أسباب الهجرة إلى الحبشة

أسباب الهجرة إلى الحبشة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أسباب الهجرة إلى الحبشة

بعد أن بدأ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بدعوة الناس إلى توحيد الله تعالى، بدأت قريش بتعذيب المسلمين والتنكيل بهم واضطهادهم، وقبل ذلك كانت قريش قد تكلّمت بشأن الرسول -عليه السلام- مع أبي طالب وطلبت منه تسليم محمدٍ، إلّا أنّ أبا طالب رفض ذلك، وطلب من بني هاشم وبني عبد المطلب مناصرته والوقوف إلى جانبه، فأجابوا، وحينها أدركت قريش أنّ عشيرة محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- لن تمكّنهم منه، فما كان من محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- إلّا أنّ أذن لأتباعه بالهجرة إلى الحبشة بوقتٍ وزمانٍ محدّدين، فتمّت الهجرة في شهر رجب المحرّم.[1]

أسباب اختيار الحبشة

أذن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لأتباعه بالهجرة إلى الحبشة تحديداً لعدّة أسبابٍ وعواملٍ، وفيما ياتي بيان البعض منها:[2]

  • العمل على إنشاء مركزٍ جديدٍ لنشر الدعوة الإسلامية، وبذلك ضمان استمرارية الدعوة وبقاؤها.
  • علم الرسول -عليه الصلاة والسلام- بعدل ملك الحبشة دون النظر إلى دينه وعقيدته وحياته، والعادل يسعى في حقوق الآخرين مهما اختلفت ديانتهم، فقد لقي المسلمون أنواعاً شتى من الظلم في مكة المكرمة.
  • قرب الأديان؛ حيث إنّ أهل الحبشة كانوا نصارى من أهل الكتاب، ممّا جعل المسلمون يشعرون بالقرب بينهم وبين أهل الحبشة أصحاب الدين السالم من الاعتقاد المنحرف، وكان النجاشي أيضاً متّبعاً للعقيدة السالمة للتحريف.
  • استقلال الحبشة؛ حيث لم يكن أي أحدٍ يملك سلطةً على الحبشة، وتبعيتها الدينية لكنيسة الإسكندرية لم تكن تبعيةً سياسيةً أيضاً حيث اقتصرت على الدين فقط.

الهجرة إلى الحبشة دروسٌ وعِبرٌ

يُستنج من الهجرة إلى الحبشة العديد من الدروس والعِبر والحِكم، وفيما يأتي بيان البعض منها:[3]

  • الحرص على حماية الإسلام، والدعوة إليه بكلّ الطرق الممكنة، ولو تطّلب ذلك الهجرة إلى بلدٍ آمنٍ عادلٍ.
  • أهمية الحكمة، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- كان عالماً بالدول وأحوالها، وما فيها من العدل والظلم.
  • عدم اقتصار الدعوة إلى الإسلام في حدودٍ ضيقةٍ، فالإسلام دعوةٌ عالميةٌ.

المراجع

  1. ↑ "الهجرة إلى الحبشة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "الهجرة الأولى إلى الحبشة"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "الهجرة إلى الحبشة دروس وعبر"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-2-2019. بتصرّف.