يعتمد حل المشكلات على إدخال المشكلة ضمن سلسلة معينة من العمليات العقلية، والتي تبدأ بالتعرف على المشكلة وعناصرها ثم تحليلها وإيجاد الحلول المناسبة لها،[1] وذلك لا يعني أنّ جميع المشاكل التي يتعرض لها الفرد لديها حلول متشابهة لجميع الأشخاص،[2] وبالتالي يمكن تعريف حل المشكلات بشكل مبسط بأنها عملية إيجاد حلول للمشكلات الصعبة والمستعصية التي يتعرض لها الفرد بطريقة إبداعية.[3]
لكي يتم حل المشكلة بطريقة علمية تمر بالعديد من الخطوات التي تساعد على اجتيازها بأقصى استفادة ممكنة، وفي ما يلي نذكر هذه الخطوات:[4]
قد يظهر للفرد أن هذه الخطوة من السهل والبديهي معرفتها، لكن في بعض الحالات قد يكون من الصعوبة بمكان التعرف عليها، ومن الجدير بالذكر أنّ تحديد المشكلة بشكل صحيح هو أهم الخطوات لحلها بأكثر بشكل جذري.
بعد معرفة المشكلة الأساسية تبدأ الخطوة الثانية بتعريف المشكلة والتعرف على عناصرها للمساهمة في إيجاد أفضل الحلول لها، ويمكن الاستفادة من الاطلاع على وجهات النظر المختلفة لمعرفة الرؤية الكاملة للمشكلة.
في الخطوة الثالثة يبدأ الفرد بالبحث على استراتيجيات وحلول مناسبة للمشكلة التي تعرض لها، ويمكن الأخذ بالاعتبار أنّ وضع هذه الاستراتيجيات يختلف من فرد لآخر بناءً على احتياجات الفرد الخاصة.
بعد تجميع المعلومات يبدأ تنظيم المعلومات ضمن ماهي المعلومات التي نعرفها عن المشكلة؟ وما هي المعلومات التي لا نعرفها؟ وكلما كانت المعلومات أكثر كلما كان الوصول للحل أكثر دقة.
يعتمد تخصيص الموارد لحل المشاكل على مدى أهمية وأولوية المشكلة، حيث إنّ بعض المشاكلات الهامة قد تحتاج لموارد خاصة كالمال والوقت، ونعني بذلك عند وجود مشكلة هامة من الأفضل تخصيص الموارد اللازمة لها، أما إذا لم تكن المشكلة بهذه الأهمية فيجدر عدم إنفاق الموارد عليها.
تعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات، حيث إنّ الشخص الفعّال في حل المشكلة يستطيع الوصول لأفضل حل من خلال مراقبة العملية، حيث يستطيع البحث عن استراتيجية أو طريقة جديدة لحلها.
من المهم تقييم النتائج بعد استخدام الحل؛ وذلك لمعرفة مدى فاعلية الحل، وقد يكون التقييم لحظياً أو يحتاج لمدة من الزمن اعتماداً على المشكلة.