من الضروري أنْ يفهم القائد التربوي نفسه فهماً عميقاً، وأنْ يملك الثقة العالية بالنفس لكي يتمكّن من قيادة الطلبة، أو المدرسة، أو الزملاء إلى الطريق الصحيح، وصوب تحقيق أهدافهم، ولكي يتمكّن من اتخاذ القرارات التي يجدها مناسبةً من دون الخوف من رأي الآخرين، إذ يتمكّن الشخص من تحسين أدائه بشكل ملحوظ عندما تزداد ثقته بنفسه.[1]
لكي يتمكّن القائدُ التربويُّ من التحدّث مع الآخرين بشكل جيّد يجب أنْ يمتلك المهارات اللازمة التي تمكّنه من التواصل مع مختلف أنواع الناس وبمختلف الوسائل، سواء أكان بالتواصل المباشر، أم بالتواصل عبر الإنترنت.[1]
يجب أنْ يكون القائد التربويّ منفتحاً لآراء الآخرين ومتقبّلاً للأفكار التي قد تكون في مصلحة الجميع، فمثلاً عندما يقترح أحد الزملاء استخدام الوسائل الإلكترونيّة المتطوّرة في الغرفة الصفيّة لإيصال المعلومات بشكل أفضل للطلبة عليه أنْ يتقبّل هذه الفكرة؛ وذلك لأنّ العالم الآن يسير مع التكنولوجيا، وعليه كذلك أنْ يحاول المواكبة وتعلّم أحدث الوسائل.[1]
من أفضل الطرق لقيادة الآخرين ولجعلهم يلتزمون بالقوانين الموضوعة هي بالالتزام بها أولاً، وذلك لأنّ الإنسان بطبيعته يتعلّم عن طريق المشاهدة أكثر ممّا يتعلّم عن طريق المحاضرات والنصائح، فمثلاً لو أراد مدير المدرسة أن يلتزم طلبته بالهدوء في الممرّات عليه أن يلتزم الهدوء بنفسه، أو إنْ أراد احترام الطلبة لبعضهم البعض ولمعلميهم عليه أنْ يُظهر لهم الاحترام أولاً.[1]
من الضروري أنْ يعادل القائد التربوي في مشاعره وردّات فعله الانفعاليّة، ولا يعني ذلك أنّ عليه أنْ يكون معدم المشاعر، بل على العكس عليه أنْ يتعلّم الوقت المناسب لإظهار المشاعر والوقت المناسب للهدوء.[2]
يجب أن تكون كرامة أفراد الصرح التربوي سواء أكان المعلمون أو الطلبة أكثر ما يؤرّق بال القائد التربوي؛ ولذا عليه أنْ يحترم كافة الأفراد بغضّ النظر عن الاختلافات التي بينهم.[2]
يجب ألا تكون وظيفة القائد التربوي مجرّد لقب يحمله ويتباهى به، بل يجبُ أنْ يلتزم ويفختر به، ويقوم بكل ما أوتي من قوة للصعود به، ولتوجيه الصرح الذي يقوده نحو الأفضل، ويعني ذلك أنْ يفكّر بمصلحة زملائه ومصلحة الصرح أولاً.[2]
يملك القائد التربوي الناجح رؤية قصيرة الأمد لمواكبة الحاجات القريبة، ورؤية طويلة الأمد للمستقبل، وهو يملك المقدرة على إقناع الآخرين بهذه الرؤى وجعلهم متحمّسين من أجلها، وهو طموح ويسعى دوماً للتقدّم إلى الأمام ويعرف متى عليه أن يهدأ ويتراجع قليلاً عند الحاجة.[3]
يتمكّن القائد التربوي الناجح من إيجاد الحلول للمشاكل التي لم يتوقّع أحد أنّها خلقت مع حلول، فهو مبدع في إيجاد الحلول، ويجعلها ترضي جميع الأطراف المتعلّقة بالمشكلة.[3]
يعرف القائد التربوي الناجح بأنّه من المحتمل أنْ يملك أحد زملائه أفكاراً وحلولاً مناسبة للمشاكل؛ لذلك فهو يبقي بابه مفتوحاً ويستمع للجميع بأذنٍ صاغيةٍ، ويقدّر الأفكارَ التي تعجبه، كما قد يطلب آراء الأخرين ويجعلهم جزءاً من قراراته.[3]