تقديم الخبر وجوباً وجوازاً

تقديم الخبر وجوباً وجوازاً

الخبر

يعرف الخبر بأنه الجزء المكمل للفائدة في الجملة الاسمية، وهو الحكم الذي يطلق على المبتدأ، وهو ثلاثة أنواع: الخبر المفرد، وفي هذه الحالة لا يكون جملة أو شبه جملة مثل: الله أكبر، والخبر الجملة سواء كانت اسمية؛ مثل: محمد خلقه كريم أو فعلية؛ مثل: محمد يقول الحق، والخبر شبه الجملة سواء كان جاراً ومجروراً مثل: العلم في الصدور أو ظرف؛ مثل: الجنة تحت أقدام الأمهات، والأصل في الجملة الاسمية أن يتقدم المبتدأ على الخبر؛ لأن الخبر وصف للمبتدأ، ولكن يجوز تقديمه وجوباً أو جوازاً في بعض الحالات التي سنذكرها من خلال هذا الموضوع.

تقديم الخبر وجوباً وجوازاً

وجوب تقديم الخبر على المبتدأ

  • إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر، مثل: للعراق أبطاله؛ وبالتالي تكون شبه الجملة للعراق المكونة من جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم وجوباً على المبتدأ (أبطاله) الذي اتصل به ضمير الهاء الذي يعود على بعض الخبر (العراق)، وفي هذه الحالة لا يجوز تقديم المبتدأ؛ لأن الضمير سيعود على متأخر لفظاً ورتبة.
  • إذا كان الخبر من أسماء الاستفهام، حيث يكون لها الصدارة في الكلام، بشرط أن يأتي بعدها معرفة، وفي الغالب تكون من الأسماء التي تدل على الحال والمكان والزمان وهي: (متى، إيان، إنى، أين، كيف)، مثل : (إيان يوم القيام) وبالتالي يكون اسم الاستفهام إيان مبنياً في محل رفع خبر مبتدأ.
  • إذا كان المبتدأ نكرة غير مخصصة؛ أي غير مضافة أو غير موصوفة، وكان الخبر شبه جملة سواء جاراً ومجروراً أو ظرفاً، مثل: (فيها دفء) و(عندنا مروءة)، وبالتالي تكون شبه الجملة في محل رفع مبتدأ.
  • إذا كان الخبر مقصوراً أو محصوراً على المبتدأ، ويكون القصر في الحالات التالية:
  • إذا كان الخبر في صيغة تعجب سماعية؛ مثل: لله درك!.
  • إنما +الخبر+المبتدأ المؤخر، مثل: إنما في البيت علي.
  • أداة نفي+الخبر+إلا+المبتدأ المؤخر، مثل: ما ناجح إلا المجد.

جواز تقديم الخبر على المبتدأ

  • إذا اتصل بالمبتدأ ضمير لا يعود على بعض الخبر، مثل: للجهاد رجالنا.
  • إذا كان المبتدأ نكرة مخصصة (موصوفاً أو مضافاً)، مثل: في الصف طالب جيد.
  • إذا كان المبتدأ معرفة والخبر شبه جملة ولا يوجد أي لبس في الكلام، مثل: لله الأمر.
  • إذا كانت الجملة منفية وكان المبتدأ نكرة غير مخصصة، مثل: وما على المريض حرج.
  • إذا كان المبتدأ نكرة تفيد التنويع، مثل: للمحسن ثواب، وللمسيء عقاب.