فوائد الحاملة

فوائد الحاملة

الحاملة

تُعرف الحاملة، أو الحمُّص بالاسم العلميّ Cicer arietinum، ويُطلقُ عليها عادةً اسم Garbanzo beans، وهي من البقوليات القديمة، وقد أُضيفت بشكلٍ تقليديٍّ للعديد من الأطباق، وذلك لطعمها مُتعدد الاستعمالات، والمُشابه للبندق، ويُعتقد أنَّ أصل نشأة الحُمُّص كان في منطقة بلاد الشام، ومصر القديمة، وذلك لأنَّه يُفضِّلُ درجاتِ الحرارة، والمناطق شبه القاحلة، وتُعتبرُ الهند المُنتج الرئيسيّ في العالم لتصدير الحُمُّص، ففي عام 2014 حُصِدَ ما يُقارب 14.2 طُنَّاً مِتريَّاً من الحُمُّص وِفقاً لمنظمة الأدوية والزراعة التابعة للأمم المُتحدة، والتي تُعرفُ اختصاراً FAO، ويوجد نوعين من الحمص؛ أحدهما فاتح اللون يُعرف باسم الكوبالي (بالإنجليزيّة: Kabuli)، والأخر ذو لونٍ أغمق، ويُعرف باسم الديسي (بالإنجليزيّة: Desi).[1]

ويحتوي الحُمُّص على نسبٍ مُشابهةٍ من البروتين، والحديد، والزنك لتلك الموجودة في اللحوم، حيثُ تتميَّز البقوليات عن باقي الأطعمة النباتيَّة بمُحتواها العالي من البروتين، ويحتوي وزنها الجاف على نسبةٍ تتراوح ما بين 17% إلى 30% من البروتين، وتتشابه البروتينات الموجودة في الحمص بباقي البقوليات فهي تحتوي بشكلٍ رئيسيٍّ على الألبومين، والجلوبولين، بالإضافةِ إلى احتواءِه على الجلوتلين، والبرولامين بكميَّاتٍ قليلةٍ، كما أنَه غنيٌّ بعناصر غذائيَّة توجدُ عادةً في الخضروات، مثل: الألياف، والفولات، والبوتاسيوم، ولذلك فإنَّ الحُمُّص ينتمي إلى مجموعتي الخضار، والبروتين، وفي الثقافة الغربيَّة يُستهلك الحُمُّص بطبخِه، وطحنِه، وخلطِه مع الطحينية، وعصير الليمون، وزيت الزيتون، وأنواع من البهار، ومن الجدير بالذكر أنَّ عمليَّات التصنيع التجاريَّة للحمص قد تُغيِّرُ من التوافر الحيويِّ لبعض العناصر الغذائيَّة.[1][2]

ويَرتبطُ تناول البقوليات بانخفاضِ ضغط الدم، وتصغيرِ المعدة، والخصر، كما أنَّه يُنظِّمُ من سكر الدم، ومستويات الإنسولين، والكوليسترول، ويُقلِّلُ من خطرِ الإصابة بالسكّتات القلبيّة، وسرطان القولون، والإكتئاب، والسكري من النوع الثاني، وبالإضافةِ إلى ذلك وُجِدَ أنَّ الدُّهون في الحمص تُقلِّلُ من عمليَّات تفريغِ المعدة مما يُبطِّئ من امتصاص الكربوهيدرات .[2]

فوائد الحاملة

تُعتبرُ الحاملة، أو الحمص مصدراً جيِّداً للفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائيَّة، وتُقدِّمُ العديدَ من الفوائد التي تعودُ على الصحَّة، كتحسين عملية الهضم، والتحكُّم بالوزن، كما أنَّها تُقلِّلُ من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، فضلاً عن محتواها بالبروتين الذي يُعتبرُ بديلاً جيداً عن اللحوم للأشخاص المُتَّبعين لأنظمةً غذائيَّةً نباتيَّة،[3] وفي ما يأتي ذكرٌ لأهم فوائد الحمص أو الحاملة:[3][4][5]

  • التحكُّم بالوزن: حيثُ إنَّها قليلةٌ بالسعرات الحراريَّة، وعاليةٌ بالعناصر الغذائيَّة، مما يمنحًها القُدرَةِ على إنقاص الوزن، أو التحكُّمِ به، كما أنَّها تُقلِّلُ من الشهيَّة، ومن كميَّةِ السعرات المُستهلكة؛ وذلك بفضلِ مُحتواها من الألياف الغذائيَّة، والبروتين، ففي إحدى الدراسات وُجد أنَّ الأشخاصَ الذين يتناولون الحُمُّص كانوا أقلَّ عُرضةً للإصابة بالسمنة بنسبة 53%، ولهم مُؤشِّرُ كتلة للجسم أقل، كما أنَّ مُحيط الخصر لديهم كان أصغر، مُقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوا الحُمُّص، كما بيَّنَت دراسةٌ أُخرى أنَّ تناول حصَّةً واحدةً من البقوليات كالحُمُّص يوميَّاً، قد قلَّلَ من الوزنِ بنسبةِ 25% مُقارنةً بمن لم يستهلِكوا البقوليات.
  • غنيّة بالألياف الغذائية: حيث إنَّ نِصفَ الكوب الواحد يوفِّرُ ما يُعادل 16% من الاحتياج اليوميِّ من الألياف الغذائيَّة، وتُعدُّ ثُلث الألياف الغذائيَّة الموجودة في الحُمُّص هي من الألياف الذائبة، مما يجعلُها من الأغذيةِ الصحيّة للقلب، فقد أظهرت الدراسات أنَّ الأشخاصَ الذين يتناولون الألياف الغذائيَّة بنسبةٍ أكثر أوزانُهم صحيّة أكثر، كما أنَّ نسبةَ إصابتهم بأمراض القلب، والسرطان أقل، ويحتوي الحُمُّص كالبقوليات الأُخرى على النشويات المُعقدة، والتي من شأنها إبطاء عمليَّة هضم النشويَّات، ويُذكر أنَّ بعضَ النشويات المُعقدة قد لا تُهضَمُ في الأمعاء.
  • التقليل من معدلات السكر في الدم:وذلك لمحتواها من الألياف الغذائيَّة، فقد أظهرت الدراسات أنَّ الأشخاصَ المُصابين بالسكري من النوع الاول، والذين يتناولون أنظمةً غذائيَّةً عاليةً بالألياف كانت نسبة الجلوكوز، أو السكر في الدم لديهم أقل، أمَّا الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري من النوع الثاني فإنَّ النظام الغذائيّ الذي يحتوي على الألياف الغذائية قد يُحسِّنُ من معدلات سكر الدم، والإنسولين، والدهون.
  • تحسين صحَّة العظام: حيث يحتوي الحمص على الحديد، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والفوسفات، والكالسيوم، والزنك، وفيتامين ك، التي لها دورٌ في بناء، وتقوية العظام، ويجب التنويه بتناول كلٍ من الكالسيوم، والفوسفات بتوازن، إذ إنّ تناول الفوسفات بكميَّاتٍ كبيرةٍ مع كميَّةٍ قليلةٍ من الكالسيوم قد يُؤدِّي إلى خسارة في العظام، ومن الجدير بالذكر أنَّ لكُلٍّ من الزنك، والمنغنيز، والحديد دورٌ في بناءِ العظام، كما أنَّ لفيتامين ك دورٌ في التحسين من امتصاص الكالسيوم، بالإضافةِ إلى أنَّه يُقلِّلُ من طرحِ الكالسيوم بالبول؛ وذلك لتوفيره في عمليَّةِ بناءِ العظام، وإصلاحِها.
  • غنيٌّ بفيتامين ك: حيث يوفُِّر الحمص النيء ما يُعادل ثلاثة أضعافِ ما يُوفِّرُه الحُمُّص المطبوخ من فيتامين ك، ومن الجدير بالذكر أنَّ لفيتامين ك دورٌ في تجلُّطِ الدم، وفي الحِفاظِ على صحَّة العِظام، ويُمكنُ أن يصنعَ الجسمُ فيتامين ك، وذلك عن طريق البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أنَّ فيتامين ك يتوفَّرُ في الخضروات الورقيِّة، والقرنبيط، والبروكلي، ولا يُعتبرُ الحُمُّص مصدراً أساسيَّاً له.[6]

القيمة الغذائية للحاملة

تحتوي الحاملة على العديد من الفوائد التي ترجع على صحة الإنسان بالمنفعة، وفي الجدول الآتي توضيحٌ للقيمة الغذائية للكوب الواحد النيء، أي ما يُعادل 200 غرامٍ:[7]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء
15.36 مليليتراً
السعرات الحرارية
756 سعرةً حراريّةً
البروتين
40.94 غراماً
الدهون
12.08 غراماً
الكربوهيدرات
125.90 غراماً
الألياف الغذائية
24.4 غراماً
الكالسيوم
114 مليغراماً
الحديد
8.62 مليغراماتٍ
المغنيسيوم
158 مليغراماً
الفسفور
504 مليغراماتٍ
البوتاسيوم
1436 مليغراماً
الصوديوم
48 مليغراماتٍ
الزنك
5.52 مليغراماتٍ
فيتامين ج
8.0 مليغراماتٍ
الفولات
1114 ميكروغراماً
فيتامين أ
134 وحدةً دوليّةً
فيتامين هـ
1.64 مليغرام
فيتامين ك
18.0 ميكروغراماً

محاذير استهلاك الحاملة

تحتوي الحاملة على سُكَّريات قليلة التعدُّد تُسمى جالاكتان (بالإنجليزيّة: Galactans)، وهي سُكَّرياتٌ مُعقَّدة لا يَهضِمُها الجسم؛ وذلك لافتقارِه لإنزيم Alpha-galactosidase الَّلازم لتحليل هذه السُكَّريات، وكنتيجةٍ لذلك قد يُسبِّبُ تناول الحاملة لبعض الأشخاص غازاتٍ معوية، وعدم الراحة، ولذا فإنّهم يُوصون بإدخال الحاملة إلى النظام الغذائيِّ ببُطئ، ويمكن كذلك نَقع الحاملة، والتخلُّص من ماءها مما يُزيلُ نوعين من السُكَّريات قليلة التعدُّد، والتي تُسبِّبُ مشاكلَ في الهضم.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب Taylor Wallace, Robert Murray, Kathleen Zelman (19-11-2016), "The Nutritional Value and Health Benefits of Chickpeas and Hummus", Nutrients , Issue 12, Folder 12, Page 766. Edited.
  2. ^ أ ب "Chickpeas", www.nutritionfacts.org, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Brianna Elliott (7-5-2018), "8 Great Reasons to Include Chickpeas in Your Diet"، www.healthline.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  4. ↑ Barbie Cervoni (16-5-2019), "Chickpeas Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Megan Ware (4-12-2019), "What are the benefits of chickpeas?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  6. ↑ Pam Murphy, "Chickpeas & Vitamin K"، www.healthfully.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 16056, Chickpeas (garbanzo beans, bengal gram), mature seeds, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 27-5-2019. Edited.