-

تغذية الحامل في الشهور الأولى

تغذية الحامل في الشهور الأولى
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تغذية الحامل

يُعدّ اكتساب الوزن أثناء الحمل من العلامات الأولى التي تدل على الصحة الجيدة، ويعتمد عدد السعرات الحرارية التي يجب على الحامل تناولها على وزنها قبل الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ اكتساب الوزن يجب أن يكون بطريقة صحيحة وباتباع نظام غذائي صحيّ. ومن الجدير بالذكر أنّ فترة الحمل غير مناسبة أبداً لإنقاص الوزن؛ إذ إنّ ذلك يؤثر سلباً في صحة الأم وطفلها.[1]

تغذية الحامل في الشهور الأولى

تناول غذاء صحي ومتوازن خلال فترة الحمل لا يعني تناول كميات كبيرة من الطعام، فإذا كان وزن الأم طبيعياً ولا تعاني من الوزن المنخفض فإنّها لا تحتاج لسعرات حرارية إضافية خلال الأشهر الثلاثة الأولى،[2] وفي الحقيقة لا توجد خلطة سحرية لنظام غذائي صحي في الحمل؛ حيث إن المبادئ الأساسية للأكل الصحي خلال فترة الحمل مشابهة تماماً للمبادئ الصحية لجميع الأشخاص، وهي كالآتي:[3]

  • تناول الفواكه، والخضروات بكثرة؛[3] حيث إنَّها تمد الجسم بالألياف التي تساعد على الهضم، وبالفيتامينات والمعادن المختلفة، كالحديد، وفيتامين ج، وفيتامين أ، وحمض الفوليك.[4]
  • تناول الحبوب الكاملة.[2]
  • تناول البروتين الخالي من الدهون.[3]
  • التركيز على الدهون الصحية،[3] مثل المكسرات والبذور،[5] والتركيز على الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة كالأوميغا 3، وتجنب تناول الدهون المتحولة والدهون المشبعة.[6]
  • الابتعاد عن الوجبات السريعة، والحلويات، والأطعمة الغنية بالسكر التي تمد الجسم بسعرات حرارية زائدة ولا تُوفِّر العناصر الغذائية المهمة لنمو الجنين وتطوره.[6]

عناصر غذائية مهمة للحامل

حمض الفوليك

يساعد حمض الفوليك المعروف بفيتامين ب9 على تقليل خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects)، والتشوهات الخطيرة في الدماغ والحبل الشوكي عند الطفل.[3]

  • احتياجات الأم الحامل: 400 إلى 800 ميكروغرام يومياً قبل فترة الحمل وخلالها.
  • المصادر الغنيّة بحمض الفوليك: الخضروات الورقية الخضراء، والحمضيات، والفصولياء المجففة، والبازيلاء.

الكالسيوم

يلعب الكالسيوم دوراً رئيسياً في بناء عظام وأسنان الطفل، كما أنَّه يدخل في وظائف الجهاز العصبي والدورة الدموية وتكوين العضلات.[3]

  • احتياجات الأم الحامل: 1000ملليغرام يومياً، وإذا كانت الأم في سن المراهقة فإنَّها تحتاج 1300ملليغرام يومياً.
  • المصادر الغنيّة بالكالسيوم: منتجات الألبان، ويفضّل اختيار المنتجات المدعمة بفيتامين د، كما تحتوي بعض الحبوب والعصائر المدعمة على الكالسيوم.[4][3]

فيتامين د

يساعد فيتامين د على بناء عظام وأسنان الطفل، وتعزيز قوتها.[3]

  • احتياجات الأم الحامل: 600 وحدة دولية يومياً.
  • المصادر الغنيّة بفيتامين د: السمك الدهني، مثل سمك السلمون، وتشمل الخيارات الأخرى الحليب المدعّم، وعصير البرتقال المدعّم.

البروتين

يلعب البروتين دوراً رئيسياً في نمو الطفل طوال فترة الحمل.[7]

  • احتياجات الأم الحامل: 71 غراماً يومياً.
  • المصادر الغنيّة بالبروتين: تعتبر اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، والبيض مصادر غنية بالبروتين، كما يمكن الحصول عليه من مصادر أخرى كالبقوليات، والمكسرات، والبذور.

الحديد

يساعد الحديد على الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد؛ حيث إنَّ الحديد يدخل في تكوين الهيموغلوبين، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى الخلايا والأنسجة، وخلال فترة الحمل، تحتاج الأم إلى كمية مضاعفة من الحديد مقارنة بالنساء غير الحوامل، لتوفير الأكسجين الكافي للطفل، ويمكن أن يسبب فقر الدم الحاد الناجم عن نقص الحديد أثناء الحمل زيادة خطر الولادة المبكرة، ووزناً منخفضاً للطفل، والاكتئاب بعد الولادة.[7]

  • احتياجات الأم الحامل: 27 ملليغراماً يومياً.[7]
  • مصادر الحديد: اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك هي مصادر جيدة للحديد، وتشمل الخيارات الأخرى حبوب الإفطار المدعمة بالحديد، والفاصولياء، والخضروات.[7]

ومن الجدير بالذكر أنَّ امتصاص الحديد من المنتجات الحيوانية يتمُّ بسهولة أكبر، في حين يمكن زيادة امتصاص الحديد من المصادر النباتية أو حبوب الحديد عن طريق تناولها مع مصادر غنية بفيتامين ج، مثل عصير البرتقال، وعصير الطماطم، كما يجب تجنّب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مع حبوب الحديد؛ إذ إنها قد تقلل من امتصاصه.[7]

الماء

يساعد الماء على الوقاية من الإمساك، والبواسير، والتورم الشديد (بالإنجليزية: Excessive swelling)، ويساهم في تقليل احتمالية الإصابة بعدوى المسالك البولية والمثانة. وتُقدَّر احتياجات الأم الحامل بعشرة أكواب (2.4 لتر) من السوائل كالماء، والعصائر، وغيرها يومياً، ولكن يجب الابتعاد عن المشروبات المرتفعة بالسكر،[5] كما يُنصح بالتخفيف من مصادر الكافيين؛ حيث إنَّ بعض الدراسات تشير إلى وجود صلة بين الكميات العالية من الكافيين والإجهاض وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، لذا يجب على الأم الحامل التركيز على المشروبات الصحية، مثل الحليب، وعصير الفاكهة الطازج، والماء مع الليمون أو الفواكه الأخرى.[2]

المكملات الغذائية

يجب استشارة الطبيب حول تناول المكملات الغذائية كحبوب الحديد، والكالسيوم، وغيرها؛ إذ قد تعاني الأم من نقص في بعض العناصر الغذائية على الرغم من اتباعها لنظام غذائي صحي،[5] لذا فإنَّ المكملات الغذائية خلال فترة الحمل تساعد على تلبية الاحتياجات من العناصر الغذائية المختلفة.

الأطعمة غير الآمنة للأم الحامل

بعض الأطعمة يمكن أن تكون خطيرة خلال فترة الحمل؛ لاحتوائها على البكتيريا الضارة، ومن هذه الأطعمة:[2]

  • المأكولات البحرية غير المطبوخة، كالسوشي (بالإنجليزية: Sushi).
  • الحليب غير المبستر، والأجبان المصنوعة منه.
  • اللحوم والدواجن النيئة أو غير المطبوخة.

الغثيان في الأشهر الأولى من الحمل

يمكن أن تصاب الأم بالغثيان في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، والذي عادة ما يطلق عليه غثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness)، إلا أنه قد يستمر طوال اليوم، وهو أمر طبيعي، حيث إنَّ بعض الأدلة تبين أنَّ الغثيان هو طريقة الطبيعة لحماية الطفل من الأطعمة الضارة المحتملة، والنقاط الآتية تبين بعض النصائح للتخفيف من أعراض الغثيان في هذه المرحلة:[8]

  • تجنب الأطعمة الغنية بالدهون، والحارة، والأطعمة ذات الروائح المزعجة.
  • تناول الكربوهيدرات، مثل البطاطا المخبوزة أو الخبز المحمص الجاف.
  • تناول البسكويت قليل الملح، ووضعه بالقرب من السرير لتناوله أثناء الشعور بالغثيان.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب6.
  • استشارة الطبيب إذا كانت حبوب الحديد تزيد أعراض الغثيان.
  • تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، حتى لا تتعرض الأم للجوع الشديد أو الامتلاء والشبع الكامل،[8] كما أنَّ ذلك يساعد على تجنب حرقة المعدة، وعسر الهضم الذي يحصل بعد تناول وجبات كبيرة الحجم.[2]

المراجع

  1. ↑ "Your pregnancy diet: The basics of eating well", www.babycenter.com.Retrieved 15-12-2017 Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Your pregnancy diet: The basics of eating well", www.babycenter.com, Retrieved 15-12-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Pregnancy diet: Focus on these essential nutrients", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-12-2017. Edited.
  4. ^ أ ب "Pregnancy nutrition: Healthy-eating basics", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-12-2017. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Pregnancy nutrition: Healthy-eating basics", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-12-2017. Edited.
  6. ^ أ ب "Eating right during pregnancy", www.medlineplus.gov, Retrieved 15-12-2017. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-12-2017. Edited.
  8. ^ أ ب "Tips for Your First Trimester", www.healthywomen.org, Retrieved 15-12-2017. Edited.
  9. ↑ نصائح عن تغذية الحامل.