صفات الخليفة أبو بكر الصديق
الخليفة أبو بكر الصديق
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرَّة، ويلتقي مع نسب الرسول صلى الله عليه وسلم في مُرّة الذي كان الجد الخامس للنبي عليه الصلاة والسلام، ولقبه الرسول بالصديق بعد حادثة الإسراء والمعراج؛ لأنه صدَّق كل ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم عند انتقاله إلى بيت المقدس من مكة المكرمة وصعوده إلى السموات العلا في الوقت الذي كذَّبه المشركون واستهزؤوا به، وهو وزير النبي صلى الله عليه وسلم وأحد المبشرين بالجنة.
ولد رضي الله عنه في مكة المكرمة سنة 573م بعد حادثة الفيل بعامين وستة أشهر، وكان من أغنياء قبيلة قريش في العصر الجاهلي، وعندما تعرَّف على الإسلام أسلم دون تردد أو شك، وأصبح صديقاً مقرباً للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث رافقه من مكة إلى المدينة، وشهد معه غالبية الغزوات، وعندما توفي النبي بويع رضي الله عنه بالخلافة في اليوم نفسه لإدارة شؤون الدولة الإسلامية ونشر تعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية.
صفات الخليفة أبي بكر الصديق
الصفات الخَلْقِية
ورد في رواية عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ والدها كان رجلاً أبيض اللون نحيفاً وخفيف العارضين، أجنأ أي في كاهِلِهِ انحناء على صدره، وقليل لحم الوجه، وغائر العينين، وناتئ الجبهة أي أنّها بارزة، وعاري الأشاجع أي الأصابع.
الصفات الخُلُقية
- يعتبر رضي الله عنه الرجل الثاني بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من حيث الأهمية والمكانة، ومع هذا كان متواضعاً ورحيماً يعطف على الفقراء والمساكين ولا يتعالى على ضعفاء القوم، وهذا ما برز في خطبته التي ألقاها بين الناس بعد البيعة عندما أعلن فيها عن ولايته قائلاً لهم : أني قد وليت عليكم ولست بخيركـم.
- كان رضي الله عنه شديد الحياء وكثير الزهد والورع ويحافظ على جاهه وشرفه وكرامته وكان معروفاً بمكارم أخلاقه.
- صاحب شخصية قوية وعقل ذكي وفطن لأنّه لم يخف من قومه عندما أعلن إسلامه ودافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ونصره بكل ما يملك من مصادر قوة، ولم يأبه ولا بأي شكل من الأشكال لكبار قومه، كما ظهرت حنكته وفطنته في العديد من المواقف السياسية والاجتماعية والدينية آنذاك، منها: اجتماع السقيفة وحرب الردة.
- يحب الله عز وجل لأنه كان يُنفق ماله في سبيله، ويتقرب إليه في العبادات والطاعات كالصلاة والزكاة والدعاء ومختلف العبادات.