ابن خفاجة هو إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسيّ، وهو أحد أبناء جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرق الأندلس، ويُعتبر أحد شعراء الغزل، وكاتب من الكتّاب البلغاء،[1] هذا فضلاً عن كونه شاعر الوصف الأول في الأندلس، وأُطلق عليه لقب الجنان وصنوبريّ الأندلس، درس ابن خفاجة الفقه واللغة، وتعدّدت أغراضه الشعرية؛ حيث نظّم في المدح، والرثاء، والغزل المجونيّ، وأكثر من اسخدام البديع، والجناس، والطباق، والاستعارة، وحاول الانفراد عن الشعراء الآخرين في وصف الطبيعة.[2]
يُعرَف الرصافي البلنسيّ على أنَّه الشاعر العفيف،[2] وهو محمد بن غالب الرفاء الرصافيّ البلنسيّ، والمُكنّى بأبي عبد الله، وتعود أصوله إلى رصافة بلنسية،[3] كان مولده في بلنسية عام 572هـ، وكانت نشأته في هذه المدينة الجميلة ذات المناظر الطبيعية الساحرة، ويجدر بالذكر أنَّه اتبع منهج ابن خفاجة في الوصف، والمدح، كما نظم شعراً في الحنين، وقد ظهرت عبقريّته الشعريّة منذ وقتٍ مبكّر، ويمتاز شعره بالجودة، والتقنيع، والتجويد، والرقة، والسلاسة، ولعلّ أهم ما يغلب على شعره ما يلي:[2]
الرندي هو صالح بن يزيد بن صالح بن شرف الرنديّ، وكنيته أبو البقاء وأبو الطيب، ينتمي هذا الشاعر الأندلسيّ إلى قبيلة نفزة البربرية، وهو أحد أبناء مرندة، وأقام مدّة شهر في مالقة، وكان كثير التردّد إلى غرناطة، واشتُهر بمؤلّفاته الأدبيّة، وقصائده الزهديّة، ومقاماته الأدبيّة في أغراض متنوّعة،[4] ومن أبرز أشعاره:[5]لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ
فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ
مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد
ولا يدوم على حالٍ لها شان
ولا يدوم على حالٍ لها شان
ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ
إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
أبو إسحق الألبيريّ هو إبراهيم بن مسعود بن سعيد الألبيريّ، وهو أحد شعراء الأندلس، وتعود أصوله إلى حصن العقاب، وتتصف جميع أشعاره بالحكم والمواعظ،[6] ويُذكر أنَّه عاش في مدينة غرناطة، وتوفي في مدينة البيرة الأندلسية، ولقد سخّر هذا الشاعر أشعاره في الدعوة إلى الإسلام، وتعددت موضوعاته الشعرية، فنظم في الزهد والرقائق، والحكمة والنصح، والعظات، ومن أجمل أشعاره في الزهد هذه الأبيات:[7]
أتيتُك راجيًا يا ذا الجلالِ
ففرِّجْ ما ترى من سُوء حالي
ففرِّجْ ما ترى من سُوء حالي
ففرِّجْ ما ترى من سُوء حالي
عصيتُك سيِّدي وَيْلي بجَهْلي
وعيبُ الذَّنب لم يَخطُرْ ببالي
وعيبُ الذَّنب لم يَخطُرْ ببالي
وعيبُ الذَّنب لم يَخطُرْ ببالي