أسباب وفاة الجنين

أسباب وفاة الجنين

وفاة الجنين

تُعرف وفاة الجنين بعد الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل أو ولادته ميتاً بمصطلح الإملاص (بالإنجليزية: Stillbirth). وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية في عام 2015 إلى وجود 2.6 مليون ولادة جنين ميت على مستوى العالم، إضافة إلى وفاة أكثر من 7178 جنين يومياً. ومما ينبغي ذكره أنّ غالبية هذه الوفيات تحدث في البلدان النامية حيث بلغت نسبة وفيات الأجنة 98% في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وتشير الإحصائيات إلى أنّ ثلاثة أرباع وفيات المواليد وقعت في جنوب آسيا وفي جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية. ويبلغ معدل الإملاص في جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية حوالي عشرة أضعاف معدله في البلدان المتقدمة؛ حيث تصل الأرقام إلى 29 حالة وفاة في الصحراء الكبرى الأفريقية لكل 1000 مولود، مقابل 3 وفيات في البلدان المتقدمة لكل 1000 مولود. وقد انخفض عدد حالات الإملاص بنسبة 19.4٪ بين عامي 2000-2015 في جميع أنحاء العالم. ومن الجدير بالذكر أنّ ما يقرب من نصف حالات الإملاص تحدث أثناء الولادة، وهو الوقت الذي يُعدّ أكثر الأوقات خطورة لحدوث الإملاص.[1]

أسباب وفاة الجنين

تختلف أسباب ولادة الجنين ميتاً باختلاف عمر الحمل، ويُلاحظ أنّ ولادة الجنين ميتاً في وقت متأخر من الحمل قد لا تكون مرتبطة بأسباب واضحة يمكن الإشارة إليها. وتضم قائمة الأسباب الأكثر شيوعاً لفقدان الحمل بعد 20 أسبوعاً ما يلي:[2]

  • تشوهات الكروموسومات والعيوب الخلقية: تُعدّ تشوهات الكروموسومات السبب الأكثر شيوعاً لحدوث غالبية حالات الإجهاض، كما أنّها تزيد من خطر حدوث الإملاص وولادة الجنين ميتاً. وتشير التقديرات إلى أنّ العيوب الخلقية تُعدّ سبباً لحدوث الإملاص في حوالي 14٪ من تلك الحالات. وقد تنشأ التشوهات الكروموسومية عند بداية الحمل والإخصاب إلّا أنّ بعضها قد يحدث بسبب التأثيرات البيئية أثناء الحمل، فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة لحمض الفوليك إلى زيادة خطر إصابة الجنين بخلل في الأنبوب العصبي مثل انعدام الدِّماغ (بالإنجليزية: Anencephaly) مما يؤدي إلى الوفاة.
  • تحديد النمو داخل الرحم: (بالإنجليزية: Intrauterine Growth Restriction)؛ وهي حالة تتميز بصغر حجم الطفل مقارنة بحجمه المتوقع حسب عدد أسابيع الحمل. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تتسبب هذه الحالة في ولادة الجنين ميتاً أو زيادة خطر فقدان المولود نتيجة عدم حصول الجنين على كمية كافية من الأكسجين أو المغذيات المهمة الأخرى. وقد تزيد بعض العوامل المرتبطة بصحة الأم وأسلوب حياتها من خطر تقييد النمو داخل الرحم مثل: تسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، والتدخين أثناء الحمل.
  • انفصال المشيمة ومضاعفات الولادة الأخرى: يُعرف انفصال المشيمة (بالإنجليزية: Placental Abruption) بأنّه انفصال المشيمة فجأة عن جدار الرحم أثناء الحمل رغم وجود الطفل في الرحم. وقد يحدث انفصال المشيمة نتيجة العديد من العوامل المتعلقة بصحة الأم، أو التعرض لصدمة في البطن في مرحلة متأخرة من الحمل، أو العيوب الخلقية في رحم الأم. كما أنّ التدخين وتعاطي المخدرات يمكن أن يزيد من خطر انفصال المشيمة. وتتضمن أعراض انفصال المشيمة شعور الحامل بألم في البطن، والتقلصات، والنزيف المهبلي. وتضم مضاعفات الولادة الأخرى التي يمكن أن تسبب وفاة الجنين: الحمل المتعدد والولادة قبل الأوان (بالإنجليزية: Preterm birth).
  • العدوى: يمكن أن تزيد بعض أنواع العدوى البكتيرية والفيروسية بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Sexually transmitted diseases) أثناء الحمل من خطر الإملاص. وتُعدّ العدوى سبباً لحدوث الإملاص في 10-25% من حالات الإملاص.
  • مشاكل الحبل السري: تسبب مشاكل الحبل السري ما نسبته 10% من حالات الإملاص، وتضم مشاكل الحبل السري التي تزيد من خطر حدوث الإملاص وجود عقدة ضيقة في الحبل أو التفاف الحبل بإحكام حول عنق الطفل.
  • عوامل أخرى: يمكن أن تسبب العديد من العوامل الأخرى ولادة الجنين ميتاً، ومن هذه العوامل ما يلي:
  • التعرض لصدمة في البطن: يمكن أن يؤدي التعرض للحوادث في مراحل الحمل المتأخرة، مثل؛ حوادث السيارات، أو السقوط عن الدرج، إلى ولادة الجنين ميتاً.
  • بعض المشاكل الطبية لدى الأم: يمكن أن تكون اضطرابات التخثر وبعض أمراض المناعة الذاتية مثل؛ الذئبة السبب وراء ولادة الجنين ميتاً.

عوامل الخطر لوفاة الجنين

تتضمن عوامل الخطر لحدوث الإملاص ما يلي:[3]

  • الحالات الطبية: يمكن أن تتسبب بعض الحالات والمشاكل الصحية لدى الأم بزيادة خطر الإملاص ومن تلك العوامل ما يلي:
  • حالات الحمل وتاريخ الحمل: هناك العديد من العوامل المتعلقة بتاريخ الحمل التي تزيد من خطر الإملاص، ومنها ما يلي:
  • الخصائص الشخصية للأم: وتضم ما يلي:
  • عوامل أخرى: تشير دراسة حديثة إلى أنّ التعرض لأنواع معينة من تلوث الهواء، وخاصة الأوزون قد يزيد من خطر الإصابة بالإملاص. ويُعرف الأوزون بأنّه غاز ينتج من عوادم السيارات والبنزين والأبخرة من المصانع والمواد الكيميائية.
  • السمنة: تؤدي زيادة الوزن والسمنة المتمثلة بزيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30 إلى زيادة خطر الإملاص.
  • مرض السكري: يزيد ارتفاع السكر في الدم من خطر حدوث الإملاص.
  • ضغط الدم المرتفع: يُعرف ارتفاع ضغط الدم بزيادة قوة الدم على جدران الشرايين، ويُعدّ عاملاً من العوامل التي تزيد خطر حدوث الإملاص.
  • الحمل المتعدد: يُعدّ الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم أو أكثر من العوامل التي تزيد خطر الإملاص.
  • الركود الصفراوي داخل الكبد أثناء الحمل (بالإنجليزية: (Intrahepatic cholestasis of pregnancy (ICP).
  • وجود مضاعفات خلال الحمل السابق مثل: الولادة المبكرة، أو تسمم الحمل، أو تحديد نمو الجنين.
  • الولادة لأول مرة.
  • الإجهاض أو ولادة جنين ميتاً في الحمل السابق. ويُعرف الإجهاض بموت الجنين في الرحم قبل إتمام 20 أسبوعاً من الحمل.
  • عمر الأم الذي يقل عن 20 عاماً أو يزيد عن 35 عاماً.
  • شرب الكحول أو مسكنات الألم الطبية، مثل؛ الأدوية الأفيونية.
  • الوضع الاقتصادي المنخفض.

المراجع

  1. ↑ "Stillbirths", www.who.int, Retrieved 9-2-2019. Edited.
  2. ↑ "What Are the Most Common Stillbirth Causes", www.verywellfamily.com, Retrieved 9-2-2019. Edited.
  3. ↑ "STILLBIRTH", www.marchofdimes.org, Retrieved 9-2-2019. Edited.