تحريم تربية الكلاب

تحريم تربية الكلاب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم تربية الكلاب

يمنع اقتناء الكلاب، وهو الأصل الذي بيّنه العلماء في حكم اقتناء الكلاب، إلّا أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- رخّص في اقتناء الكلاب في بعض الظروف والأمور، منها جواز اقتناء الكلاب للصيد والرعي والزرع، وبيّن الإمام النووي اتفاق العلماء على حُرمة اقتناء الكلاب لغير حاجةٍ، مثل الإعجاب بصورته أو المفاخرة فيه، إلّا أنّ العلماء اختلفوا في حكم اقتناء الكلاب لحراسة المنازل والحدائق وغير ذلك، فمن العلماء من حرّم اقتناء الكلاب للحراسة، وقالوا بأنّ الرخصة في اقتناء الكلاب منحصرةً في الصيد والرعي والزرع، ومن العلماء من قالوا بجواز اقتناء الكلاب للحراسة؛ لأنّها تدخل في معنى الصيد والرعي والزرع، وهو الراجح، إلّا أنّه ينبغي الحذر من إدخال الكلاب إلى المنازل، أو مخالطتها ولمسها، بل تبقى في مكانها المخصّص لها.[1]

نجاسة الكلاب

اختلف العلماء في نجاسة الكلاب، كما اختلفوا أيضاً إن كانت النجاسة متعلّقةً بفمه ولعابه فقط أم بجميع بدنه وأعضائه، إلّا أنّ الراجح من بين الأقوال أنّ نجاسة الكلب منحصرةً بفمه ولعابه، ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أقوال المذاهب الفقهية في نجاسة الكلب، فالإمام مالك ذهب إلى القول بأنّ الكلب طاهرٌ، وقال كلٌّ من الإمام الشافعي والإمام أحمد في روايةٍ عنه إنّ الكلب نجسٌ، وقال الإمام أبي حنيفة والإمام أحمد في روايةٍ أخرى عنه أنّ شعر الكلب طاهرٌ وريقه نجسٌ، وبيّن ابن تيمية أنّ القول الأخير هو القول الأصح من بين الأقوال.[2]

الحكمة من تحريم تربية الكلاب

الواجب على المسلم امتثال أوامر الشريعة الإسلامية دون النظر في الحِكمة منها، والحِكمة من تحريم الكلاب لغير الحراسة والصيد تكمُن في أنّها نجسةٌ، كما أنّ وجودها يمنع وجود الملائكة وحضورها.[3]

المراجع

  1. ↑ "اقتناء الكلاب...الجائز والممنوع"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "نجاسة الكلب"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "الحكمة من منع تربية الكلاب إلا ما استثني"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.