حديث نبوي عن حسن الخلق

حديث نبوي عن حسن الخلق

حديث نبوي عن حسن الخلق

نذكُر منها قوله صلى الله عليه وسلم:

  • (سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن البِرِّ والإثمِ؟ فقال: البِرُّ حُسنُ الخُلُقِ. والإثمُ ما حاك في صدرِك، وكرهتَ أن يطَّلِعَ عليه الناسُ).[1]
  • (إنَّ المؤمنَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه درجةَ الصَّائمِ القائمِ).[2]

تعريف الأخلاق

الخُلُق لغةً هو الطبع، والمروءة، والسجية، والدّين، ويتمثل الخلقُ بالصورة الباطنة للإنسان، أمّا اصطلاحاً، فالخُلُق كما عرّفه الجرجاني هو هيئة راسخة في النفس، تصدر عن تلك الهيئة أفعالُه بسهولة من غير فكر، أو رويّة، فإن كان ما يصدر عن تلك النفس أفعالاً محمودة حسنة فإنّ هيئته حسنة، وإن كان ما يصدر عنها أفعالاً مذمومة سيئة فإنَّ هيئته تكون خلقاً سيئاً، وقد عرّفها بعض الباحثين من وجهة نظر الإسلام بأنّها مجموعة من القواعد، والمبادئ التي تنظم سلوك الإنسان، وحياته، يحدد تلك القواعد الوحيُ، وهي تحدد علاقته مع نفسه، والآخرين، ممّا يجعل تحقيق الغاية من وجوده أفضلَ ما يكون.[3]

مكانة الأخلاق وفائدتها

الخُلُق ظاهرٌ يبرزه الناس، والعقيدة محلّها القلب، فلا يرى الناس عقيدة الفرد، وكلّ عبادته، ولكنّهم يرون أخلاقه التي يتعامل بها معهم، ومن هنا فقد بيّن النبي عليه الصلاة أهمية الأخلاق بأن جعلها الغاية من بعثته، وقد أعطى الإسلام للخلق الحسن مكانةً كبيرة بأن جعله عبادةً يُؤجر عليها فاعلُها، وأجرها ذلك ثقيل في الميزان، مساوٍ لأجر العبادات الأساسية، كالصيام ،والقيام، والأخلاق مؤشر مهم على رفعة الأمة، واستمرارها، وهي سبب من أسباب المحبّة، والمودة بين الناس، وسبب أيضاً لإنهاء العداوات.[4]

الوسائل المعينة على اكتساب الأخلاق

نذكر منها:[5]

  • اللجوءُ إلى الله تعالى بالدعاء، والتضرع عليه ليوفقه في الوصول إليها، ويعينه على التخلّق بمكارم الأخلاق، فهو السبب الأول الموصل إلى الأخلاق الحسنة وأعظمها.
  • مصاحبةُ أهل الصلاح، والخلق الحسن، ومجالستهم، وترك مجالسة الأشرار.
  • مجاهدة النفس، ومعاتبتها وتزكيتها، والصبر على ذلك،
  • طلب العلم، ومعرفة الكريم والحسن من الأخلاق، وبالتالي التبصّر بالأخلاق الذميمة السيئة، فيعتاد المسلم على الحسنة ويترك القبيحة.

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن النواس بن سمعان، الصفحة أو الرقم: 2553، صحيح.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2643، صحيح.
  3. ↑ "معنى الأخلاق لغة واصطلاحًا"، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرّف.
  4. ↑ د. عبدالسلام حمود غالب (26-8-2013)، "الأخلاق أهميتها وفوائدها"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "الوسائل المعينة على اكتساب الأخلاق الحميدة"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرّف.