجد لأجلك

أذكر أنك في عمري

وكنت في القلب حنيني ووجداني

لموتي وبعض رفاتي

هذه أمي نبض قلبي

ويقول معروف الرصافي في قصيدته:

هي الاخلاقُ تنبتُ كالنبات

تقوم إذا تعهدها المُربي

وتسمو للمكارم باتساقٍ

وتنعش من صميم المجد رُوحاً

ولم أر للخلائق من محلِّ

فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ

وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً

وليس ربيبُ عالية المزايا

وليس النبت ينبت في جنانٍ

فيا صدرَ الفتاة رحبت صدراً

نراك إذا ضممتَ الطفل لوْحاً

إذا استند الوليد عليك لاحت

ويقول كريم معتوق في قصيدته:

أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ

ما قلتُ والله يا أمي بقافيةٍ

يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها

والأمُ مدرسةٌ قالوا وقلتُ بها

ها جئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي

إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً

ويقول إبراهيم المنذر في قصيدته:

أغرى امرؤ يوماً غلاماً جاهلاً

قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى

فمضى وأغرز خنجراً في صدرها

لكنه من فرط سرعته هوى

ناداه قلب الأم وهو معفر ولدي

فكأن هذا الصوت رغم حنوه

فارتد نحو القلب يغسله بما

حزناً وأدرك سوء فعلته التي

واستل خنجره ليطعن نفسه طعناً

ويقول يا قلب أنتقم مني

ناداه قلب الأم كف يداً

لأمك حق

لأمك حق لو علمت كثير

فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي

وفي الوضع لو تدري عليها مشقةً

وكم غسلت عنك الأذى بيمينها

وتفديك مما تشتكيه بنفسها

وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها

فآهاً الذي عقل ويتبع الهوى

فدونك فارغب في عميم دعائها

ويقول عبد الخالق العف في قصيدته:

تولّى الفرح إذ حلّ الغروب

يذوب القلب من الحزن عليها

ولو أن الجبال فقدن أمّا

يعاودني التذكر كل يوم

هدى الأم التي جرعت فيها

هي الجنات والأنات تخفي

هي الإيثار موقوف عليها

هي الرحمات والبسمات تعلو

وما عبق الرياض لها ولكن

فآنس وحشة القبر وإني

هي الشمس المضيئة في الحنايا

هي النبع الرطيب هدى وحباً

فيا غيث النواظر زد هطولاً

فهذي الروح أضناها بعاد

إلهي فأمنح أمي نعيماً

إلهي فأعصم قلبي المعنّى

وألهمني التصبر و التأسي