شعر عن الاخ

شعر عن الاخ

يعدّ الأخ أجمل هديّةٍ يقدّمها الله تعالى للبشر؛ حيث إنّه يعتبر المساند والرّفيق والصّديق والشّخص الّذي يستعدّ أن يضحّي بكلّ ما يملك كي لا يصاب أخوه بأيّ أذىً، واهتماماً بالأخ سنذكر لكم بعض الأشعار الجميلة الّتي تعبّر عنه.

أحبّك يا أخي

أحبّك يا أخي أقبل إليّ

لنفرش دربنا نعماً رضيّة

أحبّك أنت مرآةٌ لذاتي

أرى فيها أحاسيسي الخفيّة

وفيها مرتجى إصلاح نفسي

شفاءٌ من مشاعرها الرّديّة

وإكمالٌ لنقصاني شراعٌ

أسيح به إلى الدّنيا السّنيّة

حياتي دون أنسك في يباسٍ

فروّ القلب أحلاماً هنيّة

وبين يديك خذني في حنانٍ

فقلبي يعشق الشّيم الوفيّة

كلانا في البريّة توأمان

نعاني ظلم أقدارٍ فريّة

نكابد هول طغيان الرّزايا

وتسحقنا رحى الدّنيا الشّقيّة

تمزّقنا مخالبها ونرمى

كعيدانٍ على نارٍ بغيّة

فنغدوا في مواقدها رماداً

نذرّ على بيادرها الزّريّة

فهيّا ننعش الآمال نبني

صروحاً من تعاضدنا قويّة

نغالب بالتّآزر كلّ ضعفٍ

ونقهر شهوة الشّرّ الدّنيّة

نكافح كلّ إملاقٍ وجهلٍ

نحيل الأرض فردوساً نعيماً

وفي جنّاتها نحيا سويّة

يباركنا الإله نفيض خيراً

وننعم في المسرّات البهيّة

الغيبوبة

بنادق مهجتي معبأ فشقّها والغلا نيشان

أبا طلّق روحي في قلب القصيد وأنبض أبياته

أبا ذبح حزني من أقصى الشّعور لأوّل الإخوان

وأسيل عمره وتشرب عيون العمر دمعاته

وحيد ولا معي إلّا أخوي بداخلي غفيان

ترفرف ضحكته وأطلق نعاسي لصبح ضحكاته

في بالي أرقد وأدري حزين وشارد وبردان

وأنا أنثر برده من فوق الخيال وجمر سجاته

ينام وأعقد بعين الأغاني جمرة التحنان

ينام وأعقد بعين البداية كل نهاياته

يدور قلبي تتفتت ضلوعه يطحنه حرمان

يجوع القلب يحضنّي في جوعي وآكل فتاته

وأطل من الألم أحضن حياة الشّارع الولهان

يلملم حسرتي ويكسر وجودي بشوق إضاءاته

تعبت تملّيني طعون تصب من خنجر الخلّان

تعبت تستنزف عيوني دموع العين طعناته

يا أخي أقعد الدّنيا رمت من تحتي النيران

وهذا العمر ما يحمل بجوفي إلّا انكساراته

يا أخي ليه تغيب وليه تتركني وأنا شفقان

لقر من يقلب جبال الهموم بعزّة إثباته

أعرفه لا وصل كنّه صقر من صفوة الويلان

يكش جلد السما إن شافت مخاليبه وهداته

رجالاً تربط حزام القبيلة وتنفلت شجعان

وأخوي يربط رجال القبيلة حزام هقواته

كريم ما هو من يبني فعايل صيته بديوان

في صدره دلته وهيلة وفناجيله وتمراته

إذا كان الكرم حمس الهلا في مهجت الضيفان

أخوي من حمس قلبه لضيفه وصب فزعاته

وكم تكف كرّمت بين البشر ممزوعة الوجدان

أخوي قبل لا ترمي عليه تقط نخواته

حزين السيف بكفوف الأوادم طافي ذبلان

بعد ما نام دم اللي سقى فعله وومضاته

يا أخي أقعد وقعد خضوعي بداخل الشريان

تنام ولا بقى هم قطف من دمي غفواته

غريبة وشلون يكسرك الغياب ويغلبك نسيان

ودفتر جيتك يا أخي طوى من عمري صفحاته

يجيني مدري ولا لكن أعرف لا وصل جيعان

قسم وإن جاني لأنحرني لجوعه تحت خطواته

وصل زواله هذاك اللي وصل ما يشبهه إنسان

هذاك اللي وصل شايل عذاب العمر وآهاته

وجيت الحين يا أخي بعد ما شالتك أمتان

بعد ما ودهم غسل الجسد عن كل نزواته

أبد لا ينغسل هذا الشهم مغسول بالفرسان

أخويه من غسل روح الجسد في طهر نيّاته

أيا دفّان دخيل الله لا تدفنه يا دفّان

دخيلك خلني أدفن في بالي جمر بسماته

وهف بسماته من هذا المكان لآخر الأحزان

وأنا أطحن موته في جوع الكلام وأخبز سكاته

أنام وشلون لا صار الأخو جايع وأنا شبعان

أخوي اللي كسر قلبه لجوعي وجاع لحظاته

أخوي اللي يمزمزني معاليقه إذا عطشان

أخوي اللي ثنى عمره من أجل أطلع مسافاته

يدين القبر ضمني وسط حضن الأخو نعسان

أبرقد دام لي قلب دفن ويّاه نبضاته

أكيد أنه وسط قبره سمع طق الخطاوي الآن

ألا يا ليت أنا المدفون وأنا أسمع طق خطواته

أخوي لا ضاق الفضاء والدهر شان

أخوي لا ضاق الفضاء والدهر شان

يبقى على طول الليالي عضيدي

أضرب بسيفه هيبة الإنس والجان

وأسقيه لامنه ضما من وريدي

لاجيت له ضايق وتايه وزعلان

ارجع وأنا بأسباب شوفهسعيدي