صفات شريك العمر

صفات شريك العمر

شريك العمر

تُعتبر مسألة اختيار شريك العمر مسألةً في غاية الأهمية؛ لأنها سوف تؤسس الحياة الزوجية والأسرية على قواعد سليمة، لكن البعض يختصر الموضوع بالدخول في تجارب عاطفية، وترك المشاعر لتقرر الزواج بشخصٍ دون آخر، مما قد يُشعر البعض بالندم لاحقاً على إثر تجاهل عيوب الطرف الآخر تحت غطاء الحُب، وعدم التفكير بصفات الشريك من الناحية المنطقية، وفي هذا المقال سوف نبين لكم بعض الصفات، التي يجب توفرها في شريك العمر.

صفات شريك العمر

التناغم والانسجام

وذلك بأن يشعر الإنسان بالراحة، وأن يتفاعل مع الطرف الآخر بالحديث لدرجةٍ كبيرة، كما قد توجد بينهما العديد من الأمور المُشتركة؛ كحُب الموسيقى، أو الإيمان بأهمية استقلال الفرد، وعدم الانصياع للموروث الاجتماعي، ومن أجمل نتائج الانسجام مع شريك العمر، توّلد التفاهم الذي يحتاجه الكثير من الأزواج لمواصلة حياتهما سوياً.

الأخلاق الحسنة

لا يُحبذ أنّ يرتبط الشخص سواء كان رجلاً أو امرأة بشخصٍ لا يتمتع بالسمعة الطيبة، أو الأخلاق الحميدة، وعليه يُفضل أنّ تتوفر في الشريك صفات الصدق في القول والفعل، إضافةً إلى احترام الآخرين، والتعامل بود وسلاسة مع الناس، فيما تُنصح بعض السيدات بمحاولة معرفة طبيعة علاقة الرجل بأخواته ووالدته، فإن كانت طيبة فلا داعي أن تخشى على نفسها معه، أما إذا ثبُت العكس، فقد يحتاج الأمر منها لمزيدٍ من التفكير.

الكرم

البخل من أبشع الصفات التي قد توجد في الشريك، حيثُ يُقلل الزوج مصروف زوجته، والمال الشهري المُخصص لصالح المنزل، أو أن ترفض الزوجة طهي الوجبات الدسمة، أو عمل الولائم، من باب التوفير، لذا من الجيّد الارتباط بالشريك الكريم، أو على الأقل الشخص المُتزن في الصرف، فلا يُبذر في الإنفاق، ولا يُبالغ بقبض يده.

الحنان

يحتاج الفرد من كلا الجنسين للحنان؛ ليشعر بالاستقرار العاطفي في علاقته الزوجية، ولا يجب أن يقتصر التعبير عن هذه العاطفة الدافئة في المناسبات أو الظروف الصعبة؛ كالمرض، أو موت عزيز، بل يجب أن تُرافق تصرفات الزوجين على الدوام.

تحمل المسؤولية

تشتكي بعض النساء من الزوج الذي لا يأبه لتغيير حياتهما للأفضل، أو عدم الاكتراث لمستقبل الأولاد، وتهربه من أي مشكلة لتواجهها الزوجة وحدها، فيما يواجه بعض الأزواج صعوبةً في التعامل مع الزوجة البليدة التي لا تعتني بنظافة المنزل مثلاً، ولا تهتم بحاجات الزوج من مُعظم النواحي، كما قد تتعامل هذه الزوجة مع أطفالها من باب سد الحاجة فقط؛ كأن تهتم بنظافتهم الشخصية، ونظافة غرفهم، بالإضافة إلى تدريسهم ومساعدتهم في حل الواجبات المنزلية، دون أن تكترث لمرض أحدهم بالشكل الكافي، أو الحنو عليهم كبقية الأمهات.

التفاؤل وحُب الحياة

لن يكون مُجدياً ارتباط الشخص بآخر لا يرى أملاً في حاضره ولا حتى غده، بحيثُ لا يتوقف عن الشكوى، أو التظلم، أو سلب الأمور الجيّدة إيجابيتها، وسوف ينعكس ذلك على تعامله مُستقبلاً بعد الزواج، مما يُحيل الحياة الزوجية إلى الجحيم، لذا يُنصح باختبار هذه الصفة في الشخص أثناء الخطوبة أو فترة التعارف.

حفظ الأسرار

يُعدّ إفشاء الأسرار الزوجية من أكثر الأمور التي تفشل العلاقة الزوجية، فلا تتورع المرأة في كثيرٍ من الأحيان عن إيصال أبسط أحداث حياتها اليومية إلى والدتها أو شقيقاتها أو صديقاتها، في حين يتباهى بعض الرجال بقص مشاكلهم الزوجية خلال سهرة الأصدقاء أو العائلة.

التوافق العمري

لا يُفضل الفارق العمري الكبير بين الزوجين، حيثُ يجب أن ينتمي كل منهما لذات الجيل أو لأجيال متقاربة، على الرغم من نجاح زواج كُثر تفصل بينهما سنوات طويلة، لكننا نتحدث عن القواعد العامة، والتي حتماً سيكون لها بعض الشواذ.