أسباب النوم الكثير والخمول

أسباب النوم الكثير والخمول
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

كثرة النوم والخمول

يُعدّ التمييز بين ما إذا كان الشخص يعاني من كثرة النوم أو الخمول والتعب أمراً مهماً، لأنَّ ذلك يساعد على تحديد الأسباب المختلفة للحالة، وعلاج الاضطرابات المتعلقة بها.[1] وتُعرَّف كثرة النوم أو فرط النوم (بالإنجليزية: Hypersomnia) على أنَّها حالة يشعر فيها الشخص بالنعاس المفرط خلال اليوم، وقد تحدث حتى بعد فترات طويلة من النوم، وقد يكون فرط النوم حالة أساسية أو ثانوية؛ حيث إنّ فرط النوم الثانوي هو نتيجة لحالة طبية أخرى، بالإضافة إلى أنَّه قد يعاني الأشخاص المصابون بحالة فرط النوم من صعوبة في العمل أثناء النهار كونهم يشعرون بالتعب الشديد، مما قد يؤثر في التركيز ومستوى الطاقة لديهم.[2]

وأما بالنسبة للخمول فهو مشكلة شائعة تنطوي عن حالة جسدية وعقلية من التعب الشديد، حيث يختلف التعب البدني عن التعب العقلي، ولكن في كثير من الأحيان قد يحدثان معاً، وقد يؤدي الإرهاق البدني على المدى الطويل أيضاً إلى التعب الذهني، بالإضافة إلى أنَّه قد تؤدي قلة النوم إذا استمرت إلى التعب أيضاً، وقد يكون التعب بسبب مجموعة متنوعة من الحالات الطبية والمشاكل الصحية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد على تقليل التعب لدى الكثير من الأشخاص، بالإضافة إلى أنَّ المعهد القومي للقلب والرئة والدم يوصي بالنوم من 7-8 ساعات يومياً للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً.[3]

أسباب كثرة النوم والخمول

أسباب كثرة النوم

فيما يلي بيان لأسباب كثرة النوم التي تؤدي أيضاً للشعور بالنعاس والخمول خلال اليوم كما أسلفنا:

  • الاكتئاب: يعاني المصاب بالاكتئاب من مشاعر الحزن والقلق وفقدان الأمل، بالإضافة إلى النسيان، وعدم التركيز، وفقدان الطاقة، وقد يصاب المريض من بعض الأعراض الجسدية أيضاً مثل: آلام الظهر والمعدة، ويجدر بالذكر أنّ الاكتئاب يُعدّ من العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة باضطرابات النوم.[4]
  • توقف التنفس أثناء النوم: (بالإنجليزية: Sleep apnea)، حيث تتمثل هذه الحالة بضيق مجرى الهواء العلوي لمدة عشر ثوانٍ على الأقل خلال النوم، وقد يتكرر حدوث هذا لدى المصابين بمعدل يمكن أن يصل إلى مئات المرات خلال الليل، وهناك نوعين من حالات توقف التنفس أثناء النوم وهما: توقف التنفس الانسدادي الذي ينتج عن حدوث انسداد في مجرى الهواء، وتوقف التنفس المركزي الذي ينتج عن فشل الدماغ في إرسال الأوامر للعضلات التي تتحكم بعملية التنفس.[5][6][4]
  • الإصابة بمتلازمة تململ الساقين: (بالإنجليزية: Restless legs syndrome)، وهو اضطراب يتميز بإحساس غير مريح في الساقين ويلح على الشخص من أجل تحريك ساقيه، بالإضافة إلى أنَّه قد يحدث تشنجات حركية في الساقين كل 20-30 ثانية أثناء الليل، وتظهر هذه الأعراض أو تزداد شدتها في فترات الراحة والنوم في العادة، وهذا يؤدي إلى فترات نوم متقطعة وغير كافية، والشعور بالنعاس خلال النهار.[4]
  • متلازمة النوم القهري: (بالإنجليزية:Narcolepsy) وتعد متلازمة النوم القهري من اضطرابات النوم؛ حيث يعاني الشخص من نوبات نعاس مُفاجئة خلال النهار ولا يمتلك القدرة على السيطرة عليها، ومن علاماته المميزة أيضاً أنّ الشخص يُصاب بارتخاء عام في العضلات.[5][4]
  • أسباب أخرى: مثل: زيادة الوزن، وتعاطي المخدرات أو الكحول، والتعرّض لإصابة في الرأس أو مرض عصبي مثل: التصلب المتعدد، أو استخدام بعض الأدوية مثل: المهدئات، ووجود عامل وراثي؛ أي وجود قريب يعاني من فرط النوم.[7]

أسباب الخمول

فيما يلي بيان لبعض أسباب الخمول سواء كانت مصحوبة بكثرة النوم أو لا:[3][8][9]

  • الحالات الصحيَّة المتعلقة بالصحة العقلية: يمكن أن ينتج الخمول بسبب التوتر، والفقد، والحزن، والإصابة باضطرابات الأكل، وتعاطي الكحول والمخدرات، والقلق، والملل، والطلاق، وقد يحدث الخمول مع الاكتئاب السريري (بالإنجليزية: Clinical Depression) إما بسبب الاكتئاب نفسه أو بسبب المشاكل المرتبطة به، مثل: الأرق.
  • الحالات الصحيَّة المتعلقة بالغدد الصماء والأيض: مثل حالات : الحمل، ومتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing's disease)، وأمراض الكلى، ومرض السكري، وقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وفقر الدم، وأمراض الكبد، حيث يمكن أن تؤدي جميعها إلى التعب.
  • استخدام الأدوية والعلاجات: مثل؛ استخدام بعض مضادات الاكتئاب، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الهيستامين، وانسحاب الأدوية المهدئة من الجسم، والأدوية المضادة للقلق، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي جميعها قد تكون سبباً للتعب والخمول، بالإضافة إلى أنَّ التغييرات في الجرعات الدوائية أو وقف الأدوية قد تكون سبباً للخمول أيضاً.
  • أمراض القلب والرئتين والأمعاء: مثل؛ الالتهاب الرئوي، وعدم انتظام ضربات القلب، والربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ومرض القلب التاجي، وقصور القلب الاحتقاني، ومرض الارتداد المعدي المريئي، وداء الأمعاء الالتهابي جميعها قد تكون سبباً للتعب والخمول.
  • مشاكل النوم: يمكن أن يؤدي العمل في وقت متأخر، وتوقف التنفس أثناء النوم، والأرق، ومتلازمة النوم القهري إلى قلة النوم والتعب.
  • نقض أو زيادة بعض المواد الكيميائية: قد يؤدي نقص الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى استهلاك الكثير من المشروبات المحتوية على الكافيين (بالإنجليزية:Caffeine) أو الكحول إلى اضطراب النوم الطبيعي، خاصة إذا تم تناولها بالقرب من وقت النوم، وبالتالي الشعور بالخمول.
  • الإصابة ببعض الأمراض: مثل: الإصابة بالسرطان، ومتلازمة التعب المزمن، والألم العضلي الليفي، والذئبة الجهازية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وفقدان الدم الهائل، وضعف المناعة كلها عوامل قد تكون سبباً للخمول، وتجدر الإشارة إلى أنَه قد يكون التعب والخمول علامة على الإصابة بهذه الأمراض والحالات الصحيَّة، بالإضافة إلي بعض الالتهابات التي تسبب التعب الشديد مثل: الملاريا، والسل، وكثرة الوحيدات العدائية (بالإنجليزية: Infectious Mononucleosis)، وعدوى الفيروس المضخم للخلايا، وعدوى فيروس العوز المناعي البشري والإنفلونزا، والتهاب الكبد.
  • الشعور بألم المزمن: غالباً ما يستيقظ المرضى الذين يعانون من الألم المزمن طوال الليل، إذ يستيقظون مع الشعور بالتعب وعدم القدرة على فعل أي نشاط لأنّهم أيضاً غير قادرين على الحصول على نوعية نوم جيدة، حيث إنَّ المزيج من الألم وقلة النوم يمكن أن يكون سبباً للتعب المستمر والخمول.
  • زيادة أو نقصان الوزن: تزيد السمنة من خطر الشعور بالخمول؛ ويُعزى ذلك لأسباب مختلفة مثل: الاضطرار إلى تحمل المزيد من الوزن، ووجود ألم في المفاصل والعضلات، وزيادة احتمال الإصابة بحالة يكون فيها الخمول من الأعراض الشائعة مثل: السكري أو توقف التنفس أثناء النوم. وبالمثل فإنّ الشخص الذي يعاني من نقصان الوزن قد يتعب بسهولة اعتماداً على مسبب حالته؛ فقد تؤدي اضطرابات الأكل، والسرطان، والأمراض المزمنة، وفرط نشاط الغدة الدرقية إلى فقدان الوزن الذي يترافق مع التعب الشديد، والخمول، والإرهاق.
  • كثرة النشاط أو قلته: فالشخص الذي يشعر بالإرهاق قد لا يكون ممارساً للرياضة، حيث إنَّ قلة التمرينات قد تسبب زيادة في الشعور بالخمول والتعب؛ حيث إنّ عدم ممارسة الرياضة لوقت طويل قد تجعل القيام بمهمة جسدية أمراً صعباً للغاية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ التعب قد يؤثر أيضاً في الأشخاص الأصحاء بعد بذل نشاط عقلي أو بدني طويل، أو عند البقاء في العمل لوقت طويل، أو بعد الاستيقاظ لساعات طويلة دون انقطاع خاصةً عند القيادة.

المراجع

  1. ↑ "Differences Between Sleepiness and Fatigue", www.verywellhealth.com,4-1-2019، Retrieved 23-4-2019. Edited.
  2. ↑ "Hypersomnia", www.healthline.com,23-12-2016، Retrieved 23-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Fatigue: Why am I so tired and what can I do about it?", www.medicalnewstoday.com/,15-8-2017، Retrieved 23-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Causes of Excessive Sleepiness: Sleep Apnea, Narcolepsy, RLS", www.webmd.com, Retrieved 26-1-2919. Edited.
  5. ^ أ ب "Alaska Sleep Education Center 3 Sleep Disorders That Might Be Causing You to Feel Tired All the Time", www.alaskasleep.com,15-8-2019، Retrieved 23-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Excessive Sleepiness Excessive Sleepiness", www.sleepfoundation.org, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Sleep Disorders: Hypersomnia", www.medicinenet.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  8. ↑ "how tired is too tired", www.webmd.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  9. ↑ "Common Causes of Fatigue", www.verywellmind.com,30-3-2019، Retrieved 23-4-2019. Edited.