تكيس المبايض والحمل

تكيس المبايض والحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تكيس المبايض

تُعدّ متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية:Polycystic ovarian syndrome) أو اختصاراً PCOS، أحد أكثر المشاكل الهرمونيّة شيوعاً، إذ تصيب ما نسبته 6-15% من النّساء في سن الإنجاب، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّه في حالة الإصابة بتكيس المبايض من الممكن أن يتكون عدد من الحويصلات المملوءة بالسّائل حول المبايض، الأمر الذي قد يؤدّي إلى فشل هذه المبايض في إنتاج البويضات بشكل منتظم، بالإضافة إلى ذلك تعاني المصابة بالتكيس من عدم انتظام دورتها الشهرية، وارتفاع نسبة الهرمونات الذكرية لديها، كما تتأثر خصوبة المرأة في حالة إصابتها بتكيس المبايض فيتأخر حملها، بالإضافة إلى إمكانية حدوث عدد من المضاعفات المختلفة في حالة وجود التكيس وحدوث الحمل.[1][2]

تكيس المبايض والحمل

تكيس المبايض وتأخر الحمل

يمكن القول بأنّ مشكلة تكيس المبايض من المشاكل التي قد تغفل معظم النساء عن وجودها، فتبقى المشكلة غير محدّدة حتى تبدأ المرأة بالتفكير في الحمل، فتلجأ حينها للطبيب بسبب تأخر حدوث الحمل، فيقوم الطبيب بوضع خطّة علاجيّة هدفها زيادة فرصة حدوث الحمل عند المرأة، حيث تتضمن هذه الخطة تخفيف وزن المريضة، وتناول الأطعمة الصحيّة، وقد يلجأ الطبيب في بعض حالات تكيس المبايض إلى وصف بعض أنواع الأدوية، بهدف زيادة فرصة حدوث الحمل، وتجدر الإشارة هنا إلى أهمية توضيح سبب صعوبة حدوث الحمل أثناء الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، إذ يُعزى ذلك إلى وجود اضطرابات هرمونية من شأنها أن تحدث هذه المشكلة، وبالإضافة إلى ذلك نجد أنّ ما نسبته 60% من النساء المصابات بتكيس المبايض يعانين من السمنة، والتي قد تقلل من فرصة حدوث الحمل، فنجد أنّ 14% منهنّ بحاجة للّجوء إلى تقنيات التلقيح الاصطناعي، بهدف زيادة فرصة الحمل.[2]

تأثير تكيس المبايض في المرأة الحامل

في الحقيقة يتسبّب تكيّس المبايض أثناء الحمل بحدوث بعض المضاعفات الخطيرة على الأم، وفي بعض الأحيان يتأثر الجنين نفسه، فمثلاً، قد تعاني المرأة الحامل في هذه الحالة من بعض المشاكل الصحية، مثل؛ الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia) أثناء الحمل، الأمر الذي يتطلّب مراقبة صحيّة شديدة للمصابة، بالإضافة إلى ذلك فهناك احتمالية لإصابة الحامل التي تعاني من تكيّس المبايض بارتفاع ضغط الدم، أو سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes)، ممّا قد يتطلب اللّجوء إلى استخدام إبر الإنسولين لعلاج ارتفاع السكر في دم الأم الحام، وهنا لا بد من توضيح فكرة أنّ المرأة المصابة بسكري الحمل، تزداد احتمالية حملها بجنين بحجم أكبر من الحجم الطبيعي للأجنة، ممّا يتسبّب بالعديد من الصعوبات أثناء عملية الولادة.[2]

تأثير تكيس المبايض في الجنين

تُعدّ الإصابة بتكيس المبايض بالترافق مع حدوث الحمل إحدى أكثر التحديات التي قد تواجهها المرأة الحامل، وذلك لتأثير هذا التكيّس عليها وعلى الجنين في بطنها، فبالإضافة إلى زيادة احتمالية ولادتها بعمليّة قيصريّة، يزداد خطر إصابة الجنين بتكيس المبايض بنسبة 50% لاحقاً في حال كان الجنين أنثى، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من المضاعفات التي قد تؤثر في الجنين أثناء الحمل بسبب الإصابة بتكيس المبايض، نذكر بعض منها ما يلي:[2]

  • الولادة المبكّرة.
  • الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage).
  • زيادة وزن الجنين.

أعراض تكيس المبايض

هناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على المرأة المصابة بتكيّس المبايض، يمكن إجمال بعض منها على النحو الآتي:[3]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • تكوّن أكياس على المبايض.
  • انخفاض معدلات الخصوبة.
  • زيادة الوزن.
  • ظهور حبوب الشباب.
  • زيادة كثافة شعر الوجه والجسم.
  • المعاناه من خفّة شعر الرأس، وفي بعض الحالات تعاني النساء من الصلع.
  • زيادة مقاومة الجسم للإنسولين.

تشخيص تكيس المبايض

في الحقيقة لا يوجد فحص محدد يمكن من خلاله تشخيص تكيس المبايض، فقد يعتمد الطبيب على معرفة التاريخ المرضي للمرأة المصابة بالتكيس، وتحديد الأعراض التي قد تظهر عليها؛ من حيث زيادة وزنها، وعدم انتظام دورتها الشهرية، بالإضافة لإجراء الفحص الجسدي والذي يمكن من خلاله تحديد إصابتها بحب الشباب، وتحديد أماكن نموّ الشعر الزائد غير المرغوب فيه في الجسم، ومن الإجراءات التشخيصية الأخرى التي قد يلجأ لها الطبيب لتشخيص تكيّس المبايض نذكر ما يلي:[4]

  • فحص الحوض: (بالإنجليزية: Pelvic exam) حيث يقوم الطبيب بتفحّص منطقة الحوض لتحديد وجود كُتل أو نموّات زائدة على الأعضاء التناسليّة بصرياً ويدوياً.
  • اختبارات الدم: ويمكن من خلال اختبار دم المصابة بتكيس المبايض، تحديد مستويات الهرمونات في الجسم، بالإضافة إلى تحديد مستوى السكر، والكوليسترول، والدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglyceride).
  • الفحص بالموجات فوق صوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound) ويمكن من خلال هذا الفحص تحديد سمك الرحم، والمظهر العام للمبايض.

علاج تكيس المبايض

هناك أنواع من الأدوية التي يمكن أن تُستخدم في التخفيف من أعراض تكيس المبايض، وهنا يجب التنبيه إلى ضرورة التوقف عن تناول بعض من هذه الأدوية المستخدمة في علاج تكيس المبايض في حالة حدوث الحمل، وذلك يتم بالتنسيق مع الطبيب المعالج، وفي الحقيقة يمكن علاج تكيس المبايض من خلال ما يلي:[2]

  • تناول أقراص منع الحمل.
  • تناول دواء سبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone).
  • تخفيف الوزن.
  • تناول الأدوية المثبطة للأندروجين.
  • تناول دواء ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin).
  • استخدام كريم إفلورنيثين (بالإنجليزية: Eflornithine)؛ والذي يُستخدم للتخفيف من أعراض زيادة نموّ شعر الوجه عند المرأة المصابة بتكيس المبايض.[4]
  • استخدام التحليل الكهربائي (بالإنجليزية: Electrolysis)؛ ويتم خلال هذه العملية إدخال إبره صغيرة في بصيلات الشعر كُلاًّ على حدة، وتوليد ومضات كهربائية تعمل على تدمير هذه البصيلات، والتخلص من نمو الشعر الزائد في الأماكن غير المرغوب فيها.[4]

فيديو تكيس المبايض والحمل

المراجع

  1. ↑ "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-07-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Chaunie Brusie (2-11-2016), "What You Should Know About Polycystic Ovarian Syndrome (PCOS) and Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
  3. ↑ "PCOS and pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org.au,1-1-2018، Retrieved 17-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", www.mayoclinic.org,29-8-2017، Retrieved 17-7-2018. Edited.