أدعية للفرج من الهم والكرب

أدعية للفرج من الهم والكرب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أدعية للفرج من الهمّ والكرب

ثبت في السنّة النبويّة مجموعة من الأدعية الثابتة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كان يرددها عند الهمّ والكرب، وهي الآتي:[1][2]

  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ).[3]
  • عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يدعو ويقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).[4]
  • قال صلّى الله عليه وسلّم: (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: "اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي" إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا).[5]
  • قال صلّى الله عليه وسلّم: (دعَواتُ المكرُوبِ: اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو، فلَا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ، وأصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).[6]
  • عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إذَا نَزَلَ بِكُمْ كَرْبٌ أوْ جَهَدٌ أوْ بلاءٌ فقولَوا: اللهُ اللهُ ربُنا، لا شريكَ لَهُ).[7]
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا أصاب أحدَكم غمٌّ أو كَربٌ فليقُلِ: اللهُ، اللهُ ربِّي لا أُشرِكُ به شيئًا).[8]
  • عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له).[9]

تفريج كرب الأنبياء في القرآن الكريم

ذُكِرَ في القرآن الكريم صور عديدة لتفريج كرب الأنبياء عليهم أفضل السلام في القرآن الكريم، منها الآتي:[10]

  • سيدنا إبراهيم عليه السلام ونجاته من النار، لقوله تعالى: (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ*قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ*وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ).[11]
  • سيدنا موسى عليه السلام ونجاته مع قومه من فرعون، لقوله تعالى: (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ*وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ).[12]
  • سيدنا نوح عليه السلام ونجاته من الغرق، لقوله تعالى: (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ*وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ).[13]
  • سيدنا إسماعيل عليه السلام ونجاته من الذبح، قال تعالى: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)،[14](وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ*قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ*إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ*وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ).[15]

علاج الهم والحزن

هناك أسباب وأمور ذكرت في الشريعة الإسلامية لتخفيف الحزن والهمّ، يُذكر منها الآتي:[16]

  • الرضا بالقضاء والقدر، والتوكل على الله تعالى حقّ التوكل، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (ما من شيءٍ يُصيبُ المؤمنَ من نصَبٍ ولا حُزنٍ ولا وَصَبٍ، حتى الهمَّ يَهمَّه؛ إلا يُكفِّرُ اللهُ عنه به من سيئاتِه).[17]
  • التضرع والتوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى.
  • التوبة الصادقة إلى الله تعالى، والابتعاد عن المعاصي.
  • الإكثار من ذكر الله تعالى؛ فبذلك تنفرح الهموم وتطمئن القلوب، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).[18]

المراجع

  1. ↑ الشيخ طارق عاطف حجازي (4-5-2016)، "تخريج أدعية الهم والحزن والكرب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-3-2019.
  2. ↑ "دعاء الهمّ والحزن"، www.alukah.net، 10-1-2015، اطّلع عليه بتاريخ 1-3-2019.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6363، صحيح.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2730، صحيح.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1822، صحيح.
  6. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة، الصفحة أو الرقم: 4186، صحيح.
  7. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 865، حسن.
  8. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2755، صحيح.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 3505، صحيح.
  10. ↑ الشيخ صلاح نجيب الدق (25-9-2018)، "تفريج كربات الأنبياء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-3-2019.
  11. ↑ سورة الأنبياء، آية: 68-70.
  12. ↑ سورة الصافات، آية: 114-115.
  13. ↑ سورة الصافات، آية: 75-76.
  14. ↑ سورة الصافات، آية: 102.
  15. ↑ سورة الصافات، آية: 104-107.
  16. ↑ د. سعد الله المحمدي (10-5-2018)، "الهم والحزن الضيفان الثقيلان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.
  17. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 3415، حسن صحيح.
  18. ↑ سورة الرعد، آية: 28.