هل تؤكل بذور الرمان
الرمان
تحتوي ثمرة الرمان على قشرةٍ حمراء سميكة، وتحتوي بداخلها على تجويفاتٍ معبئةٍ بالبذور، وقد يعود أصل هذه الفاكهة منذ عدة قرونٍ مضت إلى الهند، وآسيا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، والمناطق الاستوائية من إفريقيا، ويُقدم الرمان العديد من المنافع لصحة الجسم، وكذلك عصيره؛ حيث يحتوي على ثلاثة أضعاف كمية مضادات الأكسدة التي يمكن إيجادها في المشروبات الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة؛ مثل: الشاي الأخضر، ويتوفرّ الرمان على عدّة أشكالٍ؛ مثل: المكملات الغذائية، ومسحوق الرمان، ومستخلصُه أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنه يُنصح عند شراء الرمان باختيار الثمرة ذات اللون الأحمر القاني، ومحاولة خدش قشرتها بلطف؛ حيثُ إنَّ سهولة خدش القشرة الخارجية يعني احتمالية أنّ تكون الثمرة ناضجة، كما تُحفظ ثمار الرمان في المنزل في مكانٍ باردٍ وجافٍ، أو يمكن تخزينها في الثلاجة لمدةٍ تصل إلى شهرين، بالإضافة إلى أنّه يمكن الاحتفاظ ببذوره في البرّاد مدّةً تصل إلى عامٍ واحد.[1]
مدى إمكانية أكل بذور الرمان
تُعد بذورُ فاكهة الرمان الجزء الذي يؤكل من هذه الثمرة، حيث تحتوي هذه البذور على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف، والفيتامينات، مثل: فيتامين ج، والبوتاسيوم، كما تحتوي أيضاً على عددٍ كبيرٍ من مضادات الأكسدة التي تُدعى بالبوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، والتي بدورها تساعد على حماية الجسم ضدّ الالتهابات والأضرار الناجمة عن الجذور الحُرّة، وتشمل مضادات الأكسدة الموجودة في الرمان؛ العفص (بالإنجليزية: Tannins)، والفلانفونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، والأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanin)، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن شراء بذور الرمان وحدها دون الثمرة، حيث يُصعب على الكثيرين تقشير ثمار الرمان وإخراج البذور منها، لذلك فإنّ توافرها في الأسواق يُسهّل تناولها، ويمكن إضافة هذه البذور في مجموعةٍ من الأطباق المطبوخة أو في تزيين الأطباق الباردة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرمان منخفض السعرات الحرارية نسبياً، لذلك فإنه يُعدّ وجبةً خفيفةً، مثاليةً ولذيذة لأي شخص يرغب في الحفاظ على وزنه.[2]
فوائد الرمان
أظهرت الدراسات أهمية الرمان وفوائده العديدة للصحة؛ ومنها المساعدة على التقليل من خطر الإصابة بأمراضٍ مختلفة، وفيما يأتي بعض من تلك الفوائد:[3]
- يُقلّل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والثدي: حيث يُعد سرطان البروستاتا شائعاً لدى الرجال، أما سرطان الثدي من الأنواع التي تشيع إصابة النساء بها، وقد أشارت العديد من الدراسات المخبرية إلى أنّ مستخلص الرمان قد يُبطئ تكاثر الخلايا السرطانية، ويحفّز موتها، ومع ذلك يحتاج تأثير الرمان على سرطان الثدي إلى مزيدٍ من الدراسات البشرية؛ وذلك لأنه اقتصر فقط على الدراسات المخبرية.
- يساهم في خفض ضغط الدم: حيث لوحظ في إحدى الدراسات أنّ الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم شهِدوا انخفاضاً كبيراً في ضغط الدم لديهم بعد استهلاك 150 مليلتراً من عصير الرمان يومياً لمدة أسبوعين، وقد وجدت دراساتٌ أخرى تأثيراتٍ مشابهة، خاصة بنسبة ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure)، وهو الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم.
- يساهم في مكافحة التهاب المفاصل وآلامها: حيث إنّ المركبات النباتية الموجودة في الرمان والتي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات قد تساعد على علاج التهاب المفاصل، وقد أشارت الدراسات المخبرية إلى أنّ مستخلص الرمان قد يثبط من الإنزيمات المعروفة بأنها تُسبب ضرر المفاصل لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفصل التنكسي.
- يُقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث إنّ حمض البونيسيك (بالإنجليزية: Punicic acid) الموجود في الرمان قد يساعد على تقليل تطور أمراض القلب، وقد وجدت العديد من الدراسات تأثيراتٍ مُحسّنة للرمان على العوامل التي تُسبب أمراض القلب؛ حيث لوحظ أنّه يساعد على خفض مستويات الدهون الثلاثية، كما حسّن نسبة الدهون الثلاثيّة إلى الكوليسترول الجيد، بالإضافة إلى أنه يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار، ويحمي جزيئاته من التأكسد.
- يساعد على علاج ضعف الانتصاب: حيث يمكن أن يساعد عصير الرمان على علاج ضعف الانتصاب؛ إذ إنَّ الأضرار التأكسدية يمكن أن تضعف تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، وقد لوحظ في إحدى الدراسات التي أجريت على الأرانب أنّ عصير الرمان ساعد على زيادة تدفق الدم والانتصاب، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيدٍ من الأبحاث لإثبات هذا التأثير.
- يُعدّ مضاداً للالتهابات: حيث يُعدّ الالتهاب المزمن أحد المسببات للعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب، والسرطان، والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى مرض ألزهايمر، وحتى السمنة؛ حيثُ وُجد أن الرمان يمتلك خصائص قوية تُحدّ من الإصابة بالالتهابات.
- يُعدّ مضاداً للبكتيريا والفطريات: حيث يساهم الرمان في مكافحة الالتهابات البكتيرية والفطرية، مما قد يقلّل من خطر الإصابة بعدوى والتهاب الفم، مثل: التهاب اللثة، والتهاب دواعم الأسنان (بالإنجليزية: Periodontitis)، والتهاب الفم المتعلق بطقم الأسنان (بالإنجليزية: Denture stomatitis).
- يساعد على تحسين الذاكرة: حيث وجدت دراسة أُجريت على مرضى أجرَوا عملياتٍ جراحية، أنّ تناول غرامين من مستخلص الرمان ساعد على الوقاية من حدوث فقدان جزءٍ من الذاكرة بعد الجراحة، وفي دراسةٍ أخرى لوحظ أنّ استهلاك ما مقداره 237 مليلتراً من عصير الرمان يومياً حسّنَ من مؤشرات الذاكرة اللفظية والبصرية لدى كبار السن الذين يعانون من مشاكلٍ في الذاكرة.
- يساعد على تحسين الأداء البدني: حيث أظهرت دراسةٌ أجريت على 19 شخصاً رياضيّاً يستخدمون جهاز الجري أن استهلاك غرامٍ واحد من مستخلص الرمان قبل 30 دقيقة من بدء التمرين ساهم في تعزيز تدفق الدم بشكلٍ كبير، وهذا بدوره يساعد على زيادة كفاءة التمرين، وتأخير ظهور التعب بعد ممارسة التمارين، ويكمُن السبب وراء ذلك في احتواء الرمان على النترات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Nitrates) التي ثبت أنها تُحسّن الأداء الرياضي.
القيمة الغذائية لبذور الرمان
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في نصف كوب؛ أي ما يعادل 85 غراماً من بذور الرمان:[4]
المراجع
- ↑ Moira Lawler (6-12-2018), "The Ultimate Guide to Pomegranates: Why They’re Good for You and All the Ways to Eat Them"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
- ↑ Anna Schaefer (12-7-2017), "Can you eat pomegranate seeds?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
- ↑ Joe Leech (15-8-2018), "12 Health Benefits of Pomegranate"، www.healthline.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45353587, POMEGRANATE ARILS, UPC: 897671002040", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-1-2019. Edited.