شعر عن الغروب

شعر عن الغروب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

قصيدة لأحمد عرابي الأحمد

  • تأمَّلتُ الغروبَ ففاضَ حِسِّي
  • وأسْمعتُ الفؤادَ قصيدَ شمْسِ
  • أناجيها: ألا يا شمسُ بوحي
  • لعلِّي أن أغادِرَ صَمْتَ حبْسي
  • غروبُك موعدي، لا تَنكُثيهِ
  • فيومي في غيابكِ مثلُ أمسي
  • فعمَّا حلَّ فينا نبِّئيني
  • فما يُطْفي أوارَ النفسِ حَدْسي
  • إذا حلَّقْتِ فوقَ الأرضِ طيراً
  • ففِكْري لا يَطيرُ سوى برأسي
  • فما حالُ الأنامِ بكُلِّ فَجٍّ
  • أيُحرقُهم شُواظٌ مثلَ يأسي؟!
  • وأينَ الصبرُ إن حلَّت خطوبٌ
  • أيَمضي العمرُ في بأْسٍ وبؤْسِ؟
  • ألا يسقي ظماءَ الناسِ حُبٌّ
  • ويَبقى الحِقْدُ برَّاقاً بكأسِ؟
  • همومُ الناسِ ماذا حلَّ فيها؟
  • أما ماتت على أصداءِ عُرسِ؟
  • إإدمانٌ مكوثُ الحُزنِ فيهم؟
  • أأصبحَ كلُّ يومٍ يومَ نَحْسِ؟
  • وما لي لستُ أسمعُ غيرَ نَوحٍ؟
  • أضاعَ اللحنُ عن أطيارَ خُرْسِ؟
  • وأينَ مكارمُ الأخلاقِ؟ قُولي!
  • أباعتها رُعونتُنا بِفلسِ؟
  • أيَشفي لوعتي ويقرُّ عيني
  • لسانُ الحالِ حينَ يُعيدُ درْسي
  • قصيداً يستعيدُ الصَّبْرَ فيهِ
  • منَ الخنساءِ إذ صدَحتْ بهَمْسِ
  • ولولا كثرَةُ الباكينَ حَولي
  • على إخوانِهم لقتَلتُ نَفسي
  • جفونُ الشمسِ أبكاها سؤالي
  • فسالَ الغيثُ سُلواناً لشَمسِ
  • وقالت لي: جوابُكَ في شروقي
  • فصمتي غالبٌ ليَ حينَ أُمسي ..!

قصيدة بقلم الشاعر كيغام هاجينيان :

  • في غروب الشمس والمنظر جميل
  • شفت موج البحر عانق هالغروب
  • وكل عاشق صوب محبوبه يميل
  • وانتشت بالفرح نبضات القلوب
  • إلا قلبي يا بحر مرسوم ويل
  • ذاب وحده والفرح عنه هروب
  • لي محب ٍ يا هوى دايم بخيل
  • كم تمنيته معي يضوي الدروب
  • ناح قلبي م آلم كنه قتيل
  • وإنتفض البحر من دمعي السكوب
  • قلت أنا يا بحر لو همي تشيل
  • تخفي الأحزان أو تدفن ذنوب
  • ردت الأمواج حاشا مستحيل
  • ما وسع همك شمال ٍ أو جنوب
  • يالوله والشوق يالقلب العليل
  • كل بحر الحب في صدرك يذوب
  • وفي غروب الشمس والمنظر جميل
  • من دموعي ارتوى البحر الصبوب

قصائد وأشعار أخرى :

  • يوم إنكسر موج البحر والشمس مالـت للغـروب . . . واللون الأحمر قام يسجد فـي طـرف محرابهـا
  • إسترسلت ريـح الشتـا والملـح عيـا لايـذوب . . . وتغنت طيور البحـر بأزكـى لحـون أسرابهـا
  • وقفـت وقفـة مؤمن يعد الخطايـا والذنـوب . . . ويراجـع إللـي فـات وأعمالـه يفـل كتابـهـا
  • أكبر ذنوبه حلق دقن ونقص فرض وطول ثـوب . . . وأصغر ذنوبه قـرب نـاسٍ ماتعـز أصحابهـا
  • ياليتنـي قبـل أختلـط بالنـاس فتشـت القلـوب . . . وعرفـت وش تخفـي ورا جدرانهـا وأبوابهـا
  • ماكان سجيـت القـدم فـي جرهديـات الـدروب . . . وإلا ورطت الورطـه إللـي ماحسبـت حسابهـا
  • أثر المظاهر تستر عيـوب وتبيـن لـك عيـوب . . . كـم زينـت هنـدام نـاسٍ شيـنـت هندابـهـا
  • سواد في لمحة بياض وفرق واضـح ومحسـوب . . . سـواد نيتهـا علـى هامـش بيـاض ثيابـهـا
  • غلطان من هو ياخذ الحيات في وسـط الجيـوب . . . يسري يلاعبهـا وطعـم المـوت بيـن أنيابهـا
  • ياملاعب الحيات ينفث سمها مـن كـل صـوب . . . وإن قلت بأقطـع رؤسهـا لفـت عليـك أذنابهـا
  • وأنا على طرفي نقيض أكسب رجل وأخسر شعوب . . . تبلانـي الأيـام وأنــا مابحـثـت أسبابـهـا
  • أكبر ذنوبي عاقد العـزم أبتعـد عنهـا وأتـوب . . . وأصغر ذنوبي ماقدرت أحيـا وأعيـش إلا بهـا
  • أراق على البحر ذوب الذهبْ . . . وفاض على موجهِ وإضطربْ
  • ورقرق صهباءه فإحتست . . . ثغور الذرى وشفاه الصببْ
  • وألقى على الشمس من لونه . . . رداءَ وقبّلها وإنجذبْ
  • جلاها على الأفق ياقوتةً . . . توهّج منها ألسنا والتهبْ
  • وسآل على الموج من لونها . . . شعاعٌ تَرَاقص فيه الحببْ
  • فيالكَ من منظر ساحرٍ . . . نَعِمتُ به لحظة وإحتجبْ
  • نظرت إلى البحر في ساعة . . . وقد جلَّلَ الشمس فيه الشفقْ
  • وقد جمع الضوء أطرافه . . . وألّف أشتاته وإتسقْ
  • ومالت تودع من يومها . . . نهاراً يودع فيها الرمقْ
  • تدلت على الأفق في نشوة . . . مضرجة الخد والمعتنقْ
  • طواها وألحفها صَدره . . . عظيمٌ من أليم يدعى الغسقْ
  • فيالك من منظر ساحر . . . نعمت به لحظة وإنطلقْ
  • تحدرت الشمس نحو الغروب . . . ورآن على الكون صمتٌ رهيبْ
  • ولاحت على وجهها صفرة ٌ . . . ولاح على الأرض لون كئيبْ
  • أمالت بكف السنا جامها . . . فسآل دم من ضياء صبيبْ
  • ومدّ لها البحر كف اللقا . . . كما يتلقى الحبيب الحبيبْ
  • وعابثها برهة فإنتشت . . . وألقت بجسم ندى رطيبْ
  • فيالك من منظر ساحر . . . يهيج الهوى في فؤاد الأديبْ
  • أبصِر الشمسَ آذنت بالمغيبِ . . . و إنثنت مُستعدةً للغروبِ
  • أزمعت الارتحال عن صفحة الأُفْـق . . . إلى مسبح الفضاء الرحيب
  • أكملت حظَّها لدينا فشدّت . . . رحلَها للمسيرِ نحو النصيبِ
  • و أهابت ببينها فتجمَّعْـنا . . . لتوديعِها قُبيل المغيبِ
  • فبكينا لبَيْنها فبكت لِلبين . . . فاحمرّ وجهُها كالصهيب
  • فإذا للسماء منها احمرارٌ . . . مستهيمٌ مؤثّرٌ في القلوب
  • و إذا للفضاء منها خشوعٌ . . . قد كسا الكون بالسكون الرهيب
  • فرَنَت ثم سلّمت ثم ولّت . . . و هْي محمرّةٌ لفرط النحيب
  • لازمَتها العيونُ حتى تلاشت . . . في فم البحر بعد وقتٍ قريب
  • و انمحى طيفُها فليس يراها . . . طرفُ راءٍ و لا شعاع مُصيب
  • ثم ساد الظلامُ شيئاً فشيئاً . . . بغيومٍ بهيمةٍ كالغيوب
  • ويكأنّ السماء بدّلت الثوبَ . . . وحدَّت أسىً لموت حبيب
  • قدرة الخالق الحكيم الذي قد . . . أحكم الكونَ في اقتدارٍ عجيب
  • إيه يا ساعة الغروب ألآ كم . . . للبرايا من عِبرةٍ في الغروبِ
  • كم مثالٍ مُقرِّبٍ لبعيدٍ . . . ومثالٍ مُبَعِّدٍ لقريبِ
  • كانت الشمس طيلة اليوم تزهو . . . حيث نزهو بنورها المطلوبِ
  • مثل شأن الحبيب كنا أشد النـَّاس . . . فرْحاً بحُسنه الموهوب
  • بيد أن الحبيب أزمع كالشمس . . . مغيباً سُرىً فويحَ المغيبِ
  • تاركاً أدمُعاً تسحُّ و أكباداً . . . سقاماً تفوق طوق الطبيب
  • كدتُّ أقضي بلوعة القلب حيّاً . . . كدت أقضي أسىً لبين حبيبي
  • أوهنتني الخطوبُ و هْي بواكٍ . . . لي على وحدتي و فرط خطوبي
  • إن تكُ الشمس قد سَرَت فسُرى المحبوب . . . أقسى على رقاق القلوب
  • غيرَ أنّ الغروبَ يتبعُه ليـلٌ . . . ففجرٌ مُبشّرٌ بالنصيب
  • إيه يا شمس أنت مهما تغيبي . . . عن ثرى الأرض لازمٌ أن تؤوبي
  • و كذاك الحبيب يُزمع بيناً . . . ثم يهفو غداً لوصل حبيب
  • ثم ينآى معاوداً ثم يقضي . . . عُمره بين هاجرٍ و مُجيب
  • و كذيّاكِ عهدُنا بالليالي . . . في أليفٍ من أمرها و غريبِ
  • كم غروبٍ سينتهي بشروقٍ . . . وشروقٍ سينتهي بغروب
  • و البقاءُ الحقيق للملك القدّوس . . . سبحانه عليم الغيوب
  • جلّ مقدارُه و جل ثناه . . . و علا قدرُهُ ظنونَ الأريب