انخفاض ضغط الدم الوضعي

انخفاض ضغط الدم الوضعي

انخفاض ضغط الدم الوضعي

ويسمّى أيضاً هبوط ضغط الدم الانتصابي، أو هبوط الضغط العالي الانقباضي، وهي مشكلةٌ تعاني منها فئةٌ كبيرةٌ من الناس، وتعني انخفاضاً مفاجئاً في ضغط الدم، يحدث لحظة وقوف الإنسان بشكلٍ سريع، أو حين يقف الإنسان من وضعيّة الاستلقاء أثناء النوم بسرعة، أو عندما يقف مدّة طويلة دون حركة، فيصاب بدوخة أو دوارٍ بسيطٍ لثوانٍ أو دقائق معدودة، وقد يحدث أن يصاب بالإغماء المفاجئ، وهي حالة قد يصاب بها أيّ شخصٍ على اختلاف الجنس أو العمر، ولكنّها تصبح بحاجة إلى متابعة إذا رافقت كبار السن وتكرّرت باستمرار.

الأعراض المرافقة لانخفاض ضغط الدم الوضعي

  • شعور الشخص بدوخة أو دوار مفاجئ لثوانٍ أو دقائق.
  • اضطراب في الرؤيا، أو إعتام عدسة العين "انعدام مؤقّت في البصر" لثوانٍ قليلة.
  • الشعور بالضعف والتعب الجسدي.
  • الارتباك العام.
  • صداع "آلام" في الرأس.
  • سقوط على الأرض، مرافق لحالة من الإغماء "غياب الوعي".

التفسير العلمي لحالة انخفاض ضغط الدم الوضعي

عندما تتغيّر وضعيّة الإنسان من حالة الجلوس أو الاستلقاء، إلى حالة الوقوف المفاجئ، تقوم الجاذبيّة الأرضيّة بتجميع الدم أسفل القدمين، وبهذا تنخفض كمّية الدم الراجعة إلى القلب عبر الدورة الدمويّة، فيحدث انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، وفي الحالة الطبيعيّة للجسم السليم تقوم خلايا خاصّة موجودة في منطقة العنق باستشعار هذه الانخفاض، فتزيد بدورها النبض في القلب، وتزيد انقباضه حتّى يتمّ رفع ضغط الدم مباشرةً، لتزيد كمّية الدم في الدورة الدمويّة، ويتمّ تعويض الدم المتجمّع في القدمين، فيعود الجسم لحالته المعتادة، لكن إذا حدث اضطراب في هذه الآليّة بالجسم، تتسبّب بحدوث ما يدعى انخفاض ضغط الدم الوضعي.

أسباب انخفاض الدم الوضعي

  • حدوث اضطراب في المستقبلات المسؤولة عن ضبط الضغط؛ بسبب الشيخوخة، أو أيّ سبب آخر غير معروف.
  • جفاف الجسم من السوائل، وذلك بسبب قلّة شرب الماء والسوائل الأخرى، أو التعرّق أو الجهد الكبير، وغيرها من الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث الجفاف السريع، مما يسبّب انخفاضاً في حجم الدم، لذا يصعب تعويض الدم المتراكم في القدمين لحظة الوقوف.
  • أمراض القلب: كالقصور "أو فشل" في العضلة، أو بطء النبض، أو مشاكل في صمّامات القلب.
  • السكّري: حيث إنّ اضطراب مستويات السكّر في الدم يؤدّي إلى الجفاف؛ وذلك لأنّ مرضى السكّر يعانون دائماً من كثرة التبوّل، وخسارة السوائل السريعة، الأمر الذي يضرّ بسلامة الأعصاب المسؤولة عن ضخ الدم للجسم.
  • اضطرابات الجهاز العصبي.
  • الشيخوخة والتقدّم في العمر: إذ غالباً ما يعاني كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً من هذه المشكلة.
  • الاستراحة المتواصلة، كالنوم لوقت طويل.
  • تراكم الدم في الأوردة؛ نتيجة الحمل عند المرأة، أو دوالي الساقين.
  • تناول بعض الأدوية، كموسّعات الأوعية، وخافضات الضغط، ومدرّات البول وغيرها.