يُعرف الشعر في معناه اللغويّ على أنَّه كلُّ كلام موزون ومقفّى،أمّا بالنسبة لتعريف الشعر في الاصطلاح فإنَّه القول الذي يتألف من أمور تخيلية، ويكون القصد من هذا الكلام إمّا الترغيب مثل قولهم: الخمر ياقوتة سيّالة، وإمّا الترهيب مثل قول: العسل قيء النحل، وفيما يتعلق بالشعر المنثور فهو كلّ كلام مسجوع وبليغ، ويكون مثل الشعر في التخييل والتأثير، ولكن الشعر المنثور غير موزون، ومثاله: ليت شعري ما صنع فلان، وليتني أعلم ما صنع، وجمعه أشعار.[1]
يُعتبر الشعر أحد الفنون الأدبيّة، حيث أنّه يزيد قدراً ومكانة عن الفنون النثريّة الأخرى، مثل الخطابة، والمقالة، والمثل، والرواية، ويجري الشعر على الوزن والقافيّة، ويقوم على التركيز والتكثيف، ويظهر فيه العنصر الوجدانيّ والخياليّ بشكل أوضح من ظهورها في الفنون الأخرى، كما يمكن أنْ يكون الشعر وصفاً لمشهد طبيعيّ، أو موقف من المواقف، أو شخص من الأشخاص، أو تعبير عما يجول في النفس من خواطر، أو رأي، أو عاطفة، أو قد يكون انعكاساً للنفس الفردية، أو الجماعية، وغير ذلك من الأمور التي يُمكن أنْ يكون عليها الشعر، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الفن لا يتطور إلّا في ظل التركيز، وتحليق الخليل، وتحريك الوجدان، وتوفير الموسيقى، وبالتالي فإنَّ اجتماع ما سبق يقود إلى نهضة الشعر وتقدمه.[2]
يتكون الشعر من خمسة عناصر، وهي كالآتي:[3]