الحمل وهشاشة العظام

الحمل وهشاشة العظام

علاقة الحمل بهشاشة العظام

تعتبر الإصابة بهشاشة العظام أثناء فترة الحمل حالة نادرة الحدوث، وقد تظهر نتائجها خلال فترة الحمل أو بعد أسابيع من الولادة، وتتمثل بكسور في عظام الأم ؛خصوصاً في العمود الفقري أو الحوض، مما يُسبب ألماً شديداً في الظهر، وفقدان للطول، والعجز، وتجدر الإشارة إلى إمكانية شفاء عظام العمود الفقري بمجرد الراحة، دون الحاجة إلى أي تدخل طبي، وعادةً يُلاحظ التحسن خلال فترة تتراوح بين الشهرين والستة أشهر بعد الولادة، ويمكن الاستعانة بمسكنات الألم بعد استشارة الطبيب، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية بعد استشارة الأخصائيين، بالإضافة إلى توخي الحذر الشديد، مع احتمالية حدوث تشوهات للعظام التي كُسرت بشكل متكرر؛ مما يُسبب ألماً مستمراً في العضلات المحيطة، وتجدر الإشارة إلى عدم تأثير الإصابة بهشاشة العظام في عظام الجنين أو تطوره.[1][2]

أسباب الإصابة بهشاشة العظام أثناء الحمل

لا يوجد سبب واضح لإصابة المرأة الحامل بهشاشة العظام، ولكن هناك احتمالين رئيسيين، وهما: حدوث تغيرات غير عادية في الهيكل العظمي الطبيعي للحامل، أو أن تكون المرأة الحامل لديها إصابة سابقة تتعلَّق بانخفاض كثافة العظم؛ مما يجعلها أكثر عُرضة للإصابة بالهشاشة أثناء حملها،[3] وهناك بعض العوامل التي تلعب دوراً مُهماً في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام أثناء الحمل ومنها العوامل الآتية:[2]

  • التغيرات الفسيولولجية أثناء الحمل.
  • العِرق والجينات الوراثية.
  • تاريخ الولادة والأمراض المرتبطة بالولادة، مثل: الولادة المبكرة أو ارتفاع الضغط بسبب الحمل.

المحافظة على صحة العظام أثناء الحمل

يمكن الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام من خلال المحافظة على صحة العظام قبل، وخلال، وبعد الحمل والرضاعة، ويمكن تحقيق ذلك باتباع الطرق الآتية:[4]

  • تناول الكالسيوم: تزداد حاجة الجسم إلى معدن الكالسيوم خلال فترة الحمل والرضاعة، إذ يُنصح بتناول ما يُقارب 1000 ميلليغرام من الكالسيوم يومياً، ويمكن الحصول عليه من المُكملات الدوائية أو من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، ومنها ما يأتي:
  • اتباع نمط حياة صحي: ويمكن ذلك بالإقلاع عن التدخين والامتناع عن الكحول.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية، وخصوصاً حمل الأثقال وتمارين المقاومة، مثل: المشي، وتسلق الدرج، والرقص؛ لتقوية العضلات والعظام، وتخفيف ألآم الظهر، والتخلص من الإمساك، والانتفاخ، وتحسين النوم، والمزاج، والطاقة، والوقاية من الإصابة بسكري الحمل.
  • الخضروات ذات الأوراق الخضراء الغامقة، مثل: البروكلي.
  • الحليب ومشتقاته قليلة الدسم، مثل: الحليب، واللبن، والجبنة.
  • الأسماك كالسردين المُعلب والسلمون بعظامه.
  • الأطعمة المُدعمة بالكالسيوم، مثل: عصير البرتقال والخبز.

المراجع

  1. ↑ "Pregnancy and Osteoporosis", www.osteoporosis.org.au, Retrieved 30-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Ka Yeong Yun and others (19-1-2017), "Pregnancy-related osteoporosis and spinal fractures"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Pregnancy associated osteoporosis", www.theros.org.uk, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Pregnancy, Breastfeeding and Bone Health", www.bones.nih.gov, Retrieved 25-6-2019. Edited.