فوائد شهر رمضان للناس

شهر رمضان المبارك

شهر رمضان المبارك هو الشهر الذي فرض الله سبحانه وتعالى فيه الصيام على المسلمين، والمقصود بالصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب من أذان الفجر وحتى آذان المغرب، وهو شهر الرحمة والغفران، يعتق الله فيه عباده الصائمين القائمين من النار، فيدخل الصائم يوم القيامة من باب يسمى باب الريان، وهو باب مخصص للصائمين، كما أن هناك مجموعة من الفوائد التربوية والصحية للصيام على جسم الإنسان.

فوائد الصوم الصحية

التخلص من السموم

يساعد الصوم على التخلص من السموم الموجودة في الجسم، حيث تحتوي الأطعمة المعلبة على الكثير من المواد المضافة والنكهات، والتي تتحول مع الوقت إلى سموم تخزن داخل الدهون في الجسم، ولكن عندما يصوم الإنسان لفترة طويلة خلال اليوم، يتخلص الجسم من هذه السموم من خلال حرق الدهون، وذلك بمساعدة الكبد، والكليتين، وأعضاء الجسم المختلفة المسؤولة عن إزالة السموم.

إراحة الجهاز الهضمي

يساعد الصيام على راحة الجهاز الهضمي، وذلك لأنّ الجهاز الهضمي خلال فترة الصوم يحصل على قسط من الراحة، ولكنه يستمر بالوظائف الفسيولوجية والطبيعية؛ مثل: إفراز العصارات الهاضمة ولكن بشكل أقل، حيث يساعد ذلك على الحفاظ على معدل السوائل المتجمعة في الجسم، كما يساعد على هضم الطعام بمعدل ثابت.

خفض مستوى السكر في الدم

يساعد الصيام على زيادة تكسير الجلوكوز، كما يساعد على زيادة إنتاج الطاقة في الجسم، مما يؤدي إلى تقليل إنتاج الإنسولين، حيث يريح البنكرياس، بالإضافة إلى أنه يساعد على رفع مستوى إنتاج مادة الجليكوجين التي تساهم في تكسير ماده الجلوكوز.

المساعدة على حرق الدهون

انقطاع الإنسان عن الطعام لفترة طويلة خلال اليوم يجعل الجسم يتجه نحو الدهون المخزنة في الجسم للقيام بوظائفه الحيوية، حيث يساعد ذلك على نزول الوزن.

الفوائد التربوية لشهر رمضان

هناك العديد من الفوائد التربوية لشهر رمضان، فهو يعلم الإنسان الصبر؛ لأنه يصبر على الانقطاع عن الطعام والشراب والشهوات فترة طويلة خلال اليوم، ويتجه نحو عبادة الله سبحانه وتعالى، فتتهذب نفسه، وترقى أخلاقه، كما أنّ شهر رمضان يؤلف بين قلوب االناس، فيشعر الغني بالفقير، ويتصدق عليه من ماله، ويتقاسم معه طعامه، كما أنّ شهر رمضان يقرب الناس من بعضهم البعض، فهو شهر صلة الأرحام وزيارتهم، كما أنه الشهر الذي يتسابق فيه المسلمون على أداء الطاعات، ومساعدة الضعفاء والمحتاجين، وفي شهر رمضان تقل المعاصي والآثام، فيصبح المجتمع صالحاً خالياً من الجرائم والمشاكل.