الرمان وفوائده

الرماناسُتخدِم الرمان (الاسم العلمي: Punica granatum) منذ آلاف السنين، فقد اكتشف أنّه استخدم لعلاج الدودة الشريطية وغيرها من الطفيليات منذ 1,500 سنة قبل

الرمان

اسُتخدِم الرمان (الاسم العلمي: Punica granatum) منذ آلاف السنين، فقد اكتشف أنّه استخدم لعلاج الدودة الشريطية وغيرها من الطفيليات منذ 1,500 سنة قبل الميلاد، ويرجع الموطن الأصلي للرمان إلى إيران، ويمتاز بقدرته على التكيّف مع العديد من الحالات المناخية ومُختلَف البيئات والأتربة، حيث إنّه ينبت في مناطق البحر الأبيض المتوسط وأجزاء من الولايات المتحدة وأفغانستان وروسيا والهند والصين واليابان، ويحتوي الرمان على خصائص غذائية وظيفية (بالإنجليزية: Nutraceutical Properties)، بالإضافة إلى احتوائه على مُضادات الأكسدة والأحماض الدهنية والمواد الفينولية (بالإنجليزية: Phenols) والأصباغ الطبيعية كالأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins).[1][2]

فوائد الرمان

• تحسين الذاكرة: إذّ يُساعد الرمان على تحفيز الذاكرة، حيث أشارت إحدى الدراسات أن تناول غرامين من مستخلص الرمان للمرضى بعد العمليات الجراحية يجنّب التعرض لاضطرابات الذاكرة، وفي دراسة أخرى شارك فيها 28 شخصاً من كبار السن الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة وجد أنّ شرب 237 مليلتراً من عصير الرمان يومياً يُحسّن الذاكرة البصرية والذاكرة اللفظية، كما يمكنّ أنّ يُساعد الرمان على الوقاية من مرض الألزهايمر.
• تعزيز الأداء الرياضي: إذ يعتبر الرمان غنياً بالنترات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Nitrates) ويُساعد على تعزيز النشاط البَدني، حيث أشارت دراسة إلى أنّ تناول الرياضيين لغرام واحد من مستخلص الرمان قبل نصف ساعة من ممارسة التمارين الرياضية يحفّز تدفّق الدم ويقلّل التعب ويزيد فعالية التمارين الرياضية.
• مكافحة البكتريا والفطريات: حيث يُساعد الرمان على وقاية الفم من بعض أنواع العدوى والالتهاب، فاحتواء الرمان على المركبات النباتية يُساعد على القضاء على الميكروبات كالبكتريا والخمائر المبيضة البيضاء (بالإنجليزية: Candida Albicans)، كما أنّه يقي من العديد من الحالات كالتهاب اللثة والتهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis) والتهاب الفم المتعلق بطقم الأسنان (بالإنجليزية: Denture Stomatitis).
• تحسين صحة المفاصل: إذ يُساعد الرمان على تخفيف آلام المفاصل، وبما أنّ الرمان يحتوي على مركبات نباتية تمتلك خصائص مُضادة للالتهاب، فإنّ له دوراً مهماً في تخفيف التهاب المفاصل، كما أشارت إحدى الدراسات أنّ مستخلص الرمان يُثبط الإنزيمات التي تُسبّب تلف للمفاصل لدى الأفراد الذين يُعانون من خشونة المفاصل والتي تُعرَف طبياً بالتهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis).
• الخصائص العلاجية: حيث يحتوي الرمان على نوعين من المركبات النباتية المسؤولة عن فوائد الرمان الصحية، وهي:
• القضاء على الالتهاب: إذ يُعد الالتهاب أحد العوامل المؤدية للعديد من الأمراض كالسرطان وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والألزهايمر والسمنة، ويمتلك الرمان خصائص مُضادة للالتهاب؛ بسبب احتوائه على مُضاد الأكسدة البونيكاليجينس، حيث أشارت إحدى الدراسات أنّ الرمان يُخفّف الالتهاب في القناة الهضمية، والالتهاب المُصاحب لسرطان القولون وسرطان الثدي، ووجدّ في دراسة اخرى استمرت مدة 12 اسبوعاً أنّ شرب الأشخاص المصابين بمرض السكري لـ 250 مليلتراً من عصير الرمان يومياً يُخفض نسبة المؤشّرات الالتهابية بنسبة 30-32%.
• تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات: إذّ يُعد سرطان البروستات من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الرجال، وأشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مستخلص الرمان قدّ يساعد على تقليل انتشار الخلايا السرطانية وتحفيز موت الخلايا السرطانية.
• تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي: إذّ يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء، حيث يمكن أنّ يُثبط مستخلص الرمان انتشار الخلايا السرطانية ويُسبّب قتل بعضها، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ النتائج لا زالت مُقتصرة على الدراسات المخبرية، ولا يزال هناك حاجة إلى القيام بالمزيد من الأبحاث.
• خفض ضغط الدم: حيث يُعتبر ضغط الدم من المُسببات الرئيسة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وأشارت إحدى الدراسات أنّ شرب 150 مليلتراً من عصير الرمان يومياً مدّة أسبوعين يساعد على تخفيف ضغط الدم.

• البونيكاليجينس (بالإنجليزية: Punicalagins): الذي يُعتبَر أحد مضادات الأكسدة التي تتركز في كل من عصير الرمان وقشرته، ويحتوي عصير الرمان على ثلاثة أضعاف مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر، ويتم استخراج مسحوق ومستخلص الرمان من قشره وذلك لاحتوائه على كميات عالية من مضادات الأكسدة.
• حمض البونيسيك (بالإنجليزية: Punicic Acid): ويتم الحصول عليه من زيت بذور الرمان، وهو نوع من أحماض اللينوليك المقترنة، ويمتلك تأثيرات حيوية فعّالة، ويُعَد حمض البونيسيك الحمض الدهني الرئيس في بذور الرمان.

القيمة الغذائية للرمان

يوضح الجدول الآتي التركيب الغذائي لكل 100 غرام من الرمان النيء:[4]

المادة الغذائيّة القيمة الغذائية السعرات الحرارية 83.00 سعرة حرارية الماء 77.93 غراماً البروتينات 1.67 غرام الدهون 1.17 غرام الكربوهيدرات 18.70 غراماً السكريات 13.67 غراماً الألياف 4.00 غرامات الكالسيوم 10.00 مليغرامات المغنيسيوم 12.00 مليغراماً الفسفور 36.00 مليغراماً البوتاسيوم 236.00 مليغراماً فيتامين ج 10.2 مليغرامات

محاذير استخدام الرمان

يُعتبَر تناول الرمان أو وضعه على الجلد آمناً بشكل عام إلاّ أنّه يتوجّب أخذ الحذر في بعض الحالات الخاصة، مثل:[1]

• الإصابة بالحساسية: حيث تزيد احتمالية الإصابة بحساسية الرمان لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسية النباتات بشكل عام.
• التأثير على ضغط الدم: فقد يؤثّر الرمان على ضغط الدم، ممّا يعيق التحكم بالضغط خلال إجراء العملية الجراحية أو بعدها، لذلك يِنصَح بالتوقف عن تناول الرمان قبل أسبوعين من الخضوع للعمليات الجراحية على الأقل.
• التفاعلات الدوائية: فقد يتفاعل الرمان مع كثير من الأدوية، مثل:

• أدوية ضغط الدم والأدوية التي تُسبّب انخفاض ضغط الدم: حيث يُقلّل عصير الرمان ضغط الدم؛ لذلك لا يُنصَح بشربه إلى جانب الأدوية التي تُسبّب نقصاناً في ضغط الدم؛ لأنّ ذلك قد يُسبّب هبوطاً حاداً في الضغط.
• الأدوية الخافضة للكوليسترول: إذ يقلل عصير الرمان من سرعة تكسّر بعض الأدوية الخافضة للدهون في الكبد مما يؤدي إلى زيادة تأثير هذه الأدوية وأعراضها الجانبية.

المراجع

1. ^ أ ب "POMEGRANATE", www.webmd.com, Retrieved 9-10-2018. Edited.
2. ↑ Giuseppe Ferrara,Angelica Giancaspro,Andrea Mazzeo, and Others (23-10-2014), Scientia Horticulturae, Italy: Elsevier,178,Page 70-78 Edited.
3. ↑ Joe Leech (25-8-2018), "12 Health Benefits of Pomegranate"، www.healthline.com, Retrieved 5-10-2018. Edited.
4. ↑ "Basic Report: 09286, Pomegranates, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 5-10-2018. Edited.

المقال السابق: كيكة الجزر والجوز
المقال التالي: كيفية عمل كيكة الشوكولاتة