الوقاية من مرض السكر

الوقاية من مرض السكر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض السكر

يُعرّف مرض السكر (بالإنجليزية: Diabetes) على أنّه مجموعة من الاضطرابات الأيضية التي ينجم عنها ارتفاع مستويات السكر في الدم فوق الحدّ الطبيعيّ، وذلك إمّا بسبب عدم إنتاج البنكرياس كميات كافية من الإنسولين، وإمّا بسبب ضعف استجابة أو مقاومة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز، وإمّا بسبب وجود هاتين المشكلتين في الوقت ذاته، ويجدر بيان أنّ ارتفاع السكر في الدم بسبب عدم إفراز الإنسولين يُعرف بمرض السكر من النوع الأول، ويُشكل هذا النوع ما نسبته 10% من مجموع حالات مرض السكري، بينما يُعتبر مرض السكر الناجم إمّا عن إفراز الإنسولين بكمية أقل من حاجة الجسم أو بسبب عدم استجابة الخلايا للإنسولين على الوجه المطلوب بمرض السكر من النوع الثاني.[1]

الوقاية من مرض السكر

في الحديث عن الوقاية من مرض السكر، يُقصد مرض السكر من النوع الثاني، إذ إنّ هناك الكثير من الحالات التي يُعاني فيها الأشخاص من مرحلةٍ تُعرف بما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، وهي المرحلة التي ترتفع فيها مستويات السكر في الدم ولكن دون الحدّ الذي يكفي لتشخيص الإصابة بالسكري، وإنّ 70% من مرضى مرحلة ما قبل السكري تتطور حالاتهم إلى السكري، وعليه لا بُدّ من تقديم بعض النصائح حول كيفية الوقاية أو الحدّ من خطر الإصابة بالمرض في هذه الحالات، ويمكن تفصيل طرق الوقاية فيما يأتي:[2]

ضبط النظام الغذائي

هناك أربع نصائح رئيسية تلعب دوراً مهمّاً في الوقاية أو على الأقل تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويمكن إجمال هذه النصائح فيما يأتي:[3]

  • الحدّ من تناول الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات المُعالجة والمُكرّرة، والاستعاضة عنها بالحبوب الكاملة مثل القمح والنخالة، فهناك العديد من الأدلة الموثوقة التي تُثبت أنّ تناول الكربوهيدرات المكررة يزيد من خطر الإصابة بمرض السكر، ومن الأمثلة على هذه الكربوهيدرات: الأرز الأبيض، والخبز الأبيض، والبطاطا المهروسة بالزبدة، وغيرها، وذلك لأنّ الكربوهيدرات المُكرّرة تتسبب بارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ سريع وحادّ للغاية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وبالمقابل تُعيق الحبوب الكاملة عملية هضم النشويات من قبل الإنزيمات الهاضمة، الأمر الذي يؤخر تكسيرها إلى سكر الجلوكوز، وبالتالي ترتفع مستويات السكر في الدم بشكلٍ أبطأ وأقل مقارنة بالكربوهيدرات المكررة، وهذا ما جعل من الحبوب الكاملة خياراً جيداً لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
  • تجنّب المشروبات المُحلّاة والاستعاضة عنها بالماء، أو الشاي، أو القهوة غير المُحلّاة، وذلك لأنّ العصائر والمشروبات المُحلّاة عموماً تتسبب بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وذلك لعدة عوامل، منها: تسببها بزيادة مستوى الدهون الثلاثية، والالتهاب المزمن، ومقاومة الخلايا للإنسولين، وفي الوقت ذاته تتسبب هذه المشروبات بإنقاص مستوى الكولسترول الجيد المعروف علمياً بالبروتين الدهنيّ مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein)، ومن جهة أخرى تبيّن أنّ تناول المشروبات المُحلّاة يزيد الوزن، وإنّ الاستعاضة عنه بالماء تؤدي إلى إنقاص الوزن، وكما سيتمّ بيانه فإنّ إنقاص الوزن يُقلّل خطر الإصابة بالسكري.
  • اختيار الأطعمة المحتوية على الدهون الجيدة بدلاً من الدهون السيئة، ومن الأمثلة على الدهون الجيدة: الدهون غير المشبعة المتعددة (بالإنجليزية: Polyunsaturated fats)، كتلك الموجودة بالمكسرات والزيون النباتية، في حين تُعدّ الأطعمة المقلية، والسمنة النباتية، ومعظم الأطعمة الجاهزة من الأمثلة على مصادر الدهون الضارة.
  • الامتناع عن تناول اللحوم المعالجة، مثل النقانق، ويُنصح بالحدّ من كمية اللحوم الحمراء، كلحم البقر والضأن، ويُنصح بالاستعاضة عن هذه الأطعمة بالسمك.

إنقاص الوزن الزائد

تبين أنّ الأشخاص الذين يُعانون من مرحلة ما قبل السكري مُصابون بزيادة الوزن، وخاصة في منطقة البطن، وما حول الأعضاء الداخلية بما فيها الكبد، الأمر الذي يزيد من مقاومة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز، ويُحفّز الالتهاب، وهذا ما يؤدي إلى زيادة احتمالية تطور المرحلة إلى مرض السكري، وعليه فإنّ إنقاص الوزن يحدّ من خطر تطور الأمر إلى مرض السكري، حتى إن كانت نسبة إنقاص الوزن قليلة.[2]

الإقلاع عن التدخين

يزيد التدخين من فرصة الإصابة بمرض السكري، وقد أثبتت دراسات موثوقة أنّ الإقلاع عن التدخين يُقلّل هذا الخطر، فبعد مرور خمسة أعوام على الإقلاع عن التدخين تنخفض نسبة الإصابة بالسكري بما يُقارب 13%، وبعد مرور عشرين عاماً على الإقلاع عن التدخين يُصبح خطر الإصابة بالسكري لدى المُدخّنين كما هو لدى غير المُدخّنين.[2]

ممارسة الرياضة بانتظام

تساعد ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم على زيادة حساسية خلايا الجسم للإنسولين المُفرز، الأمر الذي يتطلب كميات أقل من الإنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم، وهذا ما يُقلّل خطر الإصابة بالسكري، ومن الأمثلة على التمارين الرياضية التي يُنصح بممارستها: التمارين الهوائية، وتمارين القوة.[2]

نصائح أخرى

إضافة إلى ما سبق، هناك مجموعة من النصائح التي تُقدّم لتقليل خطر الإصابة بالسكري، ويمكن إجمالها فيما يأتي:[2]

  • الحرص على اختيار الماء كمشروب رئيسيّ، فهذا من شأنه أن يُقلل من تناول الإنسان للمشروبات الغازية، والعصائر، والسوائل المُحلّاة عامة، وبالتالي تقليل فرصة الإصابة بمرض السكري.
  • تجنّب الوجبات الكبيرة، والاستعاضة عنها بوجبات صغيرة متكررة، إذ إنّ تناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحد يتسبب بزيادة خطر ارتفاع السكر والإنسولين، وهذا ما يزيد احتمالية المعاناة من مرض السكر.
  • تجنّب الجلوس لفترات طويلة من الزمن.
  • تناول الأطعمة الغنية بفتيامين د أو تناول المكملات المحتوية عليه، وذلك لدوره في تقليل فرصة الإصابة بمرض السكر.

فيديو الوقاية من مرض السكر

نظراً لأن الوقاية خيرٌ من قنطار علاج، كيف يمكن الوقاية من مرض السكر؟ :

المراجع

  1. ↑ "Diabetes: Symptoms, causes, and treatments", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 20, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "13 Ways to Prevent Diabetes", www.healthline.com, Retrieved October 20, 2018. Edited.
  3. ↑ "Simple Steps to Preventing Diabetes", www.hsph.harvard.edu, Retrieved October 20, 2018. Edited.