إزالة حروق الشمس

إزالة حروق الشمس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حروق الشمس

تُعدّ حروق الشمس إحدى أكثر مشاكل الجلدية شيوعاً في فصل الصيف، والتي تحدث نتيجة التعرّض لأشعة الشمس لفترةٍ طويلةٍ دون حماية الجلد من خلال الملابس أو واقيات الشمس، لذا لا بدّ من أخذ الإحتياطات اللّازمة لتجنّب الإصابة بحروق الشمس قدر الإمكان عند الخروج للاستمتاع بالصيف، وفي حال الإصابة بها فإنّ أولى الإجراءات التي يجب اتّخاذها تكون بالابتعاد عن أشعة الشمس قدر الإمكان، ويفضّل الاحتماء داخل بناءٍ إن أمكن ذلك، ليتمّ البدء باستخدام علاجات حروق الشمس المناسبة في أقرب فرصةٍ مُمكنة بعد ملاحظة ظهور علامات الحرق وأعراضه.[1][2]

إزالة حروق الشمس

في الحقيقة، هناك عدّة طرقٍ منزليّةٍ يمكن اتّباعها للتخفيف من أعراض حروق الشمس والتخلّص منها، ويمكن توضيح بعضٍ من هذه الطرق على النحو الآتي:[1]

  • الاستحمام بالماء البارد؛ إذ يُنصح بتكرار هذه العمليّة عدّة مراتٍ بعد التعرّض لحروق الشمس مباشرةً بهدف التخفيف من الألم، ليتمّ بعد ذلك تجفيف الجسم بالتربيت عليه بلطفٍ باستخدام المنشفة مع ترك القليل من الماء عليه، ثمّ وضع مرطّبٍ على الجلد، إذ يُسهم ذلك في التخفيف من جفاف الجلد.
  • استخدام المرطبات التي تحتوي على مادّة الألوي فيرا أو فول الصويا، حيث يساعد ذلك على التخفيف من حروق الشمس، كما يمكن استخدام كريم الهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone) الذي يُباع دون وصفةٍ طبيةٍ لعلاج الحرق المزعج والمتمركز في منطقة محدّدة، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب استخدام مستحضرات التخدير الموضعيّ التي تُطبّق على الجلد مثل؛ بنزوكايين (بالإنجليزية: Benzocaine)؛ فهذه الأدوية يمكن أن تُهيّج الجلد أو تتسبّب بحدوث ردّ فعلٍ تحسّسي.
  • تناول بعض الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهاب، مثل؛ الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)؛ بهدف التخفيف من انتفاخ واحمرار الجلد، وتخفيف الانزعاج والألم.
  • تناول كمياتٍ أكبر من السوائل؛ وذلك لتجنّب الإصابة بالجفاف.
  • تجنّب العبث بالفقاعات المتكوّنة على سطح الجلد في حالة الإصابة بحروق الشمس من الدرجة الثانية، وذلك لمساعدة الجلد على الشفاء وحمايته من الإصابة بالعدوى.
  • اتّخاذ إجراءاتٍ وقائيّةٍ مضاعفةٍ لحماية الجلد أثناء شفائه من حروق الشمس؛ إذ يُنصح بارتداء الملابس التي تغطي الجسم بشكلٍ كاملٍ وتحميه من أشعة الشمس أثناء التواجد في الخارج،[1] وينصح بارتداء الملابس الفضفاضة؛ وذلك لإعطاء مجالٍ للجلد لكي يتنفس أثناء شفائه من حروق الشمس، كما يُنصح بتغطية الجسم بالملابس المصنوعة من الأنسجة الطبيعية، مثل؛ الأقمشة القطنيّة أو الخيزرانيّة.[2]
  • استخدام عددٍ من المواد الطبيعيّة في علاج حروق الشمس، ومن هذه المواد نذكر ما يأتي:[2]
  • بيكربونات الصوديوم (بالإنجليزية: Baking soda) ودقيق الشوفان؛ إذ يُمكن وضع بضع ملاعق من بيكربونات الصوديوم في حوض استحمامٍ مليءٍ بالماء البارد، ونقع الجسم فيه لمدّةٍ تتراوح بين 15-20 دقيقة، وذلك بهدف التقليل من ضرر حروق الشمس، كما يمكن إضافة كوبٍ من دقيق الشوفان إلى ماء الاستحمام، فهو يساعد على تخفيف تهيّج الجلد واستعادة رطوبته، ويجدر التنبيه إلى تجنّب فرك الجسم أثناء الاستحمام أو أثناء تجفيف الجلد.
  • شاي البابونج؛ ويتمّ ذلك بنقع قطعةٍ من القماش في كميةٍ من شاي البابونج بعد أن يبرُد، ووضعها على الجزء المصاب للتخفيف من حروق الشمس، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب استخدام شاي البابونج في حال المعاناة من الحساسية ضدّ حبوب اللّقاح.
  • جل الصبّار أو الألويفيرا (بالإنجليزية: Aloe vera)؛ حيث تمّ استخدام هذا الجلّ الطبيعي منذ عقودٍ في علاج عددٍ من المشاكل الصحية؛ كاستخدامه في علاج اضطرابات المعدة وعدوى الكلى، وكذلك يمكن استخدامه في علاج حروق الجلد، إذ يُمكن استخراجه بشكلٍ مباشرٍ من نبتة الألويفيرا، ووضعه على الجلد المصاب بالحرق، كما يتوفّر هذا الجل أيضاً في الصيدليات، إذ يمكن استخدام المنتجات التي تتكون من جل الألويفيرا بنسبة 100%.

أعراض حروق الشمس

تجدر الإشارة إلى أنّ أجزاء الجسم المعرّضة لأشعة الشمس تكون عُرضة للإصابة بحروق الشمس، بما في ذلك شحمة الأذن، وفروة الرأس، والشفاه، وكذلك العيون الحساسة لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ويمكن القول بأنّ أعراض حروق الشمس غالباً ما تبدأ بالظهور بعد مُضي بضع ساعاتٍ من التّعرض لأشعة الشمس، ويبدأ الجسم بعلاج نفسه من حروق الشمس خلال أيامٍ قليلةٍ عن طريق تقشير الطبقة الخارجية من الجلد التّالف، وقد يُعاني المصاب بعد ذلك من عدم انتظام لون الجلد، وتستغرق حالات حروق الشمس الشديدة عدّة أيامٍ أو أكثر للشفاء. ويمكن إجمال بعضٍ من أعراض وعلامات حروق الشمس على النحو الآتي:[3]

  • احمرار لون الجلد.
  • ارتفاع درجة حرارة الجلد المصاب.
  • الشعور بالألم والحكة في الجزء المصاب.
  • انتفاخ الجلد المصاب.
  • ظهور فقاعاتٍ صغيرةٍ ممتلئةٍ بالسائل على سطح الجلد.
  • ظهور بعض الأعراض على المصاب في حالات حروق الشمس الشديدة؛ كالصداع، والغثيان، والحمّى، والتعب.

الوقاية من حروق الشمس

هناك عددٌ من النصائح المختلفة التي يمكن اتّباعها للوقاية من حروق الشمس، ويمكن أن نذكر بعضاً من هذه النصائح على النحو الآتي:[3]

  • تجنّب التعرّض لأشعّة الشمس بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة مساءاً قدر الإمكان، فأشعّة الشمس تكون شديدة في هذا الوقت من اليوم.
  • تجنّب القيام بعملية التسمُّر (بالإنجليزية: Sun tanning) أو استخدام حمّام الشمس الصناعي (بالإنجليزية: Tanning bed).
  • ارتداء قبّعةٍ عريضة الحواف، وتغطية الجسم بشكلٍ كاملٍ بما في ذلك الأرجل والذراعين عند الخروج من المنزل، ويفضّل ارتداء الملابس الداكنة والملابس المنسوجة بإحكام للوقاية من أشعّة الشمس بشكلٍ أفضل.
  • الحرص على استخدام واقيات الشمس المناسبة قبل الخروج من المنزل بمدة 15-30 دقيقة، وتطبيقها على الأجزاء المكشوفة من الجلد، وتكرار تطبيقها كل 40-80 دقيقة في حال زوالها نتيجة السباحة أو التعرّق.
  • ارتداء النظارات الشمسيّة عند الخروج من المنزل، والتي تقي من الأشعّة فوق البنفسجيّة الطويلة UVA، والمتوسطة UVB.
  • الحذر عند استخدام الأدوية التي تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس، ومن الأمثلة عليها؛ مضادّات الهستامين، والآيبوبروفين، وبعض أنواع المضادات الحيوية، ومضادّات الاكتئاب، ومضادّات الذهان، وبعض الأدوية التي تقلّل نسبة الكوليسترول في الدم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "How to treat sunburn", www.aad.org, Retrieved 15-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Brian Krans (16-2-2016), "8 Ways to Treat Sunburn at Home"، www.healthline.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Sunburn", www.mayoclinic.org,3-8-2018، Retrieved 15-11-2018. Edited.